أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جون سويني - الطمع والتعذيب في البيت السعودي














المزيد.....

الطمع والتعذيب في البيت السعودي


جون سويني

الحوار المتمدن-العدد: 342 - 2002 / 12 / 19 - 03:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

صحيفة: الاويزرفر
الكاتب: جون سويني
التاريخ: 24/11/2002م
المقدمة:
لقد التهم حكّام السعودية الثروة النفطية للبلد واتخموا أنفسهم منها ولكن احد البريطانيين قد ذاق القسوة والوحشية التي ابقت هذا النظام المتزلزل بوجه التيار المتطرف المتصاعد في المملكة.
المقال: يصف صاحب المقال مراسم افتتاح ولي العهد عبد الله لأحد المشاريع الغازية في السعودية فيقول: في البداية يأتي الكناسون والمنظفون لكنس وتنظيف السجاد الأحمر من غبار ورمل الصحراء المتراكم عليها، ثم بعد ذلك يأتي الخدم والعبيد المستأجرون من الباكستان يحملون اطباقاً كبيرة من لحوم الحَمَل وباقات من الورود ثم تأتي كلاب التفتيش عن المتفجرات ثم يأتي رجال الحرس الملكي وبايديهم السيوف تتلألأ في الشمس ثم اخيراً تأتي سيارة سمو ولي العهد الرجل الذي يدير المملكة الان لان اخيه الملك فهد قد اصيب بجلطة دماغية والذي يعتقد ان الدنيا لا تزال في سنة 1992م ولذا يتساءل دائماً الم يغادر شوار تسكوف بعد؟
وفي وسط مظاهر التبذير والإسراف احتفل ولي العهد والأمراء بافتتاح المشروع الغازي الجديد. ولكن الامر الجدير بالملاحظة اكثر من الطمع وعدم الشعور بالفرح هو الاسراف والتبذير، فبعد ان انتهوا من تناول الطعام كانت هناك كميات هائلة من الطعام بقيت مطروحة فوق الموائد والتي تكفي لإشباع احد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين لمدة اسبوع. لقد عمل آل سعود على تبذير المليارات من الدولارات على انفسهم. لقد كان معدل دخل الفرد السعودي عشرين الف دولاراً والآن اصبح سبعة الاف دولارات مما جعل دخل الفرد السعودي من اسرع معدلات الدخل في العالم انكماشاً وانخفاضاً. حقاً ان الأمراء الحاكمين في السعودية ـ معظمهم في السبعين من العمر ـ لا يزالون يجثمون على( ثلاثة ارباع احتياطي النفط العالمي)، ولكنهم اليوم في وضع مهلك وخطير كما ان مواجهتهم للتهديد الاخطر وهو امساكهم بالسلطة يوحي بأنهم عصابة من كبار السن لا تدري ماذا تفعل. لقد جاءهم التهديد من اسامة بن لادن ومؤيديه المتشددين وهم يلجأون الى الانكار والقسوة. وليس هناك دليل جيد يدل على ضعف استحواذهم على السلطة من انكارهم براءة الرجال السبعة الغربيين الذين اعتقلوهم بسبب التفجيرات التي حدثت في السعودية.
كان احد هؤلاء المتهمين واسمه رون جونس قد ادخل المستشفى بسبب الحروق في جسمه ثم اخرج منها بعد المعالجة بواسطة الشرطة السرية السعودية (المباحث) وهو لا يزال يرتدي بدلة المستشفى لقد كان مصفداً بالحديد في يديه ورجليه.
يقول جونس: (لقد ضربوني (الفلقة) على اخمص رجلي ليلاً ونهاراً وكانوا يعلقوني من كتفي ويضربونني ضرباً مبرحاً وعنيفاً، وكنت اتذكر بأني قلت للذي يمارس التعذيب معي بأنني سأخبرك بكل شيء تريده ولكن لا تضربني مرة ثانية).
ويضيف صاحب المقال: بان نظام العدالة السعودية هو انه في اللحظة التي تكون فيها متهم ومشبوه فانك تعتبر مجرم ومذنب ولذا فسوف تُعَذَبْ حتى تعترف امام قاضي التحقيق فإذا لم تعترف سوف تُعذب مرة اخرى انها حلقة مغلقة لا خروج منها. لقد رسم لنا جونس خريطة للسجن الذي كان يُعذَب فيه لقد وجدنا وصورنا مركز المباحث الذي كان محاطاً بحراسة تامة في شارع عبد العزيز ابن فهد المعمار وقمنا بتبيين موقعه شمالاً (380698‘24) وشرقاً (400903‘46).
ويقول جونس ان هذا المكان هو خاص بالاعترافات لقد سمعت صراخ الاشخاص في الطابق الأعلى وهم يعذبون.
ويقول كاتب المقال: ربما تأتي بعض هذه الصرخات من بقية الغربيين المعتقلين وربما بعضها من السعوديين التعساء الذين سببوا الازعاج للعائلة المالكة.
وأخيراً تم اطلاق سراح جونس بضغط من الحكومة البريطانية ورجع الى انكلترا. ان المشكلة التي يواجهها آل سعود في مسالة السبعة المغتربين ومحاكمتهم هو مقتل احد المصرفيين الانكليز بانفجار قنبلة بينما كان هؤلاء المتهمون مسجونين في سجن الحاير (شرق الرياض) وربما قفز هؤلاء السبعة من على حائط السجن ثم زرعوا المتفجرات ورجعوا الى السجن مرة ثانية او ربما زرعها الموالون لاسامة بن لادن ولكن الدكتور احمد التويجيري وهو محامي الدفاع عن ستة من هؤلاء المعتقلين قد انكر قيام المتطرفين الاسلاميين بهذه التفجيرات التي عزاها الى المخابرات الاسرائيلية (الموساد).
وأخيراً يذكر كاتب المقال: سبب سكوت الحكومة البريطانية عن المطالبة بهؤلاء المعتقلين فيقول: ان صفقة اسلحة (اليمامة) بين بريطانيا والسعودية تعني حصول بريطانيا على خمسمائة الف دولار يومياً لذا ربما يرى البعض ان ذلك كان لسد فم حكومة جلالة الملكة. ومن خلال ذلك يمكن فهم لماذا يهتم الامريكان كثيراً بالسيطرة على العراق الذي يجلس على ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم؟ ربما يبدو بسبب انهم يخافون ان يفقدوا الاحتياطي النفطي الأكبر (السعودية) في المستقبل.
 

 



#جون_سويني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جون سويني - الطمع والتعذيب في البيت السعودي