ابراهيم حمي
الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 23:40
المحور:
الادب والفن
تطاردني تلك العيون العسلية، تراقبني في كل الأمسيات،
تحاصروني تلك النظرات
ببريق عينيك...
كل مساء.. تفزعني
كل ما حاولت النظر إلى
وجهك الصبوح،
فتزلزل ضحكاتك كياني
وترهبني ابتسامتك التي أرى من خلالها زرقة البحر،
طيفك كالشبح المزركش،
يا ومولاتي
يحيط بي كقوس قزح...
أنا الذي لم أعيش قحط الحب
ولم أترعرع في جفاف العواطف
تسبقني دوما
أحاسيسي كالعادة
فمهلا بي ورفقا بحالي أيها القدر الجديد،
قد أتقن السباحة ولكن...
تخونني لحظة البداية أحيانا
وانطق من وراء ظلك
وأعترف لك بضعفي
حين يقتلني الشوق
ويسحرني انجذابك المغناطيسي
وعطرك الفوح يا مولاتي
فارحمي ضعاف القلوب مثلي
وانتظري أن ألملم حواسي
من رواسب العقد
وسحر قديم... وتعب المحاولات،
مهلا مولاتي مهلا...
مهلا يا طيف السحاب الملون..
فقد أطير لسمائك مهلا..
وأترك لي حرية الاختيار
وفرصة أخيرة..
فظنوني لا تخيبها الأقدر...
فدعيني أن أقيس عمق بحرك
ولا تضغط عليا ببريق عينيك
قد يغرقني.. يزلزل كياني تحت
قياس ألف درجة بمقياس
العشق الأصيل...
فلا تحاول إغراقي أرجوك..
وارحم ضعف حواسي
فما أنا إلا بشر
وأعترف بضعفي..
وقلبي ضعيف ضعيف
لحظة انسكاب..
زجاجة عطروك الفواح...
فتمتلكني نوبة السحر والصرع...
وأسقط بين يديك يا مولاتي..
وتظهر لحظة ضعفي...
وأعترف لك يا مولاتي مرة أخرى...
بأن لحظة ضعفي أجمل لحظة
في حياتي...
فأمهليني يا طيف السحاب الملون
و أبعدي بريق عينيك...
فإنني على وشك الاعتراف.
#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