أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ناصر الخدادي - الإقليم والأقاليم مرة اخرى !!














المزيد.....

الإقليم والأقاليم مرة اخرى !!


سلام ناصر الخدادي

الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اقليم البصرة مثالا ..
بعد خسارة العراق الدامية المدمرة في حرب الخليج الاولى ، على يد امريكا وحلفائها عام 1991 بعد غزوه الكويت .. وما فرض عليه من شروط قاسية ومذلة وقعها النظام المهزوم فيما يعرف بـ( خيمة صفوان ) ، تلك الشروط التي عانى منها العراق ، والى يومنا هذا ...
منها ، الخطوة الاولى لتقسيم العراق مستقبلا .. على ان لا يمكنه النهوض مرةً ثانية سليماً قوياً معافى .. بما يمكن ان يشكل خطراً على جيرانه !!
وأول الغيث ، كان الوليد القادم المحمل بكل مآسي وحرمان عقود خلت ، وصراع امتد لسنين طويلة .. الا وهو : اقليم كردستان ، الذي مُنح حكماً ذاتياً وادارة شؤونه بنفسه دول تدخل الحكومة ، على ان يأخذ التمويل المالي والمعيشي لحد اللوازم المدرسية وغيرها من نظام صدام حسين .
ثم جاء الاحتلال الامريكي عام ،2003 الذي ازاح النظام المترنح اصلا ، الفاقد سيطرته على مدنه ليلا ليحكمها في النهار فقط .. ويجيء بأحزاب وكيانات وشخصيات موالية لأمريكا ودول المنطقة .. لا يهمهم العراق ولا شعب العراق .. ليكتبوا اول دستور دائم الذي سيكون الكارثة الكبرى للعراق !!
فالدستور مليء بالثغرات القانونية والفجوات والألغام !!.. ويكفي لمادة واحدة منه ان تفجر الوضع وتأزم الموقف .. والأمثلة عديدة .
ثم شرعنوا بشكل رسمي اقليم كردستان ليتمتع بصلاحيات عديدة وخارج نطاق الحكومة .. لتجيء عبارة ( المناطق المتنازع عليها )!!.. وكأن هناك صراعا بين دولتين لاسترداد اراضٍ مغتصبة !!
وبعدها ، النقطة الأهم في الموضوع .. انهم وضعوا في الدستور موادا عديدة تناولت حق اقامة الاقليم أو الأقاليم !.. واسهبوا في ايجاد الطرق لقيامها (محافظة واحدة أو 3 محافظات) .. وقد وضعت نصا ال 3 محافظات لأجل اقليم كردستان الذي تم تثبيته فرضا واجبا لا يقبل النقاش او الجدل.. ولكي تكون مادة دستورية قائمة لا تقبل النقض ..
الكويت والخوف الدائم..
لا يخفى على أحد ، مخاوف الكويت الدائمة من العراق .. فمنذ مطالبة الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم بها ، وما دفعت من اموال طائلة للإطاحة به .. ومجيء حكومة عارف بالانقلاب الدموي سيء الصيت ، واعترافها باستقلال الكويت في نفس شهر شباط الاسود .. حتى قيام صدام حسين بغزوها في 2/8/1990 طيلة السنين تلك لم ترتسم اي حدود بين البلدين !
لكن التوقيع بهزيمة العراق في (خيمة صفوان) وضع شرطا قاسيا على العراق بالاعتراف رسميا بها وترسيم الحدود معها ، الذي جاء على مزاج الكويت واطماعها واخذ نصف مدينة ام قصر وما جاورها من اراضي وبساتين ومزارع صفوان الشهيرة وضمها اليهم ، دون استطاعة العراق التفوه بكلمة واحدة !!
ولم تكتفِ بهذا ، بل امعنت بإيذاء الشعب العراقي وجاهدت بكل قوة ودفع اموال طائلة لإدامة الحصار الجائر لأكثر من 12 عاما .. ووضعه في خانة البند السابع لقرابة العشرين عام .. واخذ تعويضات بلغت مئات المليارات من اموال العراق ..
كما لعبت دورا قذرا مشبوها (الى جانب باقي دول الجوار) ..بتمويل اي مشروع يهدف الى زعزعة الاستقرار ، تدمير البنى التحتية ، تفكيك وحدة البلد الذي راهنت عليه منذ اول سنة بعد سقوط النظام ..
واغدقت اموالا بسخاء ، لكل مبادرة تشمُّ منها رائحة تقسيم او تفكيك العراق .. لأنها لا تنام ولا يغمض لها جفن ، طالما العراق واحدا موحدا قويا متماسكا ..
فعقدة الخوف لدى الكويتيين متوارثة عندهم ، والنظر بشكٍ وريبة الى العراق ما تزال قائمة .
كذلك نرى في الجانب الآخر ، القوى الكردية المتنفذة ، وبعد ان ضمنوا الاقليم ، مازالوا ينظرون الى المركز بعين الشك ايضاً .. وبادروا ، بالخفاء والعلن .. بتبني وتمويل ومساندة مبادرات ومؤتمرات عديدة للمناداة بالإقليم والدعوة له ..
فمرة اقليم الجنوب (بصرة عمارة ناصرية) ، واخرى اقليم الوسط ، وتارة اقليم البصرة !!
واخذت مجالس بعض المحافظات بتبني هذه الدعوات ومطالبة الحكومة المركزية بالأخذ بعين الاعتبار بها ..
وقد جرى استفتاء في احدى هذه المرات حول اقليم البصرة ، لكنه فشل فشلا ذريعا بعدم التصويت عليه من قبل البصريين .
كل هذه المحاولات جرت وتجري الان تحت بند ( الدستور كفل لنا حق اقامة الأقاليم )
والسبب مازال بسيطا :
منذ سقوط النظام والى الان .. لم تأتِ حكومة وطنية قوية ، استطاعت ان تعيد البناء المؤسساتي للدولة .. ولم تستطع ان تبني جيشاً وطنيا موحدا قويا .. بل لم تستطع ان توفر الأمن والامان لمواطنيها ..
فبديهي جدا ، والحال هكذا ان نرى : تعدد مراكز القوى ، تسيّد الميليشيات ، وعودة النفوذ العشائري للصدارة ، ومناداة من هبّ ودبّ بالإقليم والتهديد بالانفصال !
ان الوضع الذي يمر به العراق الان خطير جدا .. بل ، على مفترق طرق ، وتداخل الاحداث وفرض الاجندات من كل حدبٍ وصوب ، ما هو الا لإضعافه والامعان في هزاله وقتله بالتدريج ..
وما هذا الصراخ والنعيق الذي ابتدأ منذ العام 2005 الى الان والمناداة بالإقليم والاقاليم ، ما انفك يبحث في زوايا الظلام لحياكة خيوطه ، ونسج شباكه ، لافتراس كل بارقة أملٍ لعراقٍ موحدٍ قوي مقتدر .
مازالت دول الجوار وما بعد الجوار ، تنفث السم الزعاف ، وتمد خناجر الغدر المسمومة بكل جنبات العراق .. وبكل مفاصله .
احذروا هذه الدعوات
بل ، طالبوا بإعادة صياغة الدستور .. والغاء اي مادة من شأنها تقسيم وحدة العراق او اضعافه .. ومهما كانت مسمياتها .
دستور العراق عبارة عن الغام وقنابل موقوتة .. مليء بالثغرات مليء بالعقبات ..
ارفضوا الاقليم .. وطالبوا بتغيير الدستور .



#سلام_ناصر_الخدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغمضي عينيكِ
- مَن يقودُ مَن ؟؟
- نفترضُ لو إنّا ..
- إفرازات الزمن الرديء
- المدارس الأهلية .. الواقع والطموح
- الأقليات العراقية والمشاركة الوزارية
- همسات دافئة
- الأقليات بين الحقوق والدموع !!...
- وددتُ أن أقول
- التوافق .. والفساد السياسي
- غربة الجسد
- لِمَ الصمتُ ؟
- أحبك اكثر
- من بذرة ... إلى شجرة للخوف !!
- طفلي المجنون
- انتظار
- عزف خارج الصوت
- لحظة شوق
- حارة كلمن ايده اله !!
- جرح في مهب الريح


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ناصر الخدادي - الإقليم والأقاليم مرة اخرى !!