أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - السادة والعبيد بمنطق النصوص وسلوك الشخوص














المزيد.....


السادة والعبيد بمنطق النصوص وسلوك الشخوص


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4661 - 2014 / 12 / 13 - 11:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مجتمعاتنا العربية والإسلامية تنتشر بينها سلوكيات سيئة ومظاهر بشعة من التعالي والكبر والتكبر والزهو والخيلاء ، فطبقة السلطة وأشياعها والمقربين منها نسبا ومصاهرة أو ولاءا وخدمة ، هم طبقة تعلو ولا يعلى عليها ، هم يرون أنفسهم السادة ومن دونهم عبيدا ومماليك ، وخدما وأتباعا تجب عليهم الطاعة بالمطلق ، لهذا حينما أسمع أميرا أو مسؤولا أو وزيرا أو حتى قاضي القضاة إياه بمصر والذي قال : نحن سادة البلد وهم عبيد !! حينما أسمع هذا المستشار العجوز ينطق بمثل هذا النطق ومعبأ رأسه بهذا المفهوم فأنا لا ألومه ! ليس لأن تأريخه أسود فاسد ! بل لأن النصوص هي من زرعت مثل منطقه هذا !! نعم هذه الحقيقة المرة ! النصوص هي من زرعت ورسخت برأس هذا المعتوه أو ذاك السادي مثل هذه الثقافة العنصرية المقيتة !! ، لكن هل تذكر صديقي القارئ الكريم والعزيز ما سبق لي قوله بمقالة سابقة بشأن الفوقية والاستعلاء والخيرية في الإسلام ؟! ، فالنصوص رسخت بعقولنا الفوقية والخيرية كمسلمين كخير أمة أخرجت للناس !! وأن الرسول أفضل الرسل والأنبياء !! والعجيب تناقض النصوص من الأحاديث بهذا الشأن على وجه الخصوص !! ، فمرة يقول الرسول : أنا سيد ولد آدم ، ومرة أخرى يقول : لا تخيروني من بين الأنبياء !! ، وهاك المفاجأة صديقي القارئ الكريم والعزيز هذا الحديث : ما من أحد من ولد آدم إلا قد أخطأ أو هم بخطيئة ليس يحي بن زكريا ، وما ينبغي لأحد أن يقول : أنا خير من يونس بن متى !! ، ولكن نحن المسلمين مسلمين رغم مثل هذه الأحاديث أن رسولنا أفضل وخير الرسل والأنبياء أجمعين ! نحن دوما بحاجة لسيد ، لايمكن أن تخرج عقولنا عن مفهوم العبودية ونتطلع للحرية أبدا بظل كم هائل من نصوص ترسخ بعقولنا وأذهاننا العبودية والخنوع والذل والطاعة وكأننا ولدنا عبيدا وقدرنا العبودية من المهد حتى اللحد وبفضل تلك النصوص إياها والتي تم الإشارة إليها كثيرا في مقالات سابقة ، مفهوم السيد موجود نطقا ومنطوقا وفهما ومفهوما بل وترسيخا وأثرا في القرآن الكريم وصحاح صريح الأحاديث ، سورة آل عمران !! لاحظ اسم السورة !! آل ! عمران ، سورة آل عمران آية 39 : فنادته الملائكة وهو يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحي مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين ، وحديث ابن عمر : ما رأيت بعد رسول أسود من معاوية ... الحديث ، وحديث : لايزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم ، فإذا أتاهم من أصاغرهم فقد هلكوا !! ، أكابر !! أصاغر !! هل تذكر صديقي القارئ الكريم والعزيز ما قلته لك سابقا بالتمييز والطبقية بين شرائح المجتمع المسلم ؟!! ، وطبعا حديث أنا سيد ولد آدم ، وحديث الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وغيرها توضح ما أردنا قوله وتعضد ما طرحناه ، فلماذا نلوم هذا ؟! أو ذاك بسلوكه وخيلائه وغروره أو قوله : نحن السادة وهم العبيد ؟!! ، فمشكلتنا بواقع الأمر مع النصوص وليس مع سلوك تلك الشخوص ، ولهذا الحرية مناقضة للعبودية وشتان أن يلتقيا أو يتعايشا معا ! وطالما نحن بمعية النصوص وبصحبة الشخوص إياها التي جعلتها نصوص أخرى سادة وفوقنا مرتبة وبمنزلة الأكابر ونحن بمنزلة الأصاغر فلن نتحرر أو نتحضر أو نتقدم ، ولن نواكب العصر وسيبقى مفهوم السادة والعبيد ساريا للأبد ! خلاصنا في العلمانية وحريتنا في التخلص وفصل الدين عن الدولة لكن بفهم صحيح متحرر من العقلية الإسلامية المستبدة ! وبتطبيق سليم يتلائم مع ثقافتنا ،
بالمناسبة صديقي القارئ الكريم والعزيز والذكي : هل عرفت من هو يسوع المسلمين الآن ؟!!! .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاجأة خطيرة !! من هو يسوع المسلمين ؟!!
- الإرهاب بين الإسلام والحكام !!
- الإسلام والحرية والديمقراطية طلاق بائن !
- شارك / لماذا ينتحر المسلم والملحد ؟!
- ضرب الأطفال بين الرسول والمدرس والمسؤول !
- خداع السلفيين بمناظراتهم مع القساوسة /شارك
- كفارة الآثام بين المسيحية والإسلام !
- أخرجوا النصارى من جزيرة العرب !!
- من هو شيخ النبي الكريم محمد ؟!
- المثلية الجنسية في النصوص الإسلامية !
- السيف بين الإسلام والمسيحية / شاركنا الرأي
- ياوزير الداخلية ارفع عني منع السفر لأتزوج !
- معقود النياشين بدحر مزاعم محمود شاهين
- فوارق جوهرية بين الإسلام والمسيحية -1-
- من الذي يحكم الإسلام أم العلماء والحكام ؟!
- رماح القحاطين بالرد على محمود شاهين
- الرعوية والأبوية بين الإسلام والمسيحية !
- هل أسلم القس ورقة بن نوفل ؟!
- أيها السلفيون هل ناقضت السنة القرآن بهذه ؟!
- شيطان الرسول الذي أسلم !!


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...
- خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي ...
- أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - السادة والعبيد بمنطق النصوص وسلوك الشخوص