عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 02:47
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
• عندنا.. وعندهم...
يفتخر اليابانيون، بأن بلادهم هي أرض الشمس المشرقة!
فكلمة: "اليابان"، بلغتهم، تعني: مصدر الشمس. واسم رايتهم، يعني: استدارة الشمس!
ونحن، أيضاً، نفتخر، بأن أرضنا هي موطن الشمس، ومراكب الشمس، وأغاني الشمس؛ ألا نغني: "طلعت يا محلا نورها..."، و "يا شمس يا شموسة..."!
ولكن الفارق العظيم الفاصل بيننا، وبينهم: انهم يعملون أكثر مما يتشمسون.. ونحن نتشمس أكثر مما نعمل!...
• خيانة!!!
يصفون الإنسان الخائن، بأنه: كالقطة.. ولا يصفونه، بأنه: كالإنسان!
فإن كانت القطة تخون الإنسان، فإن الإنسان يخون الله، الذي خلقه، عندما يتعدى على وصاياه!
ويخون شبيهه الإنسان، بعد أن يثق فيه!
ويخون الشيطان، نفسه!
فالشيطان، يُعلّم الإنسان: كيف يسرق.. وكيف يتاجر في الممنوعات.. وكيف يقتل سميّه، فعلياً، ومعنوياً.. وكيف يرتفع على جثث الآخرين...!
وبعد أن يحصل على المال، والسلطة، والنفوذ، يقوم بإنشاء مكتب ضخم فخم، ويضع فوق رأسه لوحة ذهبيّة بطول الحائط، مكتوباً فيها: "هذا من فضل ربي"!...
• الذمة المالية..
تُلزمنا الحكومة ـ نحن الموظفين ـ، بتقديم إقرارات عن: "الذمّة المالية".. مع أن غالبية الذين سيحررونها، ويقدمونها إلى الجهة المعنيّة، لن يصلوا إلى مناصب فيها: "لقمة عيش"!
العجيب حقاًَ، أن الحكومة تلحّ علينا هذه الأيام، بتقديم الاقرارات، فلا نجدها أبداً..، و "ندوخ" على منافذ بيعها "السبع دوخات"، فلا نحصل عليها!
بل تطاردنا السخرية.. فقد سأل موظف بأحد مكاتب البريد، زميلاً له: هل عندك: "ذمة" ـ اختصاراً لاقرارات الذمة المالية؟!..
فاجاب: "هو فيه حد عنده ذمة اليومين دول"!!
فإذا لم تكن هناك ذمة من لحم ودم، ولا ذمة من ورق وحبر.. فما هو العمل "بالذمة"؟!...
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