أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق الحارس - مجزرة جسر الأئمة .. من يتحمل مسؤوليتها














المزيد.....

مجزرة جسر الأئمة .. من يتحمل مسؤوليتها


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1306 - 2005 / 9 / 3 - 08:19
المحور: حقوق الانسان
    


وجدت اليوم أنه من الحكمة أن نهنىء أعداء العراق من أتباع النظام السابق والزرقاويين بعد أن حققوا انتصارا كبيرا على جسر الأئمة ، إذ قتلوا المئات من أبناء شيعة العراق .
وجدت أنه من الحكمة أن نعترف بهزيمتنا في هذا اليوم ووجدت أنه من الحكمة أيضا أن نقول أن أعدائنا يقاتلون بشراسة ووحشية منقطعة النظير من أجل استرداد الملك الذي ضاع منهم .. من أجل السلطة التي تعودوا عليها منذ مئات السنين ، تلك السلطة التي أزاحها منهم الجيش الأمريكي في غفلة من الزمن وسلمها على طبق من ذهب الى أعدائهم الشيعة ( الكفرة ) ، الشيعة ( اللطامون ، البكائون ) . الشيعة الذين لم يستوعبوا الدروس والعبر بالرغم من المآسي الكبيرة التي تعرضوا لها حتى في زمن قيادتهم للسلطة . نقول الشيعة الذين استلموا السلطة على طبق من ذهب بالرغم من نضالهم الكبير ضد الطغاة ، لكن الحقيقية التي يجب أن تقال هي أن هذه التضحيات لم تزحزح النظام السابق من سلطته.
لم يستوعب الشيعة درس استشهاد رمزهم الكبير محمد باقر الحكيم ومعه العشرات من الأبرياء فقد مر هذا الدرس مرور الكرام بالرغم من وقوعه أمام ضريح امامهم علي بن أبي طالب ( ع ) . ماذا فعلوا ازاء درس مجزرة الحلة التي سقط فيها أكثر من مئتي شهيد .. ماذا فعلوا ازاء درس مجزرة المسيب .. ماذا فعلوا حينما قتلوهم في مساجدهم وفي مدنهم المقدسة . ماذا فعلوا ازاء كل هذه الجرائم البشعة .
لابد لي من أن أشير هنا الى أنهم أبطال على بعضهم البعض وآخر الأمثلة حرق مقرات بدر من قبل جيش المهدي فبعد الاعتداء على مكتب الشهيد الصدر من قبل مجموعة من أهل النجف تحرك جيش المهدي بقواته ( البطلة ، الشجاعة ) ليحرق عشرات من مقرات منظمة بدر في بغداد والمحافظات الجنوبية ليثأر من الجريمة ، من المجزرة التي أرتكبت بحق جدران مكتب الشهيد الصدر بالنجف . .
وجدت ، اليوم أنه من الحكمة أن نضع النقاط على حروفها الصحيحة وأن نعلن بوضوح أن أعداء العراق لا يتحملون وحدهم مسؤولية قتلنا فنحن أيضا نتحمل هذه المسؤولية . نتحمل هذه المسؤولية بسكوتنا الذي وصل الى حد بتنا فيه ننتظر وقوع الجريمة لنقوم بدورنا الذي تعودنا عليه منذ مئات السنين وهو النحيب واللطم على أرواح شهدائنا .
وجدت أنه من الحكمة القول أن جريمة جسر الأئمة التي تجاوز ضحاياه الألف تتحملها مرجعياتنا الدينية التي لم تمنع ب ( فتوى ) تجمع الناس بهذا الشكل في ظل الظروف الأمنية المتدهورة . نعم ، كان لابد من أن تمنع مرجعياتنا تجمع الناس بهذه الطريقة مادامها تعرف جيدا أن الأعداء يتربصون لنا ويخططون بدقة لقتل أكبر عدد منا . كان لابد من أن تطلب مرجعياتنا من الناس تأجيل الحصول على ( الأجر والثواب ) من زيارة الامام موسى الكاظم ( ع ) هذا العام خوفا على أرواحهم الغالية مادامت الحكومة غير قادرة على المحافظة على أرواحهم .
أ لم يحصل ذلك في عهد النظام السابق !!. أ لا تبرر المحافظة على أرواح الناس مثل هذه الفتوى !!.
نحن هنا لا نزايد في علمنا ومعرفتنا المرجعيات الدينية فهي أعلم منا بمسافات طويلة ، لكننا نضع هذه الحقيقة أمامهم لأننا نخاف من القادم ومناسباتنا الدينية ( والحمد لله ) كثيرة . أيضا لا ندعو الى توقف ممارسات الشعائر الدينية ، لكننا نطالب بتأجيلها الى أن نشعر بالأمان أو بممارستها بطرق أخرى .
وجدت من الحكمة القول أن الحكومة الحالية تتحمل جزءا من المسؤولية.ليست مسؤولية هذه الجريمة فحسب ، بل الجرائم الوحشية العديدة التي حصلت في ظل قيادتها للدولة ( جريمة الحلة ، المسيب ، كراج النهضة ) فهذه الحكومة كانت قد وعدتنا بخطة أمنية محكمة ستقضي على الارهاب والارهابيين ، لكن واقع الحال يشير الى أن الجريمة لم تنته ، بل زادت وحشية . نحن نحملها جزءا من مسؤولية هذه الجريمة بالرغم من الجهد الكبير الذي قامت به لأن واقع الحال يشير الى أن المجرمين تمكنوا من اطلاق هاوناتهم على زوار المرقد ووزعوا سمومهم على المواطنين وتمكن عدد منهم من نشر الشائعة التي تسببت في كارثة الجسر وأيضا بسبب اجراءات التفتيش البدائية التي تسببت بزخم كبير على الجسر .
وجدت أنه من الحكمة القول أن المواطنين يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية ، إذ أنهم لم يتعظوا من دروس القتلة الذين بات واضحا أنهم يعدونهم العدو الأول لهم وكان عليهم عدم الخروج بهذه الطريقة .
يقول بعضهم أن الذي دفعهم للخروج بهذه الطريقة هو دافعهم الديني المتمثل بحب آل البيت وتحديهم للأعداء . لكن جاءت المعادلة على حساب أرواحهم وأطفالهم ونسائهم .
نحن نتفهم قضية حبهم لآل البيت وممارسة شعائرهم الدينية ، ان كنا معها أو ضدها ، فلكل مذهب شعائره الخاصة التي يجب أن تحترم ، لكننا نقف ضد قضية تحدي الأعداء بهذه الطريقة ، إذ أن العدو هنا غير منظور فهو يأتي كأي شبح ليفجر نفسه وسط جموع الناس وهذا يعني أنه ليست هناك مواجهة حقيقية بينهم وبين أعدائهم فأين هي روحية التحدي ؟
ربما أن هناك بعض الجهات الأخرى تتحمل مسؤولية مجزرة جسر الأئمة ، لكننا أشرنا هنا الى الجهات المعنية الحقيقية بأمر المواطنين الأبرياء الذين ذهبوا ضحية هذه الجريمة والجرائم السابقة واللاحقة أيضا .
ان مجزرة جسر الأئمة لن تكون الأخيرة فهل سنتحمل المسؤولية بشكلها الحقيقي لنتجنب وقوع مجازر جديدة !!



