أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عمار مجيد كاظم - المسلمون الشيوعيون













المزيد.....

المسلمون الشيوعيون


عمار مجيد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 13:57
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بسم الله الرحمن الرحيم
(ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ( }النحل 125{
الاسلام اليساري
صرخة بدأت من مصر الكنانة وانتشرت في تونس الخضراء
الله الهنا ومحمد نبينا وقائدنا وعلي المرتضى أمامنا وأبو ذر الغفاري صرختنا وماركس منظرنا والاقتصاد الاسلامي نظريتنا ومنهجنا.....ومحمد المهدي أمامنا وقائدنا
وطن حر وشعب سعيد
أولنا محمد وأوسطنا محمد وآخرنا محمد وكلنا محمد صلى الله عليهم أجمعين
د.عمار مجيد كاظم

المسلمون الشيوعيون
الشيوعيون في العالم الإسلامي طرائق قدداً، إلا أن البعض منهم مؤمنون بالله، في تقديري. ذلك، مع إيمانهم بمعظم أطروحات ماركس. فلا يرى هؤلاء تناقضاً بين معظم أطروحات ماركس والإسلام، لأن الإسلام، ببساطة شديدة، دعوة لتقاسم الموارد الطبيعية (الاشتراكية) ومشاركة القوى العاملة في السلطة (ديكتاتورية البلوريتاريا).
قال نبينا الكريم، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، "الناس شركاء في ثلاث، الماء والنار والكلأ." يعني في موارد الطاقة (ويرمز لها بالنار) و موارد الزراعة (ويرمز لها بالماء) وموارد الاستهلاك بكافة أنواعه (ويرمز له بالكلأ). وغني عن القول أن الإسلام ينهي عن السيطرة المطلقة للحاكم على شعبه. وقد ورد في ذلك قوله تعالي "فذكر إنما أنت مذكر، لست عليهم بمسيطر." فإذا كان النبي، على رفاعة قدره، وتخلقه بأخلاق الله من الرحمة والمودة، ينهي عن السيطرة على الآخرين فمن باب أولى أن ينهي أي شخص آخر عنها. هناك الكثير مما يمكن أن نستمده من مغزى الحديث النبوي الذي يقول "تخلقوا بأخلاق الله إن ربي على صراط مستقيم،" في هذا الشأن. لكن دعنا الآن نناقش أمر الشيوعية.
تلتقي الشيوعية مع الإسلام في ما سبق ذكره. ولا يأتي الفصام بينهما إلا عند نكران وجود الله. وهنا لب العجز في الفكر الماركسي. وكذلك قول ماركس بأن "العنف والقوة هما الوسيلتان الوحيدتان لإحداث أي تغيير أساسي في المجتمع. بينما العنف ليس لازمة من لوازم التغيير في الإسلام، كما أكدت ثورة غاندي في الهند ضد المستعمر، وكما أكدت ثورة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية. وحول هذا يمكن أن يقال الكثير. ولكن في هذه العجالة أقول بأن ماركس حين أنكر وجود الله، فإنما دلل على جهله بحقائق الوجود، ذلك لأنه ظن بأن العقل الحادث نتاج المادة وأن الأيمان بالغيب ليس إلا محض وهم. وهو بهذا ينكر وجود العقل الكلي المسيطر على الكون، أي ينكر وجود الله. وفي هذا الشأن اتخذ ماركس من عجزه عن إدراك ما وراء عقله فضيلة. ومن أساسيات العلم إلا تنكر ما لا تعلم!! .
جزئية نكران ماركس للغيب، على أهميتها عنده، لا تشكل مانعاً من أن نعترف بأن معظم طرحه كان عميقاً يستحق أن نفهمه ونهضمه وأن نتعلم منه. إن لم يكن من باب السعي الحثيث، الصادق، نحو المعرفة الإنسانية، فيمكن أن يأتيه المتشككون من باب (أعرف عدوك). وأرى أنه من واجب الذين ينتقدون الماركسية ويتهمون الشيوعيين، زوراً وبهتاناً، بالكفر أن يبذلوا الجهد الواجب في دراسة الماركسية، من باب قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين". قال قوماً، ولم يقل المسلمين أو المؤمنين، مما يعني أن الله ينهانا عن التسرع في الحكم على أي شخص أو جماعة لا نعرف عنها ما يجعلنا نطلق أحكاما سليمة. من هذا الباب، فإني أقترح عليك أن تقرأ الماركسية لتعرف فحواها، أو أن تطلب معرفة أساسياتها من الشيوعيين، حتى تعرف ونعرف معك المزيد عنها قبل أن نطلق الأحكام.
