أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الأمير - سيلين ديون ... و الطائفة المنصورة














المزيد.....

سيلين ديون ... و الطائفة المنصورة


عامر الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 1306 - 2005 / 9 / 3 - 08:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما تتعرض مجموعة من البشر الى كارثة أنسانية .. بفقدان عدد كبير من الضحايا الأبرياء .. نجد أن مشاعر التعاطف الأنساني النبيل هي التفاعل الطبيعي بين الناس مهما أختلفت أعراقهم و أديانهم و أجناسهم .. حيث يعبر الأنسان في ساعات النكبة عن تضامنه الطبيعي مع أخيه الأنسان ...
و لا تجد بين البشر مهما تنوعت أفكارهم و عقائدهم ممن لا يشعر بالأسف و التعاطف مع الضحايا و ذويهم .. الا ما ندر !!
أنه شعور طبيعي ... للبشرية جمعاء !!
و يشذ عن هذه القاعدة الأنسانية العادية , فصيل ( الطائفة المنصورة ) بنصوصه و رؤوسه و نفوسه ...
فهذا الفصيل الغريب والشاذ أخلاقيا و أنسانيا وحده من تتحجر عنده المشاعر الأنسانية البسيطة و تتحول الى كراهية مطلقة و حقد أعمى و تلذذ سادي ...
في كارثة ( تسونامي ) التي أودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص بريء .. غالبيتهم المطلقة من المسلمين .. وجدنا أن دولا و حكومات و شعوبا وأفرادا تبرعوا و تضامنوا مع الضحايا بشكل أو بآخر ...
سيلين ديون المطربة العالمية الشهيرة على سبيل المثال تبرعت بمليون دولار هي عائد حفلة احيتها في الولايات المتحدة و خصصت ريعها لليونيسيف لمساعدة منكوبي( تسونامي ) !!!
و قد عبرت الفنانة الرقيقة عن مشاعر الصدمة و الذهول : " لقد ذهلت كغيري من المشاهدين بالدمار الذي وقع ، وحجم الخسائر التي نجمت عن تلك الكارثة .. إنني كأم أجد من الصعب علي أن أحتمل مقدار ذاك الألم الذي تشعر به أولئك الأمهات."
تلك كانت أفعال و أقوال و مشاعر سيلين ديون غير المنتمية الى عقيدة ( الطائفة المنصورة ) !!!
أما أحد مشايخ ( الطائفة المنصورة ) " الشيخ الدكتور أستاذ الفقه المساعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، يصرح من على شاشة قناة المجد ، بأن غضب الله قد حل على الكفار (4000 قتيل) من السياح الأجانب لأنهم يحتفلون بعيد الميلاد ويمارسون الزنا والشذوذ في المنتجعات السياحية الآسيوية فوقعت بهم كارثة المد البحري الأخيرة وأهلكتهم جميعا ومعهم (150,000)مئة وخمسون ألف مسلم شهيد. " !!!
بهذه السادية المرضية ينفجر بركان الحقد الأعمى الكامن في صدور فصيل ( الطائفة المنصورة ) ... بهذه السادية المتوحشة يعبر ( المنصورون ) عن عقيدة الحقد و الكراهية التي يتفاخرون بها على العالمين !!!
و عندما تحل كارثة من هذه الكوارث بحق الناس فأن مروجي عقيدة الكراهية يستخفون بمناظر الألم الأنساني الذي يحولونه الى مادة للتشفي و التسلي و الشعور السادي بالمتعة و اللذة لا تحلو الدنيا الا به !!!
في هذه الأيام ضرب أعصار ( كاترينا ) عددا من مدن الجنوب الشرقي للولايات المتحدة ... و تعرضت مدينة لويزيانا الى كارثة انسانية حقيقية ...
و كما هو العهد بأتباع ( الطائفة المنصورة ) ... نجدهم و قد أعتراهم شعور بالفرح عظيم لمقتل المئات من الناس الأبرياء .... و تراهم يفسرون ما حدث على العكس مما يفسره الناس الأسوياء .. فالله ( وفقا لعقيدة الطائفة المنصورة ) قد عاقب الكفار ( الصليبيين ) و أنتقم منهم أستجابة لدعواتهم المعتادة في صلواتهم في أن يهلك الله الكفار و ينصر اهل التوحيد و الجهاد ... لأن الله في نظرهم عاشق لطائفته المنصورة دون العالمين .. و هم وحدهم من يستحق الرضا الألهي .. فيما يستحق غيرهم العقاب و اللعنة الأبدية !!!
و تصل مشاعر اللذة السادية لديهم ذروتها عندما يتزامن ذلك الغضب الالهي مع ( اعصار كاترينا أرهابي ) أستهدف المدنيين الأبرياء في جسر الأئمة في بغداد و الذي راح ضحيته ما يزيد عن ألف شخص معظمهم من النساء و الأطفال !!!
الفنانة سيلين ديون وقفت هذه المرة ( كما في كارثة تسونامي ) مع المنكوبين في لويزيانا و تبرعت بمليون دولار للمساعدة في أعمال الأنقاذ و الأغاثة .... و لأن سيلين ديون ليست من ( الطائفة المنصورة ) فأنها لم تفرق ( كأنسانة ) بين ضحية أندونيسي مسلم و آخر أميركي مسيحي ... !!!
فيما مشايخ ( الطائفة المنصورة ) في شغل شاغل عن ( أوهام المشاعر الأنسانية ) يقيمون مشاعر الأحتفال السادي ... كما هو ديدنهم ... !!! و لو أصابتهم مصيبة منها قالوا ذلك أمتحان الله للمؤمنين .. و لو أصابت غيرهم قالوا أنتقام الجبار العظيم !!!
و .....
ليرحم الله شهداء العراق الأبرياء الذين يفضحون أمام الدنيا بأسرها سادية ( الطائفة المنصورة ) ... و يبنون بدمائهم صرح الديموقراطية ...



#عامر_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع صديق
- أين الخلل ؟؟؟
- هكذا تحدث سيد القمني
- سيد القمني يهزم المنتخب الأسلامي .. و ينسحب من المباراة
- تخليص الأبريز في تلخيص محطة قطار شمال باريز
- مرثية أور .. ما أشبه اليوم بالبارحة
- رهان ( شعب الجبارين ) على الحصان الخاسر
- حسنا فعل الكورد .. نعم لعلم عراقي جديد
- رسالة نقدية .. في نقد النقد .. سأرد لا حقا
- هواية الجهاد في مزرعة الحاج محمود الجحيشي : الدوافع و الأسبا ...
- حوار غير متمدن في موقع أسلامي
- معجزات الديجيتال عند العرب المسلمين
- لكي تكون عربيا مسلما فأليك النصيحة ..
- بغداد بين سقوطين .. هل نحتاج الى أبن العلقمي للتبرير ؟؟؟
- سيوف قد حنت إلى رقاب ... تقطعها قطعا ً مستبينا
- متى تسقط أميركا ؟؟؟ ... 1
- هل تحول العرب المسلمون الى دراكولات ..؟
- قصة اللون الأحمر و اللون البنفسجي .. دعوة لتصميم علم العراق ...
- الى الأخوة العمانيين ... مع التحية
- عودة المهرج مقتدى الى مسرح اللامعقول


المزيد.....




- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الأمير - سيلين ديون ... و الطائفة المنصورة