أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - عماد حياوي المبارك - البعد الرابع حقيقة أم خيال















المزيد.....

البعد الرابع حقيقة أم خيال


عماد حياوي المبارك
(Emad Hayawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 20:45
المحور: الطب , والعلوم
    


ليس في تفكيرنا اليوم ما هو جديد في مسألة السفر عبر الزمن، فالإنسان كان ولا يزال يحلم أن يركب يوماً ... (مطيّة) الزمن.

لكن السؤال كيف ؟
يجاهد الباحثون اليوم في إيجاد مخرج لنظرية اينشتاين التي تؤكد استحالة أن يبلغ أي جسم مادي سرعة الضوء، وإلا لتحول إلى طاقة (قوانين تكافؤ المادة والطاقة)، حتى أن هذه النظرية تفسر بأن الضوء كطاقة ـ ربما ـ كان أجساماً مادية قبل أن تزداد سرعته.
وهذا أمر لا يريد العلم التسليم به، أي انه يريد إثبات أن الجسم المادي فيما لو تجاوز سرعة الضوء، لا يتحول إلى طاقة، وإنما يبقى جسماً بنفس خصائصه المعروفة، لكنه يدخل ببعد رابع (زمني).

ولو نجحنا بإثبات ذلك، تكون ثمة أجسام قد زادت سرعتها على سرعة الضوء وبدل أن تتحول لطاقة، انتقلت لعالم آخر يحيا بيننا الآن، عالم موجود في (فراغ) *.

ما هو الفراغ ؟
منذ ألفين وخمسمائة عام والإنسان يحاول تعريف ماهية الفراغ، ففي القرن الخامس قبل الميلاد عرّف (ديمقريطس) الفراغ على أنه فضاء و(لا شيء) فيه، لكن جاء (أرسطو) بعده بمائة عام ليقول انه لا يمكن أن نقول انه فضاء و(لا شيء) فيه، لان ذلك يعني انه موجود وممكن أن يكون فيه (شيء)، بينما هو غير موجود !
وأضاف أن الكون ومهما أتسع، تبقى مفاصله ملتصقة مع بعض ولا محل (للفراغ) بينها، وان كل الأجرام السماوية تُحلق في فضاء موجود، وبالتالي فلا وجود للفراغ، وأصبحت فلسفته وفيزياءه هذه أساس للتعليم في أولى الجامعات الأوربية حتى القرن الثالث عشر.
لكن العلم اليوم لن يرضَ بأن يتوقف عند هذه الفلسفة رغم كونها منطقية، فتحولت الأنظار لإثبات أن (الفراغ) موجود في عالَم غير عالمنا لكنه شبيههُ، عالَم تتحرك به الأجسام مثلما هي عندنا بأبعادها الثلاث المعروفة لكن يعزلها عنا بعد رابع، ويمكن لمركبةٍ ما أن تلج إليه لو استطاعت أن تجاوز سرعتها الضوء، هذا العالم الموازي لنا سُمي بالجوهر الخامس.

في عالم الفراغ هذا تزدهر حياة، وربما تسبح فيه مخلوقات وملائكة وشياطين، عالم يفصلهم عنا حاجز الزمن وليس الزمن، أي انه موجود الآن بيننا وقد يسمعنا ويرانا ويحاول الاتصال بنا، وربما ينجح في أحيان، فكثير ما يقال أن صحن طائر شوهد في سماء أو (عفريت) لاح في الأفق أو روح بشرية رحلت ثم عادت تنادي أهلها او عرش انتقل او نبي بُعث للسماء ورسول سرى وعرجَ.

محصلة السرع :

ليس بيد يد العلم حتى هذه اللحظة جهازاً يستطيع قياس محصلة سرعة الكواكب وهي تطوف الكون، فربما محصلة سرع دورانها تقترب أو أحياناً تتجاوز سرعة الضوء ويصبح الدخول لعالم الفراغ ـ الجوهر الخامس ـ واقع حال.

باختصار لو استطعنا إثبات أن المادة يمكنها الوصول بسرعتها الفائقة لأكثر من سرعة الضوء وحينها يمكن أن تعبر الحاجز بين عالمين، سنصحح من النظرية النسبية الهَرمة ـ عمرها مائة عام ـ ونجد تفسيراً لظاهرة الثقوب الدودية في الكون وسنعرف أين تختفي الشموس في الثقوب السوداء وسندعم نظرية تمدد الكون.

