فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4661 - 2014 / 12 / 13 - 19:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
طوال الاعوام الماضية، وخلال المواجهة الضروس و الاستثنائية و الفريدة من نوعها بين المقاومة الايرانية من جهة و بين النظام الديني المتطرف في إيران، کانت هنالك على الدوام و بشکل مستمر آراء و مواقف متميزة و ملفتة للنظر للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، حيث أخذت على عاتقها مهمة فضح هذا النظام و کشف مخططاته و تعريف العالم بمعدنه و محتواه الردئ المفعم بالشر و العدوان ضد کل ماهو انساني.
السيدة رجوي، ومع علمها بمقدار الظلم و الاجحاف غير العاديين اللذين لحقا و يلحقا بالنساء الايرانيات من جراء الحکم القرووسطائي المتخلف لنظام ولاية الفقيه، لکنها مع ذلك کانت لها نظرة و موقف سياسي ـ فکري ـ إجتماعي أکبر و أکثر شمولا من الترکيز على النساء، ولذلك فقد رکزت على مسألة الحرية، إذ أن الشعب الايراني برمته يعيش تحت کابوس نظام ولاية الفقيه الاستبدادي، بل وانها جعلت من الحرية قضية ذات بعد عام شمولي عام عندما جعلت من موضوع إنتهاکات حقوق الانسان من جانب النظام الايراني والذي يأتي في مقدمته مسألة الحرية، محورا و اساسا للنضال و المواجهة ضد النظام الديني المستبد، حيث طالبت السيدة رجوي و بإصرار خلال الاعوام السابقة بإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي.
النظام الديني المتطرف ومنذ أن صادر الثورة الايرانية و قام بإفراغها من محتواها و مضمونها الانساني و الحضاري، بادر الى إتخاذ سياسة إستبدادية قمعية تعتمد على قمع الشعب الايراني و على تصدير التطرف الديني الى دول المنطقة و العالم، ومثلما ان السيدة رجوي وقفت بشجاعة الى جانب الشعب الايراني عندما کشفت و فضحت الانتهاکات واسعة النطاق لحقوق الانسان في داخل إيران، فإنها أخذت على عاتقها أيضا مهمة کشف و فضح مسألة تصدير التطرف الديني لدول المنطقة و العالم، فقامت بإطلاق نداءات و تحذيرات مخلصة لشعوب و دول المنطقة بضرورة توخي الحيطة و الحذر من المخططات السوداء لهذا النظام ضد شعوب و دول المنطقة، ويکفي أن نشير الى انها دعت الى إقامة جبهة عريضة من شعوب و دول المنطقة من أجل مواجهة و مقاومة مد التطرف الديني و وأده و عدم السماح له بتحقيق أهدافه العدوانية المعادية للإنسانية.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