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كراج النهضة قاعدة أمريكية أيضا
- العودة الى العراق
- حكومات ضعيفة أم ارهابيون أقوياء
- المصريون يشتمون العراق ويطالبونه بدفع الدية
- الجوية بطل أطول دوري بالعالم
- رسالة من صديق
- الحكومات تتحمل مسؤولية الارهاب
- فتوى جديدة .. فدية الخطف تبرع للمجاهدين
- فليتأخروا في ارسال سفرائهم يا سيادة الرئيس
- تناقض الخطاب الكردي بين حلم الانفصال وواقعية العراق الفيدرال ...
- مطعم حبايبنا - قاعدة أمريكية .. المقاومة - الشريفة - فجرت مط ...
- الانتخابات بداية الحلم الطويل للعراقيين
- الانتخابات شروق جديد للشمس على أرض الرافدين
- دعوة لدراسة الظرف الانتخابي في ولاية جنوب استراليا ... التسج ...
- إقالة أم إستقالة أم ضحك على الذقون
- لا خيار ثالث .. اقالة حمد أو استقالة الاتحاد
- بون شاسع بين الأماني والحقائق
- عندما يستيقظ الضمير متأخرا ... مؤيد البدري نموذجا
- عقدة الخوف عند العراقي .. متى تنتهي
- شكرا دكتور أياد علاوي


المزيد.....




- -اليونيسف- تحذر من خطر يهدد الأطفال في غرب ووسط إفريقيا
- الحركة الشعبية لتحرير السودان تعلن المجاعة في ولاية النيل ال ...
- ترامب يتحدث عن انتشار -وباء الجريمة- في الولايات المتحدة وخر ...
- تطوان ليس للاستبداد عليها سلطان
- جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى بالدوحة الخميس.. هل ستشار ...
- مصر.. القبض على 4 مسنات حاولن تهريب شحنة مخدرات داخل كراسي م ...
- محكمة أوغندية تدين قياديا في جيش الرب بجرائم حرب
- منظمة العفو الدولية: قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن أدا ...
- إصابة 7 أشخاص بهجوم طعن بمركز للاجئين في برلين
- اعتقالات وصدامات في احتجاجات للحريديم الرافضين لتجنيدهم


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق الحارس - مجزرة جسر الأئمة .. من يتحمل مسؤوليتها