وريقات

كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 10:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

نحن هنود العراق :
النساء الشقراوات والخدود الزهرية الفارطة العبق
والرجال البيض الطوال المكثرون من الحياء تحت الابتزاز
لم نحلم بالبنجاب ولا بومباي ولم تضع حقائب اجدادنا في الموانيء
لانعاني من عقدة الهجرة من اليمن او الحجاز لنثبت في جمهرة الانساب وسبائك الذهب ان جداتنا لم يكن بنات هوى
الغزاة اكثر ادعاء بنقاوة العرق ،هتلر ،موسوليني
الغزاة يحرقون ايامهم الموغلة بالوحش والضب ولعق الدماء واربعين نوعا من الزنا..ليكتبوا في المناهج الدراسية عن امهاتهم العذارى
اللواتي لم يطمثهن انس ولا جان
الهنود البيض يعصرون سلالاتهم في ريوقات الفجر
يشربون اجدادهم في شرائط الذهب اللامعة في حقول الحنطة
ونكهة الشلب اذا فاح يسكر الراس
الهنودالبيض يحملون مساقط رؤوسهم في اعماقهم
ولا يموتون على الوسادات ..الهنود البيض الطوال تشتهي القوى العظمى تمزيق اجسادهم اربا..فعلها كورش،وسابور،ودارا ،ويوليوس قيصر ،وكراسوس،وتراجان،وسعدبن ابي وقاص ،وخالد بن الوليدوعتبةبن غزوان،والحجاج ، وابو العباس السفاح ، وجنكيزخان وهولاكو،والعصملي السفاح ،،وعبد المحسن السعدون ، وعبد السلام عارف، وصدام حسين ، وجورج بوش وبول بريمر واوباما والزرقاوي،وابوبكر البغدادي،وساطع الحصري ،والرصافي عبد الغني،وسعدي يوسف، وجريدة الثورة الغراء، وعدنان الدليمي ،ومشعان الجبوري .والقائمة تطول..نحن هنود العراق ،اشبه الناس بالهنود الكبار جلجامش وسرجون و نبوخذنصر، بتفريق بسيط عن الهندية العذبة فحذفنا الالف من (آجا) وجعلناها(جا) مع تغيير الدلالة ..هنديتنا المشاعية الى الان لم نمسك عن احد حقنا في الثروة والحياة..الميديون يسرفون نفطنا ويسرقون فرصة العيش بسلام،والبدو يفخخون لحومنا كل يوم ويهنئون بالمزيد من ثرواتنا.اللصوص جاثمون فوق صدورنا يمصون دمائنا ونفوطنا بأسم الحي القيوم وراياته السوداء ،الجزيرة لم تزل توغل في تعطيشنا باسم اللات والعزى ..هنديتنا البريئة لم تزل تجذر فينا عمقنا في ارضنا واستعصاء ذوباننا بين الهويات والاعراق والاقوام....

#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات