أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليدالجنابي - الحسين: ثورة وعطاء متجدد...














المزيد.....

الحسين: ثورة وعطاء متجدد...


وليدالجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 10:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



قد اختلف مع الاخرين..في تقييمي لثورة وفكر الامام الحسين عليه السلام ..لانني احببته بصدق وفهمت ثورته ومبادئه بوعي مبكر بعيدا عن التعصب والذيلية لافكار الاخرين...الخصها بانها ثورة الحرية ضد الظلم والطغيان..
انً عشق الحرية يتطلب تحطيم معصمية قيودالعبودية والشروع بالثورة التي تسلب الطغاة مواقعهم وتحدد مصائرهم الى سلة النفايات غير مأسوف عليهم..
وعندما نستشهد بذكرى ثورة الحسين عبر تأريخنا المأساوي لانستهدف اجترار الارث بحلاوته او مرارته بل لتبيان حقيقة الرجال..
لقدنطق سيدنا الحسين عندما ثار بكلمة الحقيقة الثاقبة التي احرقت الظلم من حول الانسانية عندما قرر الولوج الى الحرية ..كان العالم يسير في ظل اسرار ودهاليز مظلمة وبخطى مسترقة نحو خطى المجهول..فكان قدره كانسان ثائر وطليعي ان يحدد مبتغاه لنيل الحرية والتجرد من منافع الحياة وملذاتها والنفاذ الى ضوء الصاعقة وهي الثورة المتجددة التي هزت عروش طغاة العصر ..
لقد كانت الثورة الحسينية مكنونة عبر التاريخ الازلي وتتطلع الى منافذ المستقبل الى يوم يبعثون ...ولم تكن حقبة استغرقها الضوء الساطع في ظلام معتم فحسب....
فحتى 00الموتى اللذين لم يجدو وقتا كافيا للرقود احتفظوا بمظاهر الاحياء ومدت اعمار الاجيال عبر ذاكرة الزمن فحياة البشرية ولدت مع الموجة ...تكبر... وترتفع ..فاذا بلغت تمام قوتها انضربت على صخور الشاطىء محطمة وغير متحطمة .. فكان الميلاد والموت ... وكان المنتصر في ضمير الانسانية ..وعدوه المهزوم امام نفسه واتباعه..
انها الموجة والشاطىء و الثورة المغدورة .. التي اصبحت هاجسا اولا واخيرا لعموم الانسانية وغدا كل جندي من اتباع سيدنا الحسين قائدا وجنديا تاريخيا .. ترك بصمة ازليه على خارطة الانسانية ..وولد واستشهد.. بولادة وشهادة متجددة
ومتواترة ..
ان سيدنا الحسين كثائر .. جسد وحدة الوجود الروحي بين الانسان والعالم عبر الوجود المادي جدليا وقدريا ..وكان التوق الذي اشتعل في وجدان الثورة والوعي الذي دفعه لتخطي قانون الضرورة الصماء التي تحلى بها الكثير..الى التغيير والخلق كحاجة ملحة من حاجات النسق الانساني ليمتزجه بالكون في وحدة جدليه اسقطت الاقنعة المتزوقة بالثورة ..
فالثورة الحسينية ... قدرا لامفر منه ..الثورة سعت الى تشييد الحضارة .. فهي نتاج النشاط الانساني على جميع المستويات وفي جميع الازمنة والامكنة فاحدثت تغييرا جذريا في مفهوم الثورة البنيوي ولم تستجدي عطف الاغنياء للفقراء بل كانت الروح التي تبث العزيمة للفقراء والشفرة الحادة لهم كي ينتزعو حقوقهم المشروعة والمغتصبة من الطبقات الفاسدة والقطط السمان في انحاء المعمورة..
اليوم اصبح الحسين رمزا انسانيا خالدا لانه قلب الواقع وفك الحصار الذي ضربه الزمن الردىء على عقول واذواق الاحرار في كل بقعة ذبيحة ملفوفة بالاطمار من كل بقاع الارض...



#وليدالجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن الساسة في.. قمامة السياسة..
- الخروقات الدستورية...الانجاز الاهم للبرلمان العراقي..
- طوئفة المجتمع ..الطريق الى المجهول...
- طوئفة المجتمع ..الطريق الى المجهول..
- لبننة العراق.. من كيسنجر... الى... بايدن.. (( القسم الاول)). ...
- الإعلام الديمقراطي..ودوره في العملية الانتخابية...
- السبابة البنفسجية
- تاكسي الجمعة
- بين دموع اوباما وبخل إلاصلاح المزعوم ... اجتث غذاء الشعب ..
- ثورة اللوتس..ثورة الحرية
- رحيق الامل..ليبيا الثورة
- التوريث السياسي..خط بياني للاستبداد المعاصر
- لماذا تشكرهم.. أمريكا...
- المفكر.. العراقي ..ومخاطر السلطة..(2-2 )
- نزاهة الزعيم الشهيد ..ترقى إلى مصاف القديسين
- كاريزمية... الساسة في عيون ..الشعب
- المفكر العراقي ..ومخاطر السلطة..
- قصيدة بعنوان..ترانيم... صوفية
- قصيدة بعنوان... تمهل...
- صحوة... الأوهام


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليدالجنابي - الحسين: ثورة وعطاء متجدد...