أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف عودة - إسرائيل والمرحلة القادمة














المزيد.....


إسرائيل والمرحلة القادمة


يوسف عودة
(Yousef Odeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4662 - 2014 / 12 / 14 - 17:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


إسرائيل والمرحلة القادمة
يوسف عودة
تتجه الأمور في الكيان الصهيوني إلى ضبابية أكثر من المعتاد في ظل التحضير للإنتخابات القادمة في آذار/ مارس 2015، فعلى الرغم من أن الحياة السياسية في الكيان الصهيوني تتسم بتحالفات وتركيبات غريبة نظراً لبعد الأفكار والمبادئ فيما بين أحزابها السياسية، اليمينية منها واليسارية، إلا أن هذا كله يدخلنا في مرحلة أكثر من التكهنات، لما سيحدث ولما سينتج عن هذه الانتخابات، وعن هذه التحالفات التي ستؤثر قطعا بحياة الشعب الفلسطيني، وستعرقل مسيرته بعض الشيء، نظراً لعدم وضوح الرؤية بالجانب الأخر، أو بمعنى أصح نظراً لعدم التكهن بحماقات القادة السياسية التي من الممكن سلوكها.
ولتخلص من مثل هذه الأزمات التي تحدث دوما في الكيان الصهيوني قبيل أية انتخابات، فإن إسرائيل ستسعى وبكل ما أوتيت من قوة إلى تصدير هذه الأزمات أما الى الساحة الفلسطينية أو الساحات العربية، خاصة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي في تلك الإثناء يكون الآمر النهي في تلك الفترة، ومن أجل ترسيخ حكمه وفوز حزبه بالانتخابات المزمع إجرائها، فإنه يسخر كل إمكاناته من أجل الفوز والتربع على عرش حكومة إسرائيل، كما حدث مع كل من تولى هذا المنصب، وهذا ليس بالشيء الغريب عليهم، ولكن جُل ما يهمنا هو تصدير الأزمة، وكيف لنا أن نتخذ إجراءات الحيطة والحذر من أجل عدم الوقوع في الفخ الإسرائيلي من جديد.
وبالرجوع إلى الأسلوب الإسرائيلي الدائم في مثل هذه الأوضاع، والتي تجد حلولها دائما بتصدير أزماتها لنا، نرى أن الساحة الفلسطينية هي الأقرب والأوفر حظاً، لذا نراها تقوم ببعض المناكفات والإستفزازات التي تجبر فصائلنا في أحيانا كثيرة للرد والإنجرار إلى حرب ليس لنا علاقة بها سوى الدفاع عن أنفسنا، إلا أن الأمر هذه المرة تغير بعض الشيء وفرض على إسرائيل عدم استخدام هذا الاسلوب، أو بالأحرى عدم تحريك الساحة الفلسطينية لأسباب عدة، أهمها العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، والذي على الرغم من قتل أكثر من ألفي شهيد، وعلى الرغم من العدد المهول للجرحى وتدمير البيوت، إلا أن إسرائيل خسرت هذه الحرب وخرجت منها خالية الوفاق، ولعل من الأسباب الأخرى، هي الدبلوماسية الفلسطينية التي تسعى جاهدةً بالعالم أجمع إلى كسب ود وتعاطف العالم مع القضية الفلسطينية وإظهار زيف السياسة الإسرائيلية وكذب القائمين عليها. بالإضافة الى الأوضاع بالقدس الشريف وما ألت إليه نتيجة الإقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى التي فجرت إنتفاضة مقدسية محدودة لم تحسب لها إسرائيلي من قبل، والتي تمثلت بعمليات الإغتيال والدهس والحجر.
وهنا لم يتبقى أمام إسرائيل إلا الساحة العربية، والتي تنقسم لجهتين، الأولى جر حزب الله اللبناني إلى معركة جديدة، وهذا ما حاولت إسرائيلي فعله بضرب دمشق مدعية بأنها ضربة قافلة من الأسلحة كانت متجه لحزب الله، وعلى الرغم من هذه الضربة، إلا أن ردود الفعل لم تكن حسب المتوقع، وأما الجهة الثانية والتي من خلالها يمكن لرئيس الوزراء أن يظهر كبطل من جديد، ومنقذ من الطراز الأول للشعب اليهودي، تتمثل بعمليات اغتيال للقادة الفلسطينيين المتواجدين في الدول العربية كما حدث مؤخراً مع المبحوح بدولة الإمارات العربية، لذا ومن هذا المنطلق ومن باب الحرص على تفويت الفرصة على إسرائيل يتوجب أخذ جميع أنواع الحيطة والحذر، وذلك من بابين، الأولى وهو الأهم، لحفظ الدم الفلسطيني أيا كان فصيله، والثاني لتعميق أزمة اليهود التي من الممكن أن تؤثر وتعمل على خلخلة المجتمع ككل، مما يؤثر سلبا على إقتصاده وعلاقاته...الخ.



#يوسف_عودة (هاشتاغ)       Yousef_Odeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هند والكوتا النسائية
- العفوية
- مع الناس
- صور تمثل الحياة
- طموح نسوي
- نريد بصيصا من الأمل
- دربكات
- تأمُلات
- الأنا أم نحن؟؟؟
- لمحة بسيطة
- راقدٌ بحجرته
- دوامات
- حِمل ثقيل لا بد من التخلص منه
- فلسطين أصبحت نموذجاً
- قابَ قوسين أو أدنى
- ولادة عسيرة
- نور في آخر النفق
- لنبدأ العد
- بعيداً عن السياسية
- الإنتقاد


المزيد.....




- بعد 45 عاما.. العراق يعتقل قتلة رجل الدين الشيعي محمد باقر ا ...
- إمدادات الغاز الروسي عبر -السيل التركي- إلى أوروبا تصل لأعلى ...
- شاهد كيف كان رد فعل أسرة الأسير الإسرائيلي الفرنسي عوفر كالد ...
- -كلفتنا دموعا ودماء-: تهديد ترامب لقناة بنما يثير ذكريات الم ...
- الموت يغيّب أسامة الخليفي، أيقونة -الربيع العربي- في المغرب ...
- تفاقم العنف والاختطاف في اليمن يعصف بالمساعدات الإنسانية
- دراسة تكشف علاقة الذكريات الغذائية بالإفراط بالسمنة
- الصحة السودانية: مقتل العشرات في هجوم الدعم السريع على سوق ب ...
- الحرس الثوري الإيراني يعلن أنه سيكشف عن انظمة صاروخية ودفاعي ...
- برلماني مصري يطالب الدول العربية بالتوجه إلى مجلس الأمن ردا ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف عودة - إسرائيل والمرحلة القادمة