أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - بلد العجائب والغرائب..العراق الجديد















المزيد.....


بلد العجائب والغرائب..العراق الجديد


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 18:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



بلد العجائب والغرائب..العراق الجديد

لم يعد هناك من مثال سيئ في العالم إلا ويلصق بالعراق لانه مملوء فيه.فساد ,قتل ,تهجير,نازحين,خطف واخيرا ظهور مصطلحات لم يعهدها العراقيون من قبل.
1:الفضائيون
عرفنا ان العالم المتقدم صعد الى الفضاء,الاتحاد السوفيتي ارسل اول انسان,يوري گاگرين, الى الفضاء,امريكا ارسلت اول انسان حط على سطح القمر,الان وصلوا الى المريخ لكن في العراق الفضائيين من شكل "تاني".
في زمن النظام المقبور وخلال الحرب مع ايران وبعدها حرب ال1991 والحصار الاقتصادي على العراق كان جندي قريب مني يعمل في تصليح السيارات,وقد علم بذلك آمره,وحضي هذا الجندي برعاية"ابوية" من الآمر فلم يداوم في الجيش إلا سويعات ولكن بالمقابل كان للآمر سيارته"الهدية" والتصليح المجاني الى ان سُرّح هذا الجندي "المقاتل"..ولكن هل انتهت هذه المهازل؟طبعا لا ,لابل استمرت ليظهر لنا مصطلح الفضائيون,رواتