أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فهد ناصر - كارثة جسر الائمة ... رخص حياة الانسان في العراق














المزيد.....

كارثة جسر الائمة ... رخص حياة الانسان في العراق


فهد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 1305 - 2005 / 9 / 2 - 13:01
المحور: حقوق الانسان
    


فاجعة أخرى تحصد ارواح 960 أنسان هم ضحايا كارثة جسر الائمة في بغداد يوم امس،فاجعة أخرى تبين مدى الرخص الذي وصلت اليه حياة الانسان في العراق.
الكل شركاء في هذه الجريمة ،الحكومة بوزراءها،الاحزاب الاسلامية الطائفية والمرجعيات الدينية التي يراد لها ان تكون وصية على حياة الابرياء.
الكل شركاء وان ارادوا ان يجدوا مبررا للتهرب من مسؤولية هذه الكارثة او تمريرها والتملص من نتائجها،بألقاء اللوم على أشاعة ما او على تهديدات أرهابية متوقعة.فالحكومة بوزرائها ووزاراتها المنشغلة بالفساد والنهب والسرقات وصراع المناصب كانت تعي خطورة ان تسير حشود بشرية كبيرة على هذا الجسر المتهالك والذي منع استخدامه منذ ثلاثة اشهر واكثر،أذن مالذي حدث حتى يسمحوا لكل هذه الاعداد الهائلة من البشر بالعبور واستخدامه من جديد؟
متمنطق وافاق كموفق الربيعي يقول لقد حذرنا الناس من العبور على جسر الائمة.......إإإإإإإإ
أصولي وضابط مخابرات ماهر وبجدارة كسعدون الدليمي يقول لم اكن ارغب بفتح الجسر لكن أستجابة لضغط الناس..........إإإإإإإإإإإإإ
طائفي، كوزير الداخلية، كل همه ان يستعرض الشيعة قواهم البشرية وان مات منهم الف أنسان إإإإإإإإإسرعان ما اوجد طريقا للتملص من هذه الكارثة بأن احالها الى الله وانها عمل رباني.....إإإإإ.
أن تدقيقا بسيطا لاقوال وتصريحات هؤلاء الاشخاص تكشف مدى الاستخفاف الذي يمتهنونه أزاء الانسان وحياته في العراق.
كثيرة هي المناسبات التي يحييها الشيعة في العراق وكثيرة هي مراسيهم العنيفة والدامية ،غير ان هذه الكارثة جاءت لتتوج كل مناحاتهم او لتزيدها مناسبة او مناحة اخرى.
الاحزاب الشيعية الطائفية المؤيدة للدستور ارادت ان تستغل هذه المناسبة لتحشد اكبر قدر من اتباعها كي يستعرضوا قواهم البشرية امام من يرفض الدستور ليقولوا،نحن هنا وهذه قوانا التي تضمن نعم لدستور الدولة الاسلامية او دستور المحاصصات.
العراقيون يتحدون الارهاب كان الشعارالذي أتخذته الاحزاب الطائفية لتأجيج النزعة الطائفية لدى بسطاء العراقيين وهو الشعار او الراية التي تسعى لاستغلالها في كل مناسبة ولعلها تمكنت هذه المرة من استغلاله بأبشع الاشكال كي تحشد اعداد كبيرة من البشر ولتتخذهم وسيلة او اوراق ضاغطة ضد خصومها اوحتى تزيد من حدة الهيجان الطائفي امام غرماءه السنة او فاقدي السلطة والحالمين بالعودة اليها وان كان ذلك بالقتل والارهاب او بالتمترس خلف رايات البعث وصدام حسين، غير انها هذه المرة قد قادت الابرياء ودون ارادتهم الى لحضات الحتف المرعب.
ان كارثة جسر الائمة ان كانت تدلل على شيء فأنها تدلل على قوة التحميق الديني والاستلاب الذي يعيشه البسطاء من الناس جراء ضغط التيارات الاسلامية او وصايا وفتاوى المرجعيات التي تزيد من قوة التعصب الطائفي والشعور بالمظلومية المتواصلة والشعور ان الوصول الى مرقد ما قد يحقق له المعجزات او يجعله قريب من جنة موعودة.المرجعيات التي تمارس صمتا مريبا ازاء حياة الناس في اوضاع امنية معقدة ومخيفة كالتي يمر بها العراق ومثلما اصدرت فتاواها خلال الانتخابات إإإإ يفترض بها ان تصدر فتاوى تحذر الناس من مخاطر التجمهرباعداد كبيرة او تحذيرهم من مخاطر أصطحاب الاطفال حتى لايتعرضوا الى كارثة كما حدث في جسر الائمة ام انها تريد ان تقول أيضا( العراقيون يتحدون الارهاب).
حياة الابرياء من الاطفال والنساء لايمكن ان تعوض باقالة وزير او محاسبة مسؤول ،او بأسقاط حكومة ما ،غير ان التصدي لكوارث اخرى ووقف الاستهتار بحياة الانسان يقتضي تقديم الوزراء وكل المعنيين الى المحاكمة وان تشكل هيئات للدفاع عن الضحايا واسرهم حتى يعرفوا هم وحكومتهم ان للانسان وحياته وجسده حرمة و قدسية أيضا لا يمكن التطاول عليها.



#فهد_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دساتيرهم..و..دستورنا
- الدستور العراقي ...أنتكاسة مشروع الاصلاح الامريكي
- تحية للنساء المعتصمات في ساحة الفردوس
- أنهيار القيم الانسانية في فرض الشريعة الاسلامية
- العراق من دستور الدكتاتورية ...الى دستور الدولة الاسلامية
- شرطة وطلاب وجينز
- ويحدثونك عن الاصلاح في مصر - الله مش هي دي الديمقراطية
- نادية محمود للحوار المتمدن...ما يجري في العراق بعيد كل البعد ...
- نادية محمود للحوار المتمدن...ما يجري في العراق بعيد كل البعد ...
- الاول من آيار، صرخة العامل والبشرية الحرة ضد العبودية والاست ...
- مدن لا يراد لها أن تكون خارج أسوار السجون،الناصرية نموذجاَ
- نتائج الانتخابات في العراق،أحلام السلطة وأحلام الناس
- الأبناء البررة
- لا لأيران أخرى،لا لسعودية أخرى،لا لأفغانستان أخرى... لا لحكو ...
- السيستاني... طريق الى الجحيم
- السعودية... حينما يعود الارهاب الى موطنه
- الحوار المتمدن...حوارنا العزيز
- الارهاب الاسود لن يصادر حق سكان المقدادية في محاكمة اللصوص
- الحوار المتمدن...على مشارف الالفية الاولى
- السعودية، الاصلاح وحقوق المرأة


المزيد.....




- بين فرح وصدمة.. شاهد ما قاله فلسطينيون وإسرائيليون عن مذكرات ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبن ...
- 2024 يشهد أكبر خسارة في تاريخ الإغاثة الإنسانية: 281 قتيلا و ...
- خبراء: الجنائية الدولية لديها مذكرة اعتقال سرية لشخصيات إسرا ...
- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فهد ناصر - كارثة جسر الائمة ... رخص حياة الانسان في العراق