في ذكرى استشهاد المناضلة سعيدة المنبهي

وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 16:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

بحلول الحادي عشر من دجنبر كل سنة يخلد الثوريون الأحرار المغاربة ذكرى استشهاد المناضلة الثورية سعيدة المنبهي، وقد ينضاف إليهم نشطاء الحركة الديمقراطية والحقوقية، وبعض الجمعيات النسائية التقدمية التي ما زالت تقدّر الشعارات والمواقف التي تبنتها سعيدة لحظة حياتها، ولحظة كفاحها من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية كاملة للمواطن المغربي البسيط، العامل والفلاح الفقير والطالب والتلميذ والمستخدم البسيط.. والمرأة.
فبالرغم من التزامها الفكري والسياسي والتنظيمي، كمناضلة ماركسية لينينية، سليلة "إلى الأمام" الثورية، فقد كسبت خلال حياتها، أو مباشرة بعد استشهادها، أو خلال كل هذه المدة التي تفصلنا عن 11 دجنبر 1977، ذكرى استشهادها خلال المعركة البطولية من أجل سن قانون المعتقل السياسي، معركة الأمعاء الفارغة، التي لم يوقفها سوى استشهاد الرفيقة بعد 45 يوم من الإضراب عن الطعام بعدة سجون مغربية.. كسبت تعاطفا وتقديرا لا حدّ له من لدن جميع الحساسيات الديمقراطية والثورية الماركسية وغير الماركسية.
الشيء الذي يدفع بالجميع للافتخار بهذه الشهيدة الرمز، رمز المرأة المغربية المناضلة التي تحدّت الصنف الذكوري في أكثر من مجال، حاكما ومخبرا وجلاّدا وخصما سياسيا وحليفا تنظيميا..الخ من أجل نصرة قضية الكادحين في معركتهم من أجل الحرية والديمقراطية والاشتراكية.. وسنظل ملتزمين إلى جانب جميع أحرار هذا الوطن، ومن موقع الدفاع عن التراث النضالي للحركة الماركسية اللينينية المغربية، سنظل مخلصين لسعيدة ولرفاق سعيدة الشهداء منهم، والأحياء على قلـّتهم فهم يستحقون منا التقدير لصمودهم وثباتهم على المبادئ الثورية من أجل مغرب ديمقراطي متحرر واشتراكي.
فلن نتخلف أبدا، مهما تكالبت الظروف ورغم ضعف أو انعدام الإمكانيات، عن إحياء هذه الذكرى العزيزة.. فتحية لجميع الرفاق الملتزمين بهذه المهمة النضالية، وتحية لعائلة الشهيدة، ثم تحية لجميع الفرق الماركسية المغربية التي ما زالت تقدر عطاءات وتضحيات سعيدة في كليتها ومجملها.
وديع السرغيني
7 دجنبر 2014

#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات