أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر المظفر - المسلمون والدولة اليهودية














المزيد.....


المسلمون والدولة اليهودية


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 19:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



قطاع غزة يحكمه إسلاميون مشروعهم إستعادة فلسطين وإقامة دولة إسلامية على أراضيها. كل ما يقال عن فساد الإدارة الفتحاوية وميلها إلى عقد سلام مع الإسرائليين لا يبرر مطلقا عملية الهروب من حفرة فتحاوية إلى قبر حماسي, وفي المواجهة مع إسرائيل البقاء ليس بالضرورة لمن يملك الحق وإنما البقاء للإفضل. ولقد أضاعوا علينا الهدف المركزي حينما حولوا قضية الكفاح من أجل إستعادة الأرض إلى قضية تعتم عليها ضبابيات التاريخ الديني وإشكالياته .
إخوان مصر حكموا مصر لمدة عام وكان أكثر ما إهتموا به هو القضاء على الدولة الوطنية المصرية وإقامة الدولة الإسلامية التي تشكل جزء من دولة الخلافة, إلى أنعم الله على مصر بشبابه الثائرين وبالسيسي ورفاقه فأنقذوا مصر من هلاك كانت تسير إليه وقدموا لمصر وللعرب جميعا خدمة عظيمة حينما أوقفوا زحف اللحى الكاذبة على اسوار الكنانة.
تركيا أردوغان هي ايضا تحب الإسلام وتسعى تدريجيا لعثمنة المنطقة من خلاله وكل رصيدها في الكفاح ضد الصهيونية هو إنسحاب أردوغان من مؤتمر دارفوس إحتجاجا على منعه من الرد على بيريز بشأن الحرب على قطاع غزة.
إيران سبقت غيرها حتى على صعيد تسمية دولتها, وبدلا من دولة إيران تحولت إلى الجمهورية الإيرانية الإسلامية, ومن يومها دخلت المنطقة في صراعات بينية ذات طابع مذهبي وإشتعلت حروب وحروب من أجل فرض إسلام سياسي إيراني يحقق عودة مجيدة لأحلام إمبراطورية جديدة قديمة.
العراق يتصدر الحكم فيه الإسلام السياسي ويؤكد دستوريا على أن تشريعاته مستمدة من الإسلام, وغالبا ما تتحول شوارعه لمدة شهرين من كل عام على الأقل, إبتداء من الفاو حتى ابعد قصبة في ديالى, إلى ما يشبه ديكور لفلم يحكي عن معركة كانت دارت قبل ألف وأربعمائة عام, أما باقي ايام السنة فينشغل في الإعداد لإعادة تمثيل تلك المعركة في العام القادم, في حين يموت الناس جوعا وفقرا وقرفا وقهرا وتتوزع البلاد على طائفيين لم يعد يعرفون اين تقع فلسطين ولا يتذكرونها إلا في يوم القدس, بل لعلهم لا يعلمون اين تقع القدس بالضبط, ولا يعلمون عنها غير أنها شيئا أحبه الخميني ودعا لتخصيص يوم لذكراه في السنة .
السعودية علمها يشير إلى هويتها ووظيفتها في الأرض, وهي دولة صدرَّت الوهابية إلى ابعد نقطة في الأرض وهي تقوم مع الإسلام وتقعد مع قعوده ولا يهمها في الكون شيء سوى نصرة الإسلام وعزته, ومن أجل هذا الهدف الأسمى قاتلت في أفغانستان لطرد الكفار الروس من أراضي المسلمين وبفضلها تنعم أفغانستان بالأمن والإستقرار والهدوء.
أبو بكر البغدادي يعلن نفسه خليفة على المسلمين ويسمي دولته بالدولة الإسلامية في العراق والشام ويقسم العالم إلى فسطاطين واحد للحرب< ويسكنه اليهود والنصارى والبوذيون وجميع من يؤمن بالعلمانية الكافرة, وآخر للسلام حيث لا احد فيه من غير أولئك المسلمين الذين يرتدون الجلاليب القصيرة ويطلقون اللحية ويؤدبون الشارب ويقيمون مزادا لبيع نساء الأديان الأخرى.
ثوار سوريا يقاتلون الدكتاتور بشار الأسد, لأنه ليس ديمقراطيا بما فيه الكفاية, ومن أجل إقامة نظام إسلامي هو والديمقراطية على طرفي نقيض.
كل هذا في كفة, لكن الأغرب هو ما في الكفة الأخرى, حيث نجد هؤلاء وغيرهم وصولا إلى طالبان ومرورا بقاعدة الصومال وإخوان السودان يدينون الحكومة الإسرائيلية بعد إعلانها إسرائيل دولة يهودية.
ثم يأتي من يكذب حكاية بول البعير وينفي أن تكون له أية قيمة طبية ولا يرى بأم عينيه ما ذا فعل بول البعير بنا.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران والمالكي
- ما مر عام والعراق ليس فيه مِيوْ
- صناعة الفرح
- مناقشات حول ظاهرة الحزن العاشورائي
- ركضة طويريج لهذه السنة
- المؤامرة .. على الإسلام أم بالإسلام
- هنود عبدالجبار محسن
- جويسم بن حسين قال لي .. الطائفية والوطنية لا يجتمعان تحت سقف ...
- من الذي إنتصر .. الفتلاوي أم اللهيبي
- زراعة الأدمغة
- التاريخ بعين بصيرة
- هذا ما حدثني به رسول الله حول إسلام أبي سفيان ونهج الخليفة أ ...
- إلى الأستاذ عاشق علي* .. مطالعات في الهويتين القومية والثقاف ...
- إستشهاد الإمام الحسين ونظرية المؤامرة
- عزرائيل العراقي
- ملالا يوسف .. كل نوبل وأنت بخير
- أدب الشتيمة
- صورة الفقيه وصورة الخليفة
- للتاريخ فم, ولكن أين هي فتحات التصريف
- الحرب الأمريكية ضد داعش ولعبة الإستغماية


المزيد.....




- استقبل الان تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات والعرب ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون في القضايا ذات العلاقة ...
- “احجـز مكانك قبل الغلـق”رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الجيش الإسرائيلي يمهد لإدخال 250 يهوديا لزيارة ضريح حاخام دا ...
- خطوات التسجيل في الاعتكاف بالمسجد الحرام شهر رمضان 1446
- علماء ينتجون -فئرانًا صوفية- في خطوة لإعادة حيوان الماموث إل ...
- متحف السيرة النبوية بالسنغال.. تجربة تفاعلية تكشف تفاصيل حيا ...
- رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 1446 والضوابط المفروضة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر المظفر - المسلمون والدولة اليهودية