العرب وضحايا جسر الائمة

عبدالله مشختى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1306 - 2005 / 9 / 3 - 08:24
المحور: حقوق الانسان
    

الكوارث والفواجع التى تصيب الشعوب محزنة للشعوب الاخرى وتتسارع الدول والحكومات من مختلف بقاع العالم الى مد يد المساعدة الى الشعب المنكوب سواء كانت مساعدات مادية او عينية او معنوية للتخفيف من معانات الشعب او الدولة التى اصابتها الكارثة وهذا يدل على تسجيل موقف انسانى ، وكم من شواهد امامنا لاحداث او كوارث صغيرة حدثت فى بعض الدول وبادرت الدول الصديقة الى ارسال فرق طبية او اعلان الاسف او التضامن مع هذه الدولة وهذا يدل على حسن العلاقة بين هذه الدول والحكومات.

ان ما حدث فى العراق فى الكاظمية تعتبر كارثة انسانية حقا نظرا للعدد الكبير من الضحايا التى ذهبت بفعل عمل اجرامى لطغمة ارهابية مجرمة لا تخاف من الله ولا تملك ذرة من الضمير الانسانى وهى عدوة للعراق وللديمقراطية ، نقول اين العرب بحكوماتهم ودولهم من هذه الكارثة المفجعة ، نعم هؤلاء الحكام والحكومات التى تباكت قبل ايام على دستور العراق وابدت مخاوفها كون العراق فقدت هويتها العربية لان الدستور العراقى الجديد تضمن الاعتراف الصريح بجميع مكونات الشعب العراقى بعربه وكرده وتركمانه وقومياته الاخرى ، اذا كنتم ياحكام العرب حريصين على العراق وعروبته فاين انتم من كارثة جسر الاءمة والتى راحت ضحيتها المئات من ابناء العرب العراقيين فاننا لم نر ولم نسمع حتى كلمة اسى واسف من هؤلاء الحكام باستثناء القليل منهم وعلى استحياءايضا سمعنا بان احد الحكام العرب عرض المساعدة ولكن لمن للعراقيين بالطبع لا ليس على العراقيين ولكنه عرض المساعدة على الامريكيين بسبب اعصار ضرب احدى مناطق الولايات المتحدة الامريكية فاين عروبتكم واسلاميتكم التى تتبجحون بها ليل نهار ودموعكم على مصير العرب العراقيين وفقدان هويتهم العربية واين منكم قول الله سبحانه وتعالى الاقربون اولى بالمعروف وانتم تدعون بانكم حامى الاسلام والمسلمين والمحافظين على سلامة العرب وتريدون وتتبجحون بالامة العربية الواحدة من الخليج الى المحيط !!!!! لايا حكام العرب انكم لستم مما تدعون ولستم العرب الساهرين على مصالح العرب بل العصابة التى التى تريدون قهر العرب واستغلالهم لمصالحكم وحفظ كراسى الحكم التى تجلسون عليها وتجمعون فى يدكم كل السلطات وتفرضون على العرب حكومات دكتاتورية تنعدم فيها الديمقراطية والحريات الشخصية وكل من عارض قوانينكم المجحفة سيكون مصيره السرلديب او الموت او الاختفاءمن الوجود .

حكومات العالم من اقاصى الارض اتصلت بالحكومة العراقية للتعبير عن مواساتها لهذا الشعب وعبرت عن اسفها وانتم يا حكام العروبة وانتم من جيران العراق حيث تدعون بالاخوة ووحدة المصير ووحددة الدين وقفتم ساكتين ومتفرجين لما حدث بل وذهبتم اكثر من ذلك عندما تعتبرون هؤلاء المجرمين الاوغاد من القتلة والسفاحين بانهم ابطال مقاومة و تمدونهم المساعدات والاموال والرجال والسلاح لينفذوا جرائمهم الدنيئة بحق الشعب العراقى انها لوصمة عار وخبث على انظمتكم سيكون لمواقفكم هذه صفحات سوداء فى التاريخ

#عبدالله_مشختى_احمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات