أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي ألسنجري - عصاميون لاعظاميون














المزيد.....

عصاميون لاعظاميون


علي ألسنجري

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 20:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لاشك أننا حين نقرأ التاريخ وبالأخص تاريخ العراق القديم نرى جليا إن قوانينا وتشريعات وقصص قد كتبت منذ مايقارب خمسة الآف عام وهذه القوانين والقصص نراها بوضوح عند الديانات الأبراهيميه وعلى سبيل المثال قانون العين بالعين والسن بالسن في شريعة حمورابي هي عينها نراها في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وايضا في القرآن هذا بالأضافه الى القصص ابتداءا من قصة الخلق وتشابهها مع القصه التوراتيه وهي بدورها قريبه من القصه القرانيه مرورا بقصة الطوفان في الحضارات العراقيه القديمه وخاصة ملحمة كلكامش , بل وحتى قصة الأسراء والمعراج فهي تكاد تكون موجوده في كل ديانه من الديانات القديمه كالزرادشتيه والمانويه وغيرها بل وحتى في ملحمة كلكامش كرحلة الالهة اينانا الى السماء على طائر النسر وايضا رحلة كلكامش الى الفردوس الارضى , أما شخصيات الأنبياء فهي متطابقه الى حد بعيد مع شخصيات تاريخيه معروفه كالنبي موسى وقصته التي تكاد تكون كوبي بيست عن قصه الأمبراطور سرجون الأكدي الذي سبق النبي موسى بأكثر من الف سنه , اما قصة وحياة السيد المسيح فقد وجدت في تسعة شخصيات سبقت المسيح كما عددها كريستوفر نايت في كتابه مفتاح حيروم , ومن هذه الشخصيات الأله البابلي ادونيس الذي ولد من العذراء عشتار , وكريشنا اله الهندوس والذي ولد من العذراء ديفاكي ,و اله الرومان ديونيسيوس ايضا ولد من عذراء والتي تقول الأسطوره بانه حول الماء الى نبيذ , وهذه القصه تذكرنا بقصة السيد المسيح في سفر يوحنا الأصحاح الثاني عندما كان في قانا الجليل في عرس ولم يكن لهم نيبذ حيث قام السيد المسيح بتحويل الماء الى نبيذ , وايضا بوذا الذي ولد من العذراء مايا , وغيرهم من الشخصيات التي يذكرها التاريخ , واما قصة وحياة الرسول محمد وما جاء به فهي تتشابه الى حد بعيد من قصة النبي ماني صاحب الديانه المانويه والتي ظهرت في العراق حسب بعض الآراء في منطقة المدائن حوالي اكثر من مئتين سنه قبل مجيئ الأسلام , من حيث مجيئ الوحي في الغار وادعائه انه اخر الأنبياء بالأضافه الى ادعائه انه مبشر به في الأنجيل , وايضا اقام الصلاة وعددها خمسه عشر ركعه بسجودها وركوعها الى امور كثيره دعت بعض المحققين الى القول بأن الاسلام نسخه منقحه من الديانه المانويه التي سبقته بأكثر من قرنين كما اسلفنا .
ومن بين علامات التعجب هذه يُرفع علم احمر وتأتي علامة الأستفهام , هل كل هذه الشخصيات مرسله من الله وقد تشابهوا في حياتهم ومعلوماتهم , أم انها سرقات ادبيه سرقها الخلف من السلف ؟ وقد يجيب فريق على انهم كلهم مرسلون ولكن التاريخ لم يذكر البعض منهم كأنبياء أو مصلحين , وقد يجيب فريق آخر على انها نعم سرقات ادبيه سرقها رجال اذكياء في اقوامهم ليجعلوا من انفسهم ألهه وأنبياء , وما بين هذه الآراء وتلك , نرى ان الأبتعاد عن هذه القوانين ومن جاء بها ضروره ملحه في عصرنا هذا لأنها ان كانت منزلة من الله فقد نزلت لأمم سالفه تبعدنا عنهم الآف السنين وأن كانت سرقات ادبيه من اساطير قديمه فلسنا ملزمون بالآخذ بها , فما شئننا بأبناء الامس ولماذا يتوجب علينا أن نستذكر بل ونتذاكر موبقاتهم بل وحتى فضائلهم بدلا من أن ننصرف فقط إلى شؤون عصرنا ومتطلبات مستقبلنا , لماذا لا نتجاوز كل تلك القوانين والقضايا والتي أكل عليها الدهر وشرب , فهل نحن مجبورون على البقاء عبيدا وتحت اسياط الفتاوى التي تفصل على مزاجيات الشيوخ الذين هم انفسهم غير مقتنعين بما يقولون لكن المناصب التي يتخذونها تجبرهم على قول شيئ حتى وان كان منافيا للنقل والعقل , فبذلك يكونون على اتصال دائم بالشريحه الساذجه من المجتمع .
فعليه نحن الآن بحاجه ماسة الى ان ندرس تاريخ اسلافنا بالرغم من حياتهم وضروفهم المختلفه جذريا عن عصرنا هذا , وذلك ليس لأتباعهم وتقليدهم وأنما بأخذ بعض العبر والأستفاده من أخطاءهم لكي نبني حاضرنا ونتطلع الى مستقبلنا الضبابي الرؤيا , وقبل الختام اقول ان الدول العظمى لم تتغنى بماضيها لانها ببساطه لم تملك تاريخا فلذلك ركزوا على مستقبلهم فنجحوا نجاحا باهرا, اما نحن فلازلنا نتغنى بماضينا الذي لازلنا نعيش فيه ونسينا ماهو المستقبل حتى سبقنا الغرب بالاف السنين الضوئيه , فحقا امريكا والغرب يصنعون المعجزات ونحن نبحث عنها في البطيخ والتفاح وخلايا النحل ! فلنكن عصاميون يرحمكم الله لا عظاميون !

المصادر
1- أساطير بابل وكنعان - تأليف: شارل فيروللو
2- سرجون الأكدي - أول امبراطور في العالم - تأليف: د. فوزي رشيد
3- .بخور الآلهة - خزعل الماجدي
4- لغز عشتار. الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة , فراس السواح
5- الفلسفات الهندية , علي زيعور
6- الأسطورة والمعنى. دراسات في الميثولوجيا والديانات المشرقية , فراس السواح
7- مانى و المانوية - جيووايد نغرين
8- Hiram Key by Christopher Knigh



#علي_ألسنجري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبن سعود يبعث نبيا جديدا للأمريكان ألسود
- تأملات بواد غير ذي زرع
- للتاريخ شهاده
- عالم خفي
- البنّاء الحر ( Free-mason )
- سمه عرقيه
- الديانه االايزيديه ( بتصرف)
- الشروك والشروكين من هم


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي ألسنجري - عصاميون لاعظاميون