× × ×

باحث فلسطيني كتب ما لفت نظر العلماء في الإمكانية للولوج للعالم الآخر هو (عزام المسلمي)، يدحض النسبية ويفترض أن أجساماً يمكنها أن تسير بأكثر من سرعة الضوء ولا تتحول لطاقة وإنما تتحول لعالم آخر ـ عالم الفراغ ـ ويبقى زمنها طبيعي كزمننا، عالم (ينكمش) به الزمن نسبة لنا ويقترب من التوقف، عالم فيه طاقة سالبية الفراغ.

(لو) يبني العلم آلة يمكنها أن تولـّد طاقة فراغ سالبيتها (2) ووضعنا فيها ساعة توقيت، فكل دقيقة تمر داخل الآلة، ستسجل ساعاتنا نصفها.

ولو بنينا نفقين بطولين متساويين أحدهما عادي وآخر نفق طاقة سالبية فراغ، وأطلقنا سيارتين بنفس اللحظة وبنفس السرعة، فالسيارة الأولى بالنفق العادي تصل لنهاية النفق ـ بالنسبة لوقتنا ـ بضعف وقت السيارة الثانية التي قطعت نفق الفراغ، رغم أن توقيت ساعتيهما لحظة وصولهما يتطابق !

لنفترض أننا صنعنا أنبوباً بطاقة فراغ سالبيته (1000)، وبطول 300 كلم وقذفنا بداخله جسم بسرعة 500 كلم في الثانية للحصول على سرعة أكبر من سرعة الضوء، فبعد انطلاقه ستصل سرعته الى (1000 × 500 كلم = 500,000 كلم في الثانية) وهي أكبر من سرعة الضوء*، لذلك فإنه سيدخل (عالم الفراغ) بزمن مُختزل جداً لدرجة كونه غير محسوس لدينا.

ولو كان أنبوبنا أعلاه شفاف، فإن الجسم لن يكون مرئياً بحركته، ولن تستطع أية كاميرة من ألتقاط صورة له، ليس لانه فائق السرعة، وإنما لأنه دخل عالم آخر حين ارتفعت سرعته لأكثر من سرعة الضوء، وبزمن يقترب من صفر ، لكن لو احتوى هذا الجسم على ساعة توقيت لأعطتنا زمن يساوي 0.6 ثانية ، وهو ناتج قسمة المسافة التي قطعها على سرعته، وسيعود لعالمنا بمجرد أن تنخفض سرعته.

يقول الباحث (عزام) لو أن تفاعلاً كيمياوياً بطيء يحتاج 100 عام لإتمامه ووضعنا مواده في (دورق فراغ سالب نشيط) فسنحصل على نتيجة تفاعل المائة عام خلال ثوانٍ من زمننا، وهذا يتم حالياً بشكل نظري على سلوك ذرات متفرقة لا أكثر.

المثال الذي يضربه الباحث عن طائرة أعتيادية يمكنها إن تسير بسرعة 800 كلم بالساعة، ستعبر المحيط (الاطلسي) بتسع ساعات، ولو كان لدينا ممر بشدة سالبية قليلة جداً ومرّت الطائرة من خلاله، فإنها ستصل بأقل من التسع ساعات في وقت تشير لنا ساعة الطيار مرور التسع ساعات كاملة.
فَرق الزمنين وهو ساعة واحدة تؤشره ساعة الطيار نفسه بحيث يرى نفسه لا يزال فوق المحيط، لكن ساعة المطار تشير لوصوله لأن الزمن عندنا قد إختُزِلَ ساعة واحدة، هذه لحظة تقع فيها الطائرة بموقعين، فوق المحيط وعلى المطار، لحظة اختفاء تقترب مدتها من صفر ثانية، ولكنها ليست لحظة اختفاء بالنسبة للطيار ومدتها ساعة كاملة.

وهنا سيستفيد من حساب فرق السرعتين، فالساعات الثمانية بالنسبة لنا لو قُسمت على المسافة، تدل لنا أن الطيارة قد سارت بسرعة اكبر من 800 كلم بالساعة، لنفرض أنها وصلت لألف كلم بالساعة.
والآن لنقلب الفكرة، فلو اختزلنا مدة ثمان ساعات إلى عـُشر ثانية فقط، ستكون سرعة الطيارة ـ داخل نفق الفراغ السلبي ـ أضعاف مضاعفة، وأكبر من سرعة الضوء، وبهذه الحالة ستدخل الطائرة عند إقلاعها في (فراغ) وستختفي بالنسبة لنا، ثم تصل المطار وتظهر بفترة تبلغ أجزاء الثانية بزمننا.

