أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد علوكة - هنا دهوك














المزيد.....

هنا دهوك


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 14:49
المحور: المجتمع المدني
    


هنا دهوك
خالد علوكة
ياتي معنى كلمة دهوك من عدة تفاسير منها {حسب المؤرخ انور مائي اسماها جاهوك ، و المؤرخ حسين حزني موكرياني فيقول اسمها من امير يكني أخ شندو وسماها دهوك وشندوخا الحالي احد احيائها , ومنهم من اطلق عليها دوسرهوك ، ، أو دهوك داسنا ، أو اديان ، أو اتوك . وهناك من يقول بان اسمها اشوري من نوهدار يعني البهاء.. ويعود تاريخ منطقة دهوك الى ثمانية الاف سنه ق .م}.
أول مرة زرت مدينه دهوك كان في عام 1974م اثناء التقديم الى دار المعلمين ... ولكن كثيرا ما تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن.؟.. وكانت مدينه صغيرة من حيث البناء والشوارع والعمارات ... أما من حيث طبيعة المنطقة فهي كبيرة وعظيمة بطيبة اهل دهوك فانه لايمكن قياسه بكلام او عبارات شكر وامتنان هنا ... فقد فاح الكرم والدعم والجود واضحا في مساعدة النازحين بشكل يثير ألاطمئنان والامان بان مستقبل العراق عموما فيه كل عوامل الخير والنجاح والتعاون الانساني... وعلى الرغم من اعداد النازحين التي فاقت عدد نفوس أهل دهوك ألاصليين ولكن القلوب الوسيعة والعيون المفتوحه تقبل الكل وهذه نخوة الشعب العراقي و شيمته...
تكثر في مدينه دهوك المناطق الخضراء التي تعدل المناخ وتريح النفس بجمال الطبيعة كما الاهتمام بالشجرة والازهار دليل الحضارة والرقي ... أما اتساع شوارعها فهو عامل أخر للتقليل من حوادث السير خاصة في الداخل .. ويعتبر حل متقدم باستيعاب العدد الهائل من السيارات الحديثة داخل المدينه...
يتميز اهل دهوك عموما بطابع الهدوء فمنذ نزوحنا من سهل نينوى لم ارى مشاجرة او ( عركة ) كما نقول محليا لا في الشارع او داخل مناطق السكن التي نحن فيها .ويفتقر العراقيين لهذه بل هذه الصفة تفند قول ابن خلدون عندما وصف في مقدمته بان الشعب العراقي كثير الجدال والمشاكل ....
ويتميز اهل دهوك أيضا من خلال مشاهداتي (باللباس الانيق) حيث الاهتمام بالمظهر الخارجي يبدو قمة الهندام الجميل والمظهر اللائق والمتناسق.
وكذلك وجدت كثرة عدد النساء في قيادة السيارات الحديثة مما يعطي انطباع قوي بسرعة تحرر المرأة الكوردستانية بينما نلاحظ امتناع السلطات في الدول المجاورة بقيادة المرأة للعجلات. وايضا وجدت المدينه نظيفة في الشوارع والساحات وجميع مرافق الحياة وهذا يدل على وعي المواطن بان نظافة دور السكن الخاصة بهم انعكست تماما على خارج البيوت في مرافق الحياة الاخرى .
ولايخفى على المرء الرعاية الصحية المتقدمة في مستشفى آزادي وقد لمست بيدي ذلك الاهتمام الكبير بالمرضى والمراجعين وتوفر ارقى االاودية والعلاجات المهمة اضافة الى حسن المعاملة والاحترام لكافة العاملين في المستشفى على الرغم من ازدحام المراجعين نتيجة النزوح الكبير للمدينه.
ويلاحظ جليا ايضا بناء اجمل دور السكن والفنادق والشقق السكنية ا والجامعات والمعاهد وهذا شئ حضاري في التطور المدني .... لكن في المقابل لم نرى كثير مكتبات غنية بالكتب المختلفة اسوة ببقية المدن الكوردستانية مثل هولير والسليمانية فالمكتبة تعتبر مصدر مهم للمعرفة والعلم . ووجدت فقط مكتبة { دهوك } في منطقة خان كباب لصاحبها الاستاذ أحمد زرو وهي الغنية بالكتب الجيدة .
ومما يلاحظ ايضا غلاء بعض المواد هنا بينما بقية المحافظات الاخرى فيها انسب . وقد يكون زيادة عدد النازحين عاملا آخر في زيادة وخلق بعض المعوقات وادى ذلك ايضا بزيادة اسعار ايجار الدور والشقق السكنية مما يثقل حجم المعانات وطول مدة النزوح اضاف اعباء يصعب تحملها...
ومهما يكن فان طيبة اهل دهوك تبرد جروح النزوح والهجرة كثيرا على الرغم من فقداننا للدور والاملاك في مناطقنا التي يسيطر عليها داعش ... لكن دارنا الثانية في (هنا دهوك ) عوضت وخففت من عوز المكان والزمان ...ولكم ثواب الله في هذه الدنيا والاخرة ... وانشا الله الخير يدخل ومقيم في كل بيت كوردستاني ودهوكي دون تردد لمساعدة الوافدين والنازحين . وكما قال الحديث النبوي {رحم الله أمرأ عمل عملا صالحا فاتقنه}.



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( قصة ألآديان الثلاث )
- نظرة في إعلام الاقليم
- إستغلال ألاقليات
- القومية والدين
- جينوسايد سنجار , خاتم البشر
- عرض وتحليل لكتاب حكايات شمدين
- انتخابات عصر التقسيم
- قيامة صغرى
- بيلنده او عيد الميلاد في الديانه الايزيدية
- أزمة العراق شيوعية
- تناسخ الارواح
- براعم لاتنمو / انا شبكية *
- قانون للديانات
- ديانة الدولار


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد علوكة - هنا دهوك