أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - السياسة الروسية كالتاجر المفلس .














المزيد.....

السياسة الروسية كالتاجر المفلس .


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 18:26
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


السياسة الروسية كالتاجر المفلس .
تشكل مشاركة مبعوث الرئيس الروسي "مخائيل بغدانوف" في احياء حفل العيد السبعين لإقامة العلاقة الرسمية اللبنانية- الروسية شكل علني للزيارة والتي تحمل في داخلها رسائل داخلية متعددة للإطراف اللبنانية والإقليمية في إطار حرب روسيا الجيو-سياسي بين العملاقين (أمريكا- روسيا ) في محاولة روسية جديدة لأدخل الأطراف جميعها في جبهة موحدة ضد الإرهاب السني الذي يشكل خطرا على لبنان وعلى المنطقة كلها. تحاول روسيا استغلال رسالة الرئيس سعد الحريري الداعية للحوار من اجل ضبط "الستاتيكو" القائم بين القوى المتصارعة في الميدان السوري ، لان حزب الله لا يمكنه فتح جبهة جديدة في لبنان بظل وجوده حاليا في سورية وما يعانيه من ذلك الوجود وإذ عليه بات من الضروري الدخول في حوار مع تيار المستقبل وخاصة بظل انتشار الفكر المتطرف في المناطق السنية الرافضة لحزب الله وتصرفاته ، روسيا التي تحاول تطمين كل الأطراف الداخلية بان حضورها قوي وهي تحاول خلط الأوراق من اجل الالتفاف على القوى السورية ، والضغط على بعض الشخصيات والقوى السورية التي تربطها علاقات جيدة بإطراف لبنانية بضرورة المشاركة بمؤتمر موسكو التي تحاول روسيا التسويق لعقده في موسكو بدلا عن جنيف 3 وإيجاد معارضة سورية من الداخل تنقض نظام الأسد من خلال الالتفاف على كل الحلول والاتفاقات والتلاعب بالوفود وتغيير جدول أعمال المؤتمر .
روسيا تحاول شراء الوقت للنظام الروسي.وموسكو تعلم بان الوقت يضيق على النظام وفرص النجاة قليلة لها بظل التجاذب التركي الأمريكي، لان إي توافق أو تقارب سوف ينهي النظام عاجلا أم أجلا وهذا ما كانت تهدف إليه زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا لقطع الطريق وتخريب إي اتفاق قادم بين تركيا وأمريكا ومنع أقامت المناطق العازلة من خلال تقديم عروضا اقتصادية ومالية سخية لتركيا بظل حاجة روسيا إلى إيجاد أسواق بديلة للأسواق الأوروبية، ومنافذ جديدة لروسيا لكونها تعاني من الحصار المفروض عليها من الدول الغربية، فالروس لم يغيروا إي شيء بسياستهم، ولا يزال متمسكين بنظام الأسد بل يحاولون أتبت وجهة نظرهم القائمة على أن دعم النظام يأتي من خلال نظرية المؤامرة الغربية الأمريكية التي تحاول السيطرة على هذه الدولة واقتصادها كما خال التطرف الإسلامي المدعوم غربيا، لذلك تحاول روسيا تجميع كل القوى اللبنانية أولا والسورية لاحقا لمحاربة و مواجهة التطرف في سورية من خلال تحالفات جديدة تسعى روسيا إلى تشكيلها دون التعرض لحليفها بشار الأسد لان بعض الإطراف والشخصيات في سورية ترى بان الشمس في سورية ستشرق من موسكو بالرغم من إقرار روسيا بأنها لا تملك القدرة على الأسد الذي يسجل لها ضربة عندما تحاول كسر جدار التفاوض من خلال إبعاد شخصها في سورية كما حال عبد العزيز الخير وخالد الناصر وقدري جميل ولؤي حسين . ويشدد بغدانوف بان قراءة الدور الروسي واضح، ومميز في مواجهة كل التهديدات الغربية والإرهابية في المنطقة وانعكاساتها على المستوى اللبناني والسوري، لقد لعبت روسيا دوراً بارزاً من خلال إعادة التوازن على المستوى الإقليمي والدولي وجاء الرد تهديداً علنياً ضد روسيا كدولة عظمى ،بالوقت الذي يحذر بها رئيس الدبلوماسية الروسية من السودان العرب من قدوم مخلوقات فضائية لسيطرة عليهم ،فالروسي الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة وحصار خانق يحاول فتح أسواقه إمام الدول العربية والأسيوية في حالة من التملق لها، بالرغم من الصراع بين الدولتين يبقى التنافس الودي الذي يجمع الروسي والأمريكي الدعم إسرائيل ومصالحها ، يقابله تنافس ودي على دعم إيران وحمايتها لاعتبارها كونها حامية مصالح الغرب والروس وتامين حدود إسرائيل مقابل عداء وكره علني للسنة العرب لان السنة بإسلامهم وتطرفهم وعلمانيتهم وقوميتهم لا يمكن أن يحموا حدود دولة الكيان الغاصب،لذلك يدفع الشعب العربي ثمن هذه الحماية الدولية ومنع انتصار ثورات الشعوب .لكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسها على المبعوث الروسي ماذا سيحمل معه هذه المرة إلى موسكو من الإطراف اللبنانية وماذا تحمل رسالة موسكو من الأطراف اللبنانية فالجميع يعلم بان بغدانوف في جولته السابقة إلى لبنان قد سمح لحزب الله الدخول إلى منطقة يبرود وكان يحمل رسالة لإسرائيل بان أمنها في لبنان في الحفظ والصون.
خالد ممدوح العزي.
كاتب وباحث مختص بروسيا ودول أوروبا الشرقية .



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام على الازمة الأزمة الأوكرانية ...
- كمال حماد: أهمية روسيا في لعب دور ايجابي وموضوعي في سورية بي ...
- البرامج الحوارية و ترسيخ وعي المشاهد...
- اللجنة الشعبية : بلدية تهتم بالشؤون الخدماتية لأبناء المخيم ...
- رجا العلي : تفعيل دور الخريجين في المجتمعين المدني والأهلي ض ...
- عمر النداف : لا علاقة لحزب الشعب في عين الحلوة مع الشباب الم ...
- عصام الحلبي : ما زال الإعلام الفلسطيني متقوقعا في إطاره الحز ...
- عصام حليحل: على القيادات السياسية في المخيم العمل الجدي على ...
- تسير عمار: نتعاون مع القوى الإسلامية والوطنية للحفاظ على امن ...
- ازدواجية روسيا مابين الانتخابات الأوكرانية و السورية:؟؟؟
- حسن سرحان:اللجنة الشعبية يجب ان تنتخب من أبناء المخيم أو الت ...
- ماهر عويد : رغم تعرضي لعمليات اغتيال متعددة أطالب بالانفتاح ...
- النساء اليهوديات في مرمى العنف الذكوري!؟
- الصاعقة : التنسيق في مخيم عين الحلوة لمصلحة شعبنا ولامن مخيم ...
- العقيد منير المقدح: سيبقى الكفاح المسلح خيارنا لاستعادة حقوق ...
- الانفاق :حرب عربية جديدة
- علي الصفدي: أحقية وشرعية الحقوق الفلسطينية التي تتجاهلها إسر ...
- المواقع العربية من دول الكتلة الشرقية مكاناً للتنافس...
- الجهاد الإسلامي: المصالحة بين حركة حماس وحركة فتح هي ممر إجب ...
- مخيم عين الحلوة: الجمعيات الاجتماعية تغطي العجز للشرائح الفل ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - السياسة الروسية كالتاجر المفلس .