يمكن للباحث لو صنع لنا غرفة ذات عشرة أضعاف سالبية فراغ، وأدخلنا سيدة في شهر حَملها الأول، فبعد اقل من شهر (بتوقيتنا) ستضع مولودها وبفترة حمل وولادة طبيعيين ـ تسع أشهر ـ بالنسبة لها، ولو أن الغرفة بسالبية فراغ ألف ضعف، فبعد حمل تسع أشهر كاملة ستخرج لنا تحمل طفلها بيديها بغضون ست ساعات بتوقيتنا.
لو نضع المرأة الحامل في الجهاز أسبوعاً كاملاً، ستخرج ومعها ابنها بعمر 30 سنة ...
لو يستخدم هكذا أنبوب في المستقبل، فسيمكننا وبسهولة حضور حفلة زفاف حفيد حفيدنا في المستقبل، وربما العودة ...
ولو أننا نسينا المرأة الحامل داخل الجهاز مدة شهر ... فسيستقبل أحفادنا حفيدها (مشيّب) ... ألله يستر !

عماد حياوي المبارك

× سرعة الضوء : حوالي 300000 كلم في الثانية الواحدة.
× للفراغ وجهان : أحدهما من منظور المهندسين الذين يربطوه بدرجات الضغط الجوي المنخفضة وانعدام الجاذبية وانعدام الهواء ... الخ، وآخر من منظور علماء الفيزياء الكمّية، الذين يرون فيه أحد حالات الطاقة الدُنيا في الكون، حيث يمكن رصده من خلال تموجاته أو تخلخلاته، وهم يرون إنه يمتلك حتى مفتاح تاريخ الكون.

طاقة الفراغ (Vacuum energy) : هي طاقة خفيّة توجد في الفضاء الخالي من المادة، تم اشتقاق مصطلح طاقة الفراغ من الجسيمات الافتراضية والتي يمكن الاستدلال على تأثيراتها من ظواهر مختلفة مثل تأثير كازيمير، الاشعاع التلقائي ويعتقد أن لها دور في سلوك المقاييس الكونية.
× تتنبأ النظرية النسبية بتكافؤ كل من الكتلة والطاقة وعليه إذا صحت طاقة الفراغ فهي تتعارض معها.
× سالبية طاقة الفراغ ليست خيال علمي، سيحققه العلم يوماً، تقوم البحوث اليوم بجودة عالية حول محاكاة نشأة الكون عقب الانفجار العظيم (تصادم هادرن).
الهادرن : أضخم معجل للجسيمات (البروتون) وأعلاها طاقة وسرعة، موجود في المركز الأوربي للفيزياء النووية (سويسرا) وبطول 25 كلم تحت جبال الالب.



#عماد_حياوي_المبارك (هاشتاغ)       Emad_Hayawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخوات السبعة
- أعز أولادي
- حمادة سجادة
- طابة
- البوابة الذهبية
- صلاة ... وأنفجارات
- سوق (حانون)
- سالميات
- رقصة الموت
- خروف العيد وخرفان أخرى
- السيد فايف بيرسنت
- واحد سبعة
- حين لا ينفع اليمين !
- سقف العالم
- الرقة
- جوزتو
- وداعاً سنت كلاس
- تيتي ... تيتي
- بركاتك شيخ سلام
- أنتوشات


المزيد.....




- 6 عادات يومية تدمر صحة دماغك وتسبب الزهايمر.. كيف تؤثر سماعا ...
- حقائق هامة عن الفلورايد في مياه الشرب والملح ومعجون الأسنان ...
- أغرب الأمراض النفسية ..حرامى فى بيتى..اضطراب يوهمك باحتيال أ ...
- 8 نصائح لممارسة الرياضة في الهواء الطلق فى فصل الشتاء
- بتفاصيل غير مسبوقة.. رصد اصطدام مجري يحدث انفجارا هائلا في ا ...
- فواكه منخفضة السعرات الحرارية تفيدك خلال رحلتك لإنقاص الوزن ...
- أغاني لولو للسنة الجديدة.. تردد قناة وناسة 2025 Wanasah TV ع ...
- أسباب السعال المستمر بعد الإصابة بنزلة البرد.. متى يجب زيارة ...
- لا تهمل هذه النصائح مع تناول الحبوب الكاملة
- مفاهيم طبية.. أنواع العلاج الهرمونى وكيف يستخدم مع السرطان ...


المزيد.....

- هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في يوم ما؟ / جواد بشارة
- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - عماد حياوي المبارك - البعد الرابع حقيقة أم خيال