أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعيدي المولودي - كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس و-العدمية النقابية-














المزيد.....

كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس و-العدمية النقابية-


سعيدي المولودي

الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 16:10
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



أجريت بداية الشهر الجاري بالمؤسسات الجامعية التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس عمليات انتخاب الهياكل الجامعية (مجلس الجامعة، مجالس الكليات، اللجن العلمية ،الشعب.) وفي هذا النطاق شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس مفارقات مثيرة، سجل بعض معالمها بيان صادر عن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بها، مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات. والبيان بوجه عام لا يعكس غير معالم التوجه العدمي الثابت الذي يتبناه المكتب المحلي ويصر على تعميم جمراته وإشعاعاته (الدرِّية).
ومنذ الاستهلال يصادر البيان كل الحقائق جملة وتفصيلا، ويحسم الموقف بأن العمليات الانتخابية صاحبتها الخروقات في كل مراحل الإعداد والإنجاز، وكان مفروضا تحديد وتدقيق طبيعة هذه الخروقات ومداها،لكن البيان لا يأتي على شيء من ذلك، وظل لفظ الخروقات مجرد إطلاق أخرق ومظهرا للاحتماء البئيس بجمهرة الألفاظ ذات الحمولة الثقيلة سياسيا ونقابيا لتهويل الموقف وتعظيم الخطْب وشحن انفعالات القاريء بأهواء الاستعداء ومعاداة الإدارة.
و تعيد لغة البيان الكرَّة في الفقرة الثالثة منه، بتوظيف لفظ آخر ثقيل هو "التجاوزات السافرة لإدارة الكلية لتوجيه التصويت لصالح لائحة..." وهذا بدوره لا يعدو أن يكون تهويلا وتصعيدا لفظيا، فإدارة الكلية لم تقدم أية لائحة ولم تحرض أحدا على الترشيح أو عدمه، ونرفع التحدي في وجه أصحاب البيان ليثبتوا العكس. والدلالة المستترة الكامنة وراء هذه الفقرة، هي نعت الأساتذة الباحثين بالقصور، ما داموا بحاجة إلى من يتولى توجيهم أو يملي عليهم اختياراتهم، ومن ثمة فإن البيان "سطحيا" يبدو وكأنه يستهدف أو يهاجم الإدارة ، ولكنه في العمق يستهدف الأساتذة الباحثين ويجردهم من أي اعتبار، ويحط من كرامتهم، إذ يصورهم وكأنهم "قطيع" بحاجة إلى من يرعاه ويتعهده ويوجهه. ويدعم السياق الموالي هذا المعنى إذ ينعت البيان الأساتذة الباحثين ب "عرابون مسخرون" والصفتان منتزعتان من قاموس التعيير والصفاقة التي تتشح بها لغة البيان وصاحبها، ولعل الموقف يستند هنا إلى نزوة القصاص من الأساتذة الذين أعلنوا اختياراتهم خارج نمطية ونطاق هيمنة أصحاب البيان، والحملة الجنونية التي قادها بعضهم ضد زملائهم الذين لا يقاسمونهم استراتيجة العدمية النقابية التي يحاولون الترويج لها.فمن يضرب قواعد الديموقراطية، ويصادر حرية الاختيار والتعبير.؟ ويكرس التحكم وأسباب الهيمنة والإقصاء؟
في فقرة موالية يشجب البيان سلوك الإدارة لأنها تسترت على لائحة الهيأة الناخبة..، ونتساءل كيف لمكتب محلي يزعم أن شعبيته تفوق الحدود، وأن مفاتيح قلب الموازين بالكلية بيديه وقدميه، أن يتنازل ليقف على عتبات أبواب انتظار الإدارة لتمنحه لوائح هيأته الناخبة؟ وهو المفروض فيه أن يكون على دراية شاملة بعدد وعدة هذه الهيأة وباوضاعها المهنية والإدارية بما يؤهله للدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم، اليست هذه الهيأة هي القاعدة الشاهقة التي نصبته في موقع القيادة والريادة؟ ورابية المزايدات الخاوية على الإدارة وعملها؟
الأدهى من هذا أن البيان في فقرة أخرى يندد ب" تواجد الإدارة في مكاتب الاقتراع طيلة يوم التصويت" وهذا الموقف في حقيقة الأمر لا يعكس غير ضحالة الثقافة النقابية، وهو مؤشر على مستوى الرداءة التي توجد عليه الممارسة النقابية بكلية آداب مكناس، وننصح كاتب البيان بالعودة إلى قارعة النصوص التشريعية والتنظيمية الخاصة بالتعليم العالي ليتفقه قليلا، ويتوضأ بمائها، ليتعلم أبجديات الفعل النقابي والمهني.فأين كان يتصور هذا النقابي، الصاعد المشتعل نضالا،وجود رئيس لجنة الانتخابات أو من يمثله؟ أكان عليهم أن يغادروا البلاد؟أو يذهبوا للاستجمام يوم الاقتراع؟ اكان على الإدارة أن تتعطل يوم الاقتراع وأن تترك الحبل على الغارب وتفسح الفرصة للفوضى والفراغ ليُدبِّرا شؤون الاقتراع؟ إنه موقف مدهش فعلا، وسابقة خطيرة على صعيد "الوعي الجامعي" بالجامعة المغربية.
في الفقرة الأخيرة من البيان يتم الحديث عن "ابتزاز الإدارة"، وهذا مجرد لغو، فالابتزاز الفعلي هو الذي مارسه صاحب البيان الذي كان يطرق الأبواب والممرات والبيوتات ويهدد المرشحين من فئات الأساتذة الباحثين والموظفين الإداريين ويتولى ترهيبهم لسحب ترشيحاتهم والتخلي عن اختياراتهم.
وفي كل حال، يمكن القول، إن صاحب البيان سقط من حيث لا يدري في مغبة الإساءة إلى الأساتذة الباحثين، في الوقت الذي يوهم ويتظاهر بأنه يصارع ويواجه ويقاتل "دولة الإدارة"، ويمكن استيعاب أبعاد هذا الموقف إذا علمنا أن "صقور" المكتب المحلي بالكلية والذين ترشحوا لهياكل المؤسسة وقفوا بالملموس على شعبيتهم المنقطعة النظير في تحقيق الهزائم والسقوط المدوي.



#سعيدي_المولودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس و-نبش القبور-
- حول التشغيل القسري للمتقاعدين
- -ثيلوفا- ( بيان حكائي) - 8-
- -ثيلوفا- بيان حكائي. - 7-
- - البرد والسلام-
- بكائية للقامة العتيدة
- رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم العالي (2)
- رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم العالي
- -ثيلوفا-- بيان حكائي- - 6-
- - ثيلوفا- ( بيان حكائي) -5 -
- - ثيلوفا- ( بيان حكائي) -4 -
- إدارة كلية الآداب بمكناس والتحريض على العنف
- وزارة التعليم العالي: الإجهاز على حق الأساتذة الباحثين في ال ...
- - مغاربة العراء-
- - المستنقع الميداني-
- التعليم العالي : خبطة الإصلاح البيداغوجي الجديد
- - هولاند بن عبد العزيز-
- نقد- مفاهم حضارية- في الأدب العربي
- وزارة التعليم العالي: حافات الارتباك.
- كيمياء العدوان


المزيد.....




- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...
- إضراب عام في اليونان بسبب الغلاء يوقف حركة الشحن والنقل
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- مفاجأة كبرى.. مقدار زيادة الأجور في المغرب وموعد تطبيقها ومو ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعيدي المولودي - كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس و-العدمية النقابية-