|
بيان بمناسبة مرور 66 عام على صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
لجنة التنسيق لجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان في العراق والخارج
الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 22:15
المحور:
حقوق الانسان
(( بيـــــــــــــان )) صادر عن لجنة التنسيق لجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان في العراق والخارج بمناسبة مرور 66 عام على صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تمر علينا في العاشر من كانون الأول الذكرى 66 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الأمم المتحدة في 10 كانون أول 1948, إذ وُلدت أهم وثيقة عالمية تمت صياغتها بلغة مبسطة يفهمها عامة البشر على هذه الأرض. إن مؤسسي الأمم المتحدة لم يكتفوا بوضع الأهداف الرئيسية المتعلقة بالدفاع والحفاظ عن السلم والأمن الدوليين فحسب، بل عمدوا لوضع أسس وقيم جديدة تدافع وتصون حرية وحقوق وكرامة الإنسان حينما وُجد وبدون تمييز في اللون والجنس والعرق والانتماء الديني والفكري والاجتماعي منطلقين من الحقائق المأساوية الدامية التي تزامنت ورافقت النازية والفاشية ونتائج الحرب العالمية الثانية من قتل وتعذيب وإبادة جماعية واستعمال القنبلة الذرية سيئة الصيت في ناكازاكي وهيروشيما حيث كان ضحية تلك الحرب المدمرة أكثر من 50 مليون إنسان. كل هذه الحقائق غير الإنسانية المأساوية قادتهم إلى التفكير بوضع أسس إنسانية جديدة من شأنها وضع حدا لمآسي الإنسان وقمعه واضطهاده وانتهاك حقوقه، ومعايير تُجنب تكرار ما حصل للبشرية في المستقبل أيضاً. وهكذا كانت الدعوة الملحة والضرورية لوضع ميثاق عالمي لحقوق الإنسان يتم الالتزام به على النطاق الدولي ويحد بالخصوص من أي تعسف وعنف وانتهاك حقوق الإنسان من قبل الحكومات لمواطنيها من (المكونات) القومية والدينية والطائفية والتصدي لها وردعها. فقد وصفت الجمعية العامة للأمم المتحدة ذلك بأنه الهام تاريخي:- إنه انجاز موحد ومشترك لكافة الشعوب والأمم، ويتوجب على كل فرد وكل هيئة في المجتمع وضع هذا الإعلان عصب العين باستمرار، وبُذل الجهد الكافي من أجل توطيد واحترام هذه الحقوق والحريات عن طريق التعليم والثقافة واتخاذ إجراءات مطردة وطنية وعالمية لضمان الاعتراف بها ومراعاتها دولياً وبصورة فعالة بين شعوب الدول الأعضاء ذاتها. هكذا استطاع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن يُثبت وينشر العديد من المثل والقيم الإنسانية الحضارية في العلاقات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، علاقات ذي نزعات إنسانية تنويرية جديدة تعتمد وتجسد أهم المبادئ الآتية:- 1- إن حقوق الإنسان هي حقوق عالمية وجدت لكل إنسان وبمعزل عن المكان والزمان . 2- تُعد الحقوق الطبيعية من أهم حقوق الإنسان والتي يجب أن لا تتجزأ ولا تُغتصب. 3- إن من مقدمة هذه الحقوق هو الحق في الحياة الحرة الكريمة. 4- كما أن إلحاق الفقر المُدقع بالإنسان أينما كان وإشاعة الأمراض الفتاكة يقع ضمن انتهاكات حقوق الإنسان. 5- وإن الحق في التنمية المستديمة والحق في البيئة الصحية هي من الحقوق المهمة أيضاً. إن حركة حقوق الإنسان العراقية الصاعدة التي جسدها لقاء برلين لجمعيات ومنظمات والناشطين في حقوق الإنسان العراقيين في الداخل والخارج الذي عُقد قبل شهر تماماً استلهم بقراءاته وتوصياته ألـ 31 فقرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومن الشرعة الدولية والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان. ومن هذه المقررات التي توصل لها المؤتمر:- 1- إدانة عمليات النزوح القسري (بأسبابه الدينية والمذهبية والعرقية والسياسية) الحاصل في العراق والعمل على إيقافهما وإعادة النازحين إلى مناطقهم وتعويض ما تم تدميره وتخريبه من ممتلكاتهم على امتداد تاريخ الدولة العراقية الحديثة. 2- اعتبار ما حدث للايزيديين والمسيحيين والشبك والمندائيين والكاكائيين وبقية المكونات العراقية المتضررة من هذه الجرائم المتمثلة بالإبادة الجماعية (الجينوسايد) وجرائم ضد الإنسانية. 3- مكافحة ظاهرة الفساد المستفحلة عبر تفعيل القوانين والمؤسسات المعنية بهذه القضية بوصفه أحد اعنف أشكال الاضطهاد الاقتصادي والتردي الأخلاقي ويمثل بنية مشتركة مع الإرهاب. 4- الدعوة إلى إجراء مصالحة وطنية شاملة وجذرية بين أطراف النزاع السياسي في العراق بما يعيد الاعتبار للهوية الوطنية العراقية ويرسخ مبدأ المواطنة وقيم الاعتراف المتبادل والإخاء والمساواة والتسامح. 5- تأكيد ضمان الحقوق والحريات المنصوص عليها في الدستور العراقي ضمن قوانين حرية التعبير والتجمع والتظاهر بما يكفل حرية الفرد في الفكر والعقيدة والرأي. إن لجنة التنسيق إذ تنتهز هذه المناسبة الطيبة كي تُعرب عن تضامنها غير المحدود مع نضال شعبنا العراقي بكل مكوناته الإثنية والدينية والمذهبية ضد مجرمي ما يسمى بداعش وحاضناتها ومن يدعمها في الداخل ومن دول الجوار، كما نود أن نسجل وقفتنا إلى جانب أهلنا في كل بقعة في عراقنا المنكوب المبتلى بمجرمي العصر داعش وأخواتها.
#لجنة_التنسيق_لجمعيات_ومنظمات_حقوق_الإنسان_في_العراق_والخارج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ترامب يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.. ماهي؟
-
ترامب:إجراءاتنا ضد المحكمة الجنائية الدولية قد تشمل حظر المم
...
-
ترامب يوقع مرسومًا بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية
...
-
ترامب يعاقب المحكمة الجنائية الدولية ويعلن الطوارئ الوطنية ض
...
-
غزة.. دمارٌ وركامٌ ورياحٌ عاتية أجهزت على ما تبقى من ملاجئ و
...
-
ليبيا.. ترحيل طوعي لمهاجرين مصريين غير شرعيين
-
الاحتلال الإسرائيلي يفرض تدابير تحول دون الانجاب في قطاع غزة
...
-
بسبب إسرائيل.. ترامب يقر عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية
...
-
جالانت: أعطينا أوامر للجيش بقتل الأسرى مع آسريهم
-
البنتاغون ينشر فيديو لترحيل أول دفعة من المهاجرين إلى غوانتا
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|