أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - انيس الامير - من يتحمل مسؤولية كارثة جسر الائمه في بغداد














المزيد.....

من يتحمل مسؤولية كارثة جسر الائمه في بغداد


انيس الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1306 - 2005 / 9 / 3 - 08:36
المحور: حقوق الانسان
    


عامة الشيعة في العراق اناس طيبون وبسطاء ومغلوبون على امرهم على مدى الازمنه والعصور وانا هنا لست بصدد تحليل العوامل التأريخيه والاجتماعيه التي جعلت هؤلاء الناس يملكون ما يمتازون به عن سواهم في بعض الخصائص النفسيه والسلوكيه الا انني اكتفي هنا بالاشارة الى اهم تلك الخصائص ( التي لا ترقى طبعا" الى تمييزهم الى شعب او امه كما يريد ان توحي بذلك بعض التيارات الدينيه السياسيه الشيعيه ):
1- التسامح والالفه مع غيرهم من الاديان والمذاهب فلقد عاش المسيحيون واليهود والمسلمون السنه في المدن الشيعيه العراقيه دون ان يعانوا أي شكل من اشكال الاضطهاد او التمييز .
2- عامة الشيعة هم الابعد الناس عن العنف والاقرب الى تقديم التنازلات.
3- عدم الشعور بالمظلوميه عندما يتعلق الامر فقط بتوزيع المناصب الحكوميه . الشعور بالمظلوميه يغذيها فقط النخب الدينيه السياسيه .
4- الحزن والاسى الذي يغمر النفوس والذي تعبر عنه المراسيم والطقوس الشيعيه التي يكون فيها البكاء وايذاء النفس عنصرا اساسيا" .وفي هذه الطقوس يبكي الجميع الرجل والمرأه , الكبير والصغير, الجاهل والمتعلم.
5- الطاعه العمياء والخضوع للمراجع الدينيه والتي يمثلها رجال الدين .
6- تقديس مايسمى بـ ( السادة) وهم الناس الذين يدعون ان نسبهم يمتد الى النبي محمد (ص).
7- القدره الهائله على تصديق الخرافات والخزعبلات وهي الخاصيه التي طالما استغلها بعض رجال الدين لتحقيق منافع ذاتيه.
انني اورد هذه المقدمه بمناسبة الكارثه المروعه التي حصلت مؤخرا" على جسر الائمه اثناء مراسيم الاحتفال بذكرى وفاة الامام موسى الكاظم وراح ضحيتها المئات من الناس الابرياء ومعظمهم من الاطفال والنساء.
لا شك ان هذا الحدث ليس قضاءا" وقدرا" بل هو جريمه خطط لها بمكر وعنايه فائقه وحسن تدبير الارهابيون من ازلام النظام السابق فكل مافي هذا الحادث من مكر وخسة ونذالة واستهانه بارواح الناس يحمل بصمات البعثيين الصداميين الذين طالموا ارتكبوا امثال هذه الجرائم عبر تأريخهم الاسود منذ 8شباط1963 وحتى يومنا هذا . وبالطبع فان هذا الحادث لا يحمل اية بصمات طائفية ويؤكد ذلك الدور المشرف الذي قام به ابناء مدينة الاعظميه في اغاثة واسعاف الجرحى وانتشال الضحايا من نهر دجلة.
الا ان تحميل البعثيين الصداميين مسؤولية ما حدث لا يعفي المراجع الدينيه الشيعيه والاحزاب الدينيه الشيعيه من المسؤوليه. فالمراجع الدينيه لا تتجرأ على النهوض بمسؤوليتها الدينيه وتدعوا الناس الى الاعتدال في ممارسة هذه الطقوس التي هي قطعا"( والمرجعيات تدرك ذلك جيدا" ) ليست جزءا" من الواجبات الدينيه وعدم ادائها لا ينتقص من اسلام المسلم. اما الاحزاب الدينيه السياسيه فهي تشجع على الافراط في هذه الطقوس لا ذلك يفسح لها المجال في استمرار سيطرتها عى عقول وقلوب البسطاء من الناس.
ان هول فاجعة جسر الائمة يجعلنا نتوجه الى المرجعيات الدينيه الشيعيه وبشكل خاص السيد علي السيستاني الى تحمل مسؤليتها والدعوه الى تعليق المراسيم الدينيه الشيعيه على الاقل في الظروف الامنيه التي يعيشها العراق حيث لا تستطيع الحكومه حماية نفسها فما بالك بحماية ملايين الناس المجتمعين في مكان واحد. ومما يزيد الشعور بالقلق اتساع هذه الطقوس عموديا" وافقيا" كميا" ونوعيا" واخذت تشغل عدد كبير من ايام السنه
تتعطل فيها الحياة العامة في الكثير من مدن العراق وتتعرض فيها حياة المئات من الناس للخطر.



#انيس_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيدرالية الجنوب والوسط ليس مطلبا جماهيريا للشعب العراقي
- الاحتلال خطيئه ..... الانسحاب خطيئه اكبر
- ردا- على (نجيب المدفعي) النظام الملكي في العراق لم يكن ديمقر ...
- نعم لاحترام نتائج الانتخابات ..... كلا للمحاصصه الطائفيه وال ...
- كركوك مدينه كردستانيه ام كرديه؟
- الى (قناة المستقله): لنتعلم احترام الرأي الآخر اولا
- رساله الى السد شاكر النابلسي: ماذا اكل الدهر على الشيوعيين و ...
- تأملات في طقوس عاشوراء
- ردا- على السيد ياسر المندلاوي نحو دراسة ومراجعة موضوعية هادئ ...
- لماذا استأثرت ( السلطه) و( المؤسسة الدينيه) بأصوات الناخبين ...
- مشاهدات في يوم الانتخابات
- بين مطرقة الإرهاب وسندان الاحتلال ...العراقيون يستقبلون العي ...
- الاتجاه المعاكس- و(نوري المرادي) و بعض المثقفين العراقيين
- هل اتضحت معالم المشروع الامريكي في العراق؟
- ماذا حققت الحكومة العراقيه المؤقته؟
- جائزه لمن يستطيع توقع المشهد الخامس
- اجتثاث الفساد ام - اجتثاث البعث
- لماذا اتعاطف مع قائمة - اتحاد الشعب
- مقترح في اللحظات الاخيره: انتخابات في موعدها وجمعيه وطنيه لا ...
- الشعب العراقي لا يريد الديمقراطيه بل يريد الامان


المزيد.....




- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - انيس الامير - من يتحمل مسؤولية كارثة جسر الائمه في بغداد