وليد فتحى
الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 16 - 01:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الثقافة الإسلامية هى ثقافة تفتقر التطور والإبداع الحضارى فهى مجدبه كعنوان الصحراء ،فالهمجية والصراعات القبلية وأنتشار الظلامية والتجهيل أسس الحياه لمن عاش عمره كله فى الصحراء ،فجاءت الدعوه الإسلامية فى تلك البقعه النائية من الصحراء كباقى الدعوات المحلية التى تدعو الى التوحيد ،وهذه الدعوات جمعيا أرتبطت فى المقام الأول لمصالح أقتصادية وإجتماعية وأقتناص الفرصه للسيطرة السياسية تحت دعاوى نشر التوحيد ..
وأستطاع صلعم تجميع القبائل العربية بعد الإستفاده من القوه العددية من فقراء الصحراء فأصبحوا غزاه منظمين ،وعندها حدثت أول أتفاق سياسى أو تعاون قبلى فى يثرب وعندها كانت الفرصه مواتيه للتطلع الى أكبر ما هو من مجرد تجميع عدد من القبائل العربية فى مناطق وسط الجزيرة العربية ،وبالتالى كان الأمر ملحا لتكوين جيشا نظاميا بقيادة (صلعم) للإستيلاء على تركة كلا من الإمبراطوريتين الفارسية فى الشرق والرومانية فى الغرب بعدما ضعفت كثيرا بعد عدد من الثورات والإنتفاضات الشعبية بسبب القمع والإستبداد من كلاهما على الشعوب المسالمه والمحتله من قبل فارس وروما ،ولكن هذا الإمر ليس سهلا فى تجييش الجيوش الغزاية والبربرية للأستيلاء على المقاطعات الفارسية والرومانية ،ولكن كان (صلعم) ذكيا الى درجه العبقرية والدهاء السياسى فى أنه أخترع فكرة (الجهاد الأعظم) فى سبيل نصره الرب ،وهذه الفكره لا بأس منها اذا ما أنتشرت فى وسط الفقراء والمهمشيين ،فأذا مات أحدهما فأنه كسب الجنه الموعوده كما تذكر كتب الإساطير المقدسة ،واذا كسب المعركه وقام بإحتلال تلك المقاطعات فإنه سيكسب الحياه من تقسيم الثروات وسيصبح من ذوى النفوذ والسلطه وخاصا بعد سلسله من الحكى فى أن تلك المقاطعات التى تسيطر عليها كلا من روما وفارس تشتمل على الأنهار والإراضى الخصبه والحدائق والقصور وخيرات الحياه بديلا عن جدب الصحراء وفقرها وندرة مواردها ..
وعندها أستطاع (صلعم) وأتباعه ومن تبعهم بعد ذلك فى أحتلال الدول والمقاطعات والمدن الحضارية كمصر والشام وفلسطين وحدود إيران والعراق والإستيلاء على جنوب الصحراء (اليمن) وكانت تلك المرحلة التاريخية هى الثانيه بعد غزوات الإسكندر الأكبر ،وايضا غزوات المغول وزعيمهم هولاكو تمثل المرحلة الثالثه من الغزوات العالمية ..
وأنقطت تلك الدول الحضارية عن هويتها الأصيلة وأستبدلت الثقافة الإسلامية التى تتسم بالهمجية والقتل وكل أنواع القمع والإستبداد والقسوه ،فمصر مثلا تحولت من دوله حضارية الى دوله تابعه مهمله بعد الإحتلال العربى الإسلامى !!
وهذه بإختصار قصه سرقه الهويه المصرية الحقيقية ونحرها لهويه غير إنسانية تسمى العربية الإسلامية !!
#وليد_فتحى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