أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال بالمقدم - بين النقد المنطقي و بين الإبتذال و الإسفاف














المزيد.....

بين النقد المنطقي و بين الإبتذال و الإسفاف


كمال بالمقدم

الحوار المتمدن-العدد: 4662 - 2014 / 12 / 14 - 02:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



هذا الـــموضوع محاولة بسيطة لتلسيط الضوء على تصرفات بعض ممن ينتمون للتيار الإلحــــادي و اللاديني بشكل عام و لتكن وقفة تتسم بالعقلانية بدلا من التعصب و الكراهية التي تقود إلى حكم سيء و متطرف على الأمـــور .!!ان اكون لاديني هذا يعني بالتأكيد أنني لا أتفق مع الاسلام و المسلمين في الكثير من الأمور لكن : هل يجعلني هذا أتصرف كالمجنون و ألقي بالشتائم على الاسلام يمنة و يسرة أو يجعلني أبدو كمناهض و معادي للاسلام و المسلمين ..؟!

بالتأكيد .. لا .!!

هناكـ خيط رفيع جدا بين النقد المنطقي و بين الإبتذال و الإسفاف ..هناك فرق واضح بين إبداء الرأي و بين الكراهية الموجهة .. إن ما يحصل من بعض الملحدين و اللادينين الجدد يدل على عدم نضوج و عدم تقدير صحيح للأمور ... إذا كنت تعتقد أنك تركت الدين من أجل أن لا تصنف البشر و تقوم بكراهيتهم بسبب أن دينهم مختلف فهذا يعني أنك فشلت و كأنك الآن لا زلت في نقطة البداية و لم تتحرك شبرا واحدا .. لماذا ؟ لأنك لا زلت تكره البشر حسب أديانهم .. و في هذه الحالة أعني المسلمين ... مثلا لنأخذ هذا الشخص كنموذج :


مصري متطرف له مقاطع على اليوتيوب يقوم بتقطيع القرآن و إحراقه و رمـــيه في القمامة ؟ هذا الشخص أصبح رمزا للعديد من الملحدين و اللادينيين الجدد و هو في الواقع ليس أكثر من شخص متطرف ليس لديه ما يـــقدمه سوى السباب و الشتائم و تمرير بعض الأفكار النازية و المتطرفة تحت غطاء اللادينية و الالحاد .. و الذي يعترف في مقاطعه بأنها موجهة لأصحاب التعليم السيء و البسطاء ... ماذا يفسر كل القبول الذي حصل عليه هذا الرجل .!! إنه يفسر الحالة الثقافية و الفكرية المتواضعة لفئة الملحدين و اللادينيين في آواخر السنوات ... إن كان كل ما لدى التيار اللاديني العربي هو تمزيق المصحف و رميه في القمامة فماذا نتوقع من تيار كهذا ؟!

إن كنت مسلم سابق فلماذا الكراهية و العنصرية إتجاه الاسلام و المسلمين ؟ الكراهية ناتجة عن جهل تام بـ كيف من المفترض أن ننظر للاسلام و نفهمه ؟ مثلا هناك من يعتقد بأن الاسلام دين شيطاني و من يعتقد بأن محمد شرير و أن القرآن كتاب وحشي و دموي إلخ ..!!
هذه قراءة سطحية جدا لا تتسم بأي عمق و هذا ما يقع فيه الكثر من اللادينيين .. إن القراءة المثلى للاسلام تكون في إطار زمانه و مكانه و عدم تحمليه أكثر مما يحتمل و النظر إليه بدون إسقاط مفاهيم البشرية الحديثة عليه .!

لنأحذ كارل ساجان على سبيل المثال .. كان من ألمع العلماء على الاطلاق و لم يكن معتنق لأي دين زار الكثير من بقاع العالم و شاهد الكثير من الأديان و الطقوس الغريبة و المختلفة .. إلخ .! و رغم مكانته العلمية و غرابة هذه الطقوس و غير منطقيتها بالنسبة له .. فإن هذا لم يجعله يتحول لمهرج يتسلى بإبتكار الشتائم .. أو متطرف ناقم .. أو ناشر للكراهية و محرض عليها ... بل جعله [ متفهم ] ... هذه هي الكلمة التي تختزل ملايين المعاني .

مثل هذه الأمثلة هي التي يجب أن ننظر إليها و نتعلم منها ... إن نقد الاسلام و إبداء الرأي فيه و في تشريعاته و أحكامه لا يعني العنصرية ضدا لمسلمين أو سب دينهم و رسولهم و كتابهم .. مع حرية النقد العقلاني و المتسامح ... لكن ضد التعصب و التطرف و الكراهية ...



#كمال_بالمقدم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن أقدم و أعرق من الاسلام
- حياة الملحد هي حياة حيوانية !!!!
- البحث عن الحقيقة
- عدالة ربانية
- قميص عثمان
- تصرف بدائي قديم تجاوزته المجتمعات المتحضرة
- العلمانية هي الحل
- خرافة مطمئنة
- ازمة هوية
- السلفية والأصولية
- حسن الخاتمة وأثرها السيئ على الاخلاق
- قريش بين شرعية النبوة ومشروعية السؤال
- منطق حول قصة الخلق
- انتباه ! القرآن يحاجج
- دين افضل من دينك
- امور لا يقبلها العقل


المزيد.....




- سيناريوهات حاسمة تنتظر -الإخوان- بالأردن بعد كشف خلية الفوضى ...
- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال بالمقدم - بين النقد المنطقي و بين الإبتذال و الإسفاف