أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وحيد حسب الله - رؤية قبطي في مهزلة الانتخابات المصرية














المزيد.....


رؤية قبطي في مهزلة الانتخابات المصرية


وحيد حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 1305 - 2005 / 9 / 2 - 12:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رؤية قبطي في مهزلة الانتخابات المصرية
الدور المكشوف لآية الله محمد عاكف

انكشفت لعبة الإخوان المسلمين وظهر مرشدهم العام في دوره الجديد كآية الله الجديد في مصرمع مباركة وتواطأ الحكم ، بل لم يخجل المرشحين من الذهاب لمكتب آية الله محمد عاكف بلا حياء ، خالعين أحذيتهم قبل دخول العتبة المقدسة لمرشد الإخوان .
من غير المعقول أن يتصور الناخبين المصريين أن المرشحين لرئاسة الدولة يذهبون للاستجداء عند آية الله مرشد الإخوان المسلمين "الجماعة المحظورة" طالبين بركته ، كالشحاتين من أجل الحصول على أصوات الجماعة ذات التاريخ الدموي وأصل كل الشرور في العالم . هذا الفعل المشين من قبل المرشحين يدل على ضعف شخصيتهم وعدم قدرتهم على اعتلاء منصب رئاسة الجمهورية وخاصة أن هذا التصرف يدل على أن وضعهم في هذا المنصب يتوقف على رضاء آية الله مرشد الإخوان ، مما يقود البلاد إلي حالة من عدم الاستقرار في المستقبل والانهيار الكامل . كنا نتوقع من المرشحين الجدية وقوة الشخصية وأنهم يملكون من القدرات ما يسمح لهم بقيادة البلاد نحو التقدم والازدهار ، وليس نحو تطبيق مبادئ ونمط حياة طالبان .
ومما يدعو للدهشة هو بجاحة آية الله محمد عاكف عندما يعلن أنه زعلان أن حسني مبارك لم يأت إلي عتبته المقدسة مثل باقي المرشحين ! فعلاً خير البلية ما يضحك ! إلا يعلم آية الله محمد عاكف أن حسني مبارك هو أيضاً آية الله الوهابي مثله تماماً وأن بينهم صراع على السلطة ؟ لا يختلف آية الله حسني مبارك عن آية الله محمد عاكف ، فكل منهما له هدف واحد أوحد وهو القضاء على الأقباط والمسيحيين في مصر وفي العالم أجمع . الصراع بين هذان الرجلان هو من يكسب رضا الوهابيين في السعودية وبذلك يحصل على المكافأة المالية من أسياده . فالعملية كلها عملية بيزنس . فمن الطبيعة أن يرفض ولو في الظاهر أن يقابل مبارك محمد عاكف . ولكن من المؤكد أن الرجلان تقابلا سراً وبناء عليه تم إعطاء الضوء الأخضر للإفراج عن بقية آيات الله من قيادي الجماعة مقابل الصمت وتأييد مبارك في الانتخابات كما أعلنوا من قبل . فجماعة الإخوان المسلمين كالثعبان تتلون حسب الظروف والمصالح الخاصة بها .
سوف لا تكون مفاجأة أن رأينا في آخر لحظة وقبل الانتخابات يوم 7 سبتمبر لقاء بين آية الله مبارك وآية الله محمد عاكف كضربة قاضية لبقية المرشحين ، فمبارك يتميز بأنه مستعد أن يبيع نفسه مقابل أن يبقى في الحكم وأن يستجيب لطلبات الإخوان المسلمين ، فهي في الواقع لا تختلف إطلاقاً عن أهدافه الوهابية في محاربة الأقباط واضطهادهم منذ أن أسس الثعبان حسن البنا هذا التنظيم الإرهابي 1928 .
كقبطي كنت أنتظر من المرشحين أن يعلنوا نواياهم من أجل إحلال العدل والمساواة للمواطنين الأقباط مع إخوانهم المسلمين ، ولكن ما قالوه لا يعبر عن أي نية أو استعداد لتحقيق ذلك . بل جاءت تصريحاتهم في عبارات لا تعبر عن شيء "أنا لا أفرق بين مسيحي ومسلم" ! أو الذي يدعو أنه ليبرالي مثل أيمن نور الذي يتكلم عن أنه سيسعي لعمل قانون موحد لبناء دور العبادة مساجد وكنائس ، مما يدعو للضحك والسبب أنه كنائب في مجلس الشعب ، ماذا فعل عندما عرض على المجلس القانون الموحد لبناء دور العبادة ؟ فالقانون موجود وكان من المفروض أن يصوت عليه مجلس الشعب في شهر يونيو ولم يحدث ! وذلك لأن النواب لا يهمهم مصلحة مصر قدر مصالحهم الشخصية والحصول على رضا الإرهابيين الناخبين في مصر والفوز في الانتخابات البرلمانية القادمة .
نستنتج من كل هذا أن الانتخابات الرئاسية وبعدها البرلمانية لن تأتي بجديد أو تعطي بصيص من الأمل لأقباط مصر في الحصول على حقوق المواطنة كاملة ، بل من الواضح بعد ظهور آية الله محمد عاكف وتنظيمه الإرهابي أننا في مرحلة تقود مصر نحو التقهقر والتدهور والتخلف بدلاً من أن تفيق من هذا الكابوس الوهابي وسرطانه المتفشي في المجتمع المصري والذي أنتج فساد الضمير وعدم الانتماء والرشوة بجميع أنواعها والغش وتصدير الإرهاب للعالم بمساعدة الحكم الوهابي المالي .
فالمرشحون العشرة ما هم إلا أذيال للإخوان المسلمين ولا ينتمون إلي النظام الليبرالي أو الديمقراطي بأية حال من الأحوال . وكفي ضحك على الذقون ، فكلهم إخوان وآيات الله والعوض على الله في مصر التي باعها الإخوان المسرطنين !



#وحيد_حسب_الله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحتاج لحزب سياسي في مصر الإخوان المسلمين أم الأقباط؟
- نداء عاجل إلي ملك السعودية للإفراج عن المسجونين المسيحيين
- شرم الشيخ وتفجير قضية الإرهاب
- الأخطاء القاتلة للقادة الغربيين
- هجوم رعاع القاعدة
- ر د على مقالة الدكتور محمود زقزوق ورفض مبدأ التكتلات الدينية ...
- بداية انهيار أعمدة الصحافة الحكومية المصرية الكاذبة
- المسرحية الهزلية للانتخابات الرئاسية المصرية
- مبارك في المولد
- اللغة المزدوجة والعنصرية واسلوب الرد في الإعلام المصري
- عودة الإرهاب وفشل أمن الدولة في مصر
- الحكومة المصرية تساند شريكتها في جرائم الحرب ضد قرار مجلس ال ...
- نفاق المنظمة العربية - لمناهضة- التمييز العنصري
- جهالة الكتاب والإعلام بقانون النصح والإرشاد
- محاربة عودة الأقباط للحياة السياسية


المزيد.....




- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وحيد حسب الله - رؤية قبطي في مهزلة الانتخابات المصرية