أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيثم القيّم - كلام لابد أن يُقال ... في ذكرى أربعينيّة الأمام الحسين














المزيد.....

كلام لابد أن يُقال ... في ذكرى أربعينيّة الأمام الحسين


هيثم القيّم

الحوار المتمدن-العدد: 4657 - 2014 / 12 / 9 - 02:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كـلام لابد أن يـُـقال
بمناسبة ذكرى أربـعينيـّة الأمام الحسين - ع - ...!

يتكرّر المشهد سنوياً ، و في العراق تحديداً منذُ عشر سنوات متتالـية .. و يتكرّر معـه الأخذ و الـرد و الجدل و السجال حول طبيعة و طريقة أحياء ذكرى واقـعة الـطف ..!
و طوال هذه الـمدّة ينقسم السِجال بين فُسطاطين في الـوسط الشيعـي : الأول ينشطر الى نوعين ، نوع يتمسّك بالشعائر و الطقوس و الممارسات التي تـُرافق أحـياء الـذكرى ، و منها الممارسات الغريبة و الشاذّة التي طرأت على المشهد خلال السنتين الأخيريتـيَن .. بـِعناد و تحدّي مصدرهُ طائفـي صـِرف مَـبني على فكرة ( نحنُ موجودين .. غصباً على اليرضى و الما يـرضـى ..! ) ، و خلفـيّة هذا الموقف فيها بُـعدين .. تاريخي يتعلـّق بما عاناه أتباع المذهب الشيعي على مدى مئات السنين ، مِن تهميش و ظلم و أقصاء بدأً مِن أستلام يـزيد بن معاوية للخلافـة وراثـةً عن أبيه معاوية بن أبي سفيان .. الى منتصف الخمسينات من القرن الـعشرين ..! و الـبُـعد الآخر هو التخندق الطائفي الذي أنتعش و استشرى بعد 2003 .. و بـروز طبقـة تـجـّار السياسة و تـجـّار الشورجة و تـُـجـار المذهب ، الـلذين يعتاشون على تنشيط و دعم هذه الطقوس و الممارسات ..!
النوع الثاني مِن الفسطاط الأوّل هو الذي يتبع بـوعـي أو دون وعـي رؤية التـشيّيع الصفوي لـقضـيّة الحـُسين ، التي حوّلت ثورتـهُ الى مأساة ..!
-
الفسطاط الثاني : هو موقف عُـقلاء الشيعة و مُـثقـّـفيها و حتى من البسطاء و عديد مِن رجال الدين الشيعة .. هؤلاء يرون في الحسين ثورة تستوجب الأخذ بمعانيها و أهدافها ، بدلاً عن قشورها و الممارسات الغريبة عن التشيّيع أصلاً ، كالتطبير و اللطم و التلطيخ بالطين و آخرها الضرب بالسوط ..!
-
مِن المفارقات التي يغفل عنها الكثير مِن أهل الـفسطاط الأوّل هي أنهم دائماً ما يستشهدون بأقوال لرموز وطنية و تاريخية من أنحاء العالم مثل غاندي و مانديلاً و غيرهم ، بأنهم أعتبروا أي هذه الرموز أعتبرت الحسين مناراً للثورة على الظلم و الفساد ...! لكنهم أي أهل الفسطاط الأوّل هؤلاء يتعاملون مع الحُسين على أنـهُ ( مـُلك شيعي صـِرف ) ..! وهذا ما أفـقـَـدَ الحسين و وقفـته الصفة العالمية ...! بينما لو تصرّفوا بغير هذه الطريقة لكانت رايات الحُسين مرفوعة في كل أنحاء العالم كرمز للثورة مِن أجل الحق و العدل ..!
-
لو تناولنا الموضوع مِن زاوية أخرى .. لوجدنا أن التشيّيع الصفوي قد حـوّل الحسين من بطل مُـنتصر .. الى مهزوم مُـنكسر .. يستدعي العويل و النحيب عليه و الحزن على عطشـهِ و قطع رأسهِ و سبي نسائه ... غافلين عمداً و خـُبثاً عن المعانـي الكبيرة لـوقفة الحسين و أستعدادهِ للشهادة في سبيل مقارعـة الـظلم و الأنحراف و الفساد ، و التي هي ما يجب التركيز عليها و أستذكارها دوماً و طوال أيام السنة .. و ليس فقط في موعد الذكـرى و كأنـه مهرجان موسمي ..!! هذا الخـُبث الصفوي يعرف تماماً أنّ تفاصيل و مآسي مجريات موقعة الـطف قد وقعت .. و أصبحت من التاريخ ، و لا ينفع الحسين بشئ العويل عليها أو نزف الدماء بالتطبير و ما شابه ..!
ختاماً أقول لكي نـنصر الحسين حقاً و لكي نحترم وقفـتهُ و تضحياتـهِ و لكي يصبح رمزاً عالمياً لا شيعياً فقط ... علينا أن ننـظر للحسين كبطل تاريخي يستحق الأعجاب و الأحترام و التمجيد ... لا أن ننـظر لـهُ كمسكين مهزوم و مظلوم يستـحقّ النحيب و الـعويل ، و بطرُق مُشينة و استعراضية ..! فـلو لطمنا مليون سنة لن نخدم الحسين بشيئ .. لكن لو رفعنا ظـلماً عن مظلوم واحـد أو حاربنا فاسداً واحداً أو حقـّقنا عدلاً في قضـيّة واحده .. سـنُـحيي ذكر الحسين خيراً ألـف مـرّة مِن كل الصخب و التهريج الـذي يحصل ...!!!
-
هيثم القيـّم
-



#هيثم_القيّم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة الوزارتين ( المُقدّستين ) ..!
- هل لازال شعار ( الأسلام هو الحل ) صالحاً ..؟
- النظام العلماني .. هو الحل
- نظام الكوتا النسائية .. و نتائج الأنتخابات
- متى تنتهي مظلومية الشيعة أذن
- مناقشة قانون التقاعد الموحد الجديد - 2 -
- مناقشة قانون التقاعد الموحد الجديد
- ستة أجراءات كفيلة بالقضاء على الفساد
- لن ينصلح حال البلد .. مالم ينصلح حال البرلمان
- ثقافة التصفيق
- كل طائفي مُتعصّب هو مجرم .. بالنتيجة ..!
- تظاهرات السنة والشيعة .. وضحكات أردوغان - نجاد - حمَد .. علي ...
- ما هي قصة حقوق الأنسان ..؟
- هل كان الربيع العربي ... مقدمة للخريف الأسلامي -2-
- هل كان الربيع العربي ... مقدمة للخريف الأسلامي
- مشاهد عراقية ... بعيداً عن السياسة - 13 -
- مشاهد عراقية ... بعيداً عن السياسة - 12-
- مشاهد عراقية -11-
- مشاهد عراقية .. بعيداً عن السياسة -9-
- مشاهد عراقيّة .. بعيداً عن السياسة - 8 -


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيثم القيّم - كلام لابد أن يُقال ... في ذكرى أربعينيّة الأمام الحسين