أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - روسيا ومستنقع الموت ألشيشاني ...














المزيد.....

روسيا ومستنقع الموت ألشيشاني ...


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 21:20
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


روسيا ومستنقع الموت ألشيشاني ...
يشن الأمن والإعلام الروسي يوميا هجوما ضد المقاتلين الشيشان والقوقازيين الذاهبين إلى سورية وأفغانستان خوفا من انتشار ظاهرة التطرف في دول روسيا الإسلامية على غرار ما يجري في الدول العربية لذا تكمن سياستها العدائية للإسلام والثورات العربية .
حال الإعلام الروسي بالأساس كحال وزارة الخارجية الروسية التي تكن العداء لهؤلاء المقاتلين وللمسلمين عامة لأنهم من صنع الغرب وتحديدا بريطانيا وأمريكا وعندما ضرب الأمريكيان "داعش " في العراق كان الإعلام الروسي يربط علاقة هؤلاء الإرهابيين بسورية الذين يقاتلون نظام بشار الأسد بدعم من أمريكي وغربي، وتصوير الثورة السورية على أنها حالة إرهابية كلها "داعش".
الروس يحاولون أن يؤكدوا للعالم كله أن سياستهم هي الصحيحة في التعامل مع الإرهاب الذي اجتاح الدول العربية بدعم أمريكا و تحاول روسيا مقاتلته من بداية حرب الشيشان واليوم تقوم بمساعدة نظام الأسد والتمسك بنظامه ونظام العراق خوفا من هذا المرض الخبيث كما تصفه وسائل الإعلام الروسية. الغرب اليوم بخشى من تفاعل هؤلاء الإرهابيين على أرضهم لذلك شكل التحالف الدولي لضرب "داعش" في العراق وسورية من خلال تحالف لا يزعج روسيا بل تحاول تسجيل النقاط لمصلحتها بظل الصراع الجيوسياسي القائم بينها وبين أمريكا.
الروس يحاولون تبرير مجازرهم الفعلية في الشيشان والمناطق الإسلامية الأخرى من خلال تشويه صورة الشعب الشيشاني بعد صعود الإسلام السياسي في الدول العربية ووصولهم إلى مراكز الحدث ،لكن بعد اغتيال روسيا لكل الزعماء الشيشانيين وملاحقتهم في أنحاء العالم، لكن بؤر التوتر في مناطق كأفغانستان وسوريا والعراق لم تبعدهم عن مقارعة الروس في مناطق نفوذها ، وهذا مؤشر إلى نمو جيل جديد من المقاتلين الذين سيُشكلون خطراً فعليا على أمنها؟ فالمقاتلين ألشيشان يعيشون على حدود روسيا في جورجيا ولا يشكلون خطرا على جورجيا لان جورجيا أمنت لهم مكان آمن للتحرك ضد روسيا. فإن نسبة المشاركين الشيشان في بلاد الشام ولا تشكل نسبة كبيرة بسبب شدة المعارك اليومية مع روسيا ، وكل الذين تدفقوا للقتال أعدادهم قليلة وبالتالي هؤلاء المقاتلين لا يقلون عن المقاتلين الأجانب الذين يتدفقون إلى شرق أوكرانيا وبالتالي لا يمكن الغرب والشرق منع تدفق هؤلاء إلى إي منطقة لأنهم يأتون بطرق السياحة الفردية.
ينتشر في سوريا نوعبن من المقاتلين الشيشان النوع الأول من لهم علاقة بالمخابرات الروسية والأخر من له علاقات بالقاعدة.
فالعدد الشيشاني المهاجر إلى بلاد الشام ليس بالكبير مقارنة مع جاليات أخرى كالفرنسيين مثلا . وبحسب التقارير الإعلامية هم حوالي كتيبة منقسمة ما بين المعارضة والمخابرات وهم أيضا من خطفوا المطرانيين في حلب بحسب ميشال كيلو وقائدهم يدعى في سوريا "أبو البنات" و يتعامل مع المخابرات الروسية.
تخاف روسيا النوع الذي يرتبط بالقاعدة بحيث يمكن له أن ينشط في المناطق الروسية الإسلامية ، ويعمل على تشكيل خلايا نائمة داخل الجسم الإسلامي الروسي، وبالتالي عودة هؤلاء إلى بلادهم سيكون له تأثيرا سلبيا على الأمن الروسي كما تدعي موسكو لم لهم من قدرة على التنظيم والتجنيد والتخطيط في الوسط الروسي بسبب التجربة والخبرة التي اكتسبوها مما يشكل على الأمن الروسي خطرا كبيرا.
أما عن "طرخان باتاريشفيلي الذي يسمي نفسه عمر الشيشاني والذي برز اسمه في معارك عين العرب "كوباني" هو من المقاتلين الشيشان وصانع انتصارات "داعش" في سورية ، ويروج في روسيا لمقتله وانه عدو الإسلام ، لكنهم لم يذكروا مكان وتوقيت وفاته . فالشخصية الشيشانية الجديدة هي من المقاتلين الأشداء بحسب تعريف الإعلام ولكنه لا يحضى بكاريزما الزعيم الذي يمكن أن يوحد شعبه حوله لان غياب الكاريزما القيادية لا تزال هي المشكلة ، بالرغم من خروج قادة شيشان جدد بين الفترة والفترة ويقودون مجموعات عسكرية تنفذ عمليات ضد أهداف روسية ويرتفع اسمها عاليا في الإعلام لكنها بعيدة عن أن تكون مستقبلية.
فالأسماء كثيرة في الشيشان لتولي القيادة السياسية ولكنهم ممنوعون من العمل في السياسة الرسمية، وكل من يعمل في السياسة هم من إتباع الرئيس بوتين كما حال "رمضان قديروف" ابن رئيس الشيشان السابق والمفتي الذي حمل سلاحه بوجه الروس ولكنه عقد اتفاقا معهم لحماية شعبه ورفض الانضمام إلى التطرف ولكنهم اغتاله..
بالمناسبة في سوريا كثير من المتطوعين من جمهوريات روسيا الإسلامية وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق ويطلق عليهم شيشان ولم تضع الأمم المتحدة في عقوباتها ضد الإرهاب وعلى لائحتها السوداء إي شيشاني ،فالإمارة منذ زمان أصبحت ضعيفة لان بوتين احكم السيطرة عليهم وحول الحرب إلى شيشانية - شيشانية وبالتالي رمضان قديروف هو من اسقط حلم الإمارة ويتصدى للإمارة ورجالها والأموال بيده والشعب الشيشاني فقير وأنهكتهم الحرب والاعتقال، والقتل وبالتالي الحرب تحولت من حرب استقلالية كانت بيد الشعب الشيشاني الذي فرض نفسه ودولته لكن الحلم خطف من قبل التطرف الإسلامي وتدخل القاعدة عليها ليصبح الحلم غير وارد وبالتالي أصبحت روسيا سيدة الموقف في الشيشان وخاصة بعد إعادة الأعمار والحياة إلى الشيشان.
خالد ممدوح العزي.
كاتب إعلامي وباحث بالشؤون الروسية وأوروبا الشرقية .



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنرال محمود عيسى -اللينو-: أنا ابن -فتح- وأقاتل من خلالها ...
- محمود الحنفي: (شاهد) هي مؤسسة مستقلة معنية بأوضاع اللاجئين ا ...
- السياسة الروسية كالتاجر المفلس .
- عام على الازمة الأزمة الأوكرانية ...
- كمال حماد: أهمية روسيا في لعب دور ايجابي وموضوعي في سورية بي ...
- البرامج الحوارية و ترسيخ وعي المشاهد...
- اللجنة الشعبية : بلدية تهتم بالشؤون الخدماتية لأبناء المخيم ...
- رجا العلي : تفعيل دور الخريجين في المجتمعين المدني والأهلي ض ...
- عمر النداف : لا علاقة لحزب الشعب في عين الحلوة مع الشباب الم ...
- عصام الحلبي : ما زال الإعلام الفلسطيني متقوقعا في إطاره الحز ...
- عصام حليحل: على القيادات السياسية في المخيم العمل الجدي على ...
- تسير عمار: نتعاون مع القوى الإسلامية والوطنية للحفاظ على امن ...
- ازدواجية روسيا مابين الانتخابات الأوكرانية و السورية:؟؟؟
- حسن سرحان:اللجنة الشعبية يجب ان تنتخب من أبناء المخيم أو الت ...
- ماهر عويد : رغم تعرضي لعمليات اغتيال متعددة أطالب بالانفتاح ...
- النساء اليهوديات في مرمى العنف الذكوري!؟
- الصاعقة : التنسيق في مخيم عين الحلوة لمصلحة شعبنا ولامن مخيم ...
- العقيد منير المقدح: سيبقى الكفاح المسلح خيارنا لاستعادة حقوق ...
- الانفاق :حرب عربية جديدة
- علي الصفدي: أحقية وشرعية الحقوق الفلسطينية التي تتجاهلها إسر ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - روسيا ومستنقع الموت ألشيشاني ...