هذا من ناحية. أما من ناحية أخرى، فإني لا أرى أن عقلية التكفير تصلح لإنسانية اليوم. وهي لا تشبهك بأية حال. لذا فإني أرجو مخلصاً أن تقلع عن هذا النوع من التفكير، لأنه يضرك أكثر مما يضر غيرك. نحن نعيش في زمان لا يصح فيه إلا تحكيم الآية: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر."
ربما لا يعرف كثيرون بأن الشخص يمكن أن يكون شيوعياً، ويختلف مع ماركس في جزئية إنكاره للأديان وفضلها على البشرية. وحتى نقطة إنكار ماركس لدور الأديان في التاريخ لم تكن مطلقة. كما تعلم، فإن ماركس عرف قدر نبينا الكريم معرفة تقاصرت عنها معرفة الكثير من المفكرين. ذلك حين قال بأن نبينا العظيم، محمد بن عبد الله، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وصحبه المجتبين، من أعظم القادة الاشتراكيين في العالم - وأظنه قال أنه أعظمهم. ذلك لأن النبي الكريم، العادل، الرؤوف، الرحيم، أذاب الطبقات حين اختار حياة الفقراء، وقد خير أن يكون نبياً ملكاً (فاختار أن يكون نبياً عبداً). ودعا للتساوي في الماء والنار والكلأ. ولنقرأها هكذا: تساوى نبينا مع الناس، ثم دعاهم للمساواة في الإنسانية وفي الموارد الطبيعية. وهنا رأى ماركس، بعقله الجبار، بأن التجربة الإسلامية حقيقة بالاحترام، وجديرة بالتأسي. وربما استنتج من دراسته لها مفاهيمه القائلة بأن العنف والقوة هما الوسيلتان الوحيدتان للتغيير في المجتمع. وحين طلب منا النبي، عليه الصلاة والسلام، أن نطلب العلم ولو في الصين لم يكن هناك إسلام، بالمعني التشريعي، ولا مسلمين. ولكن كانت هناك حكمة، وإلا لما طلب منا النبي، وهو لا ينطق عن الهوى، أن نطلبها من الشرق القصي!، حيث كانت هناك البوذية، وهي أقدم من الإسلام. وفيها كثير من أوجه الحكمة والمعرفة.
هناك الكثير مما يمكن أن يقال. ولكني أريد، باختصار، أن أساعد في توجيه الحوار إلى وجهة تبعدنا عن التنابذ والتراشق بالألفاظ.
أرجو مخلصاً أن تفكر في مفهوم تطوير التشريع الإسلامي. ذلك لأن المسالة بسيطة، غاية في البساطة، الإسلام فيه مستويين من التشريع. تشريع يأمر بالجهاد، وتشريع يأمر بالسماح والحرية الفردية المطلقة، حيث يترك الفرد حر يؤمن أو يكفر. والآيات الكريمة في ذلك مستفيضة، فلتراجع.



#عمار_مجيد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. ارتفاع أرصدة الذهب بالبنك المركزي
- مصر.. توجيهات من السيسي بشأن محطة الضبعة النووية
- الموازنة المالية تخضع لتعديلات سياسية واقتصادية في جلسة البر ...
- شبح ترامب يهدد الاقتصاد الألماني ويعرضه لمخاطر تجارية
- فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة ...
- وزير الاقتصاد الايراني يشارك في مؤتمر الاستثمار العالمي بالس ...
- بلومبيرغ: ماليزيا تقدم نموذجا للصين لتحقيق نمو مستدام بنسبة ...
- توقف بطاقات مصرف -غازبروم بنك- عن العمل في الإمارات وتركيا و ...
- السعر كام النهاردة؟؟؟ تعرف على سعر الذهب فى العراق اليوم
- الاحتياطي الفدرالي: عبء الديون يتصدر مخاطر الاستقرار المالي ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عمار مجيد كاظم - المسلمون الشيوعيون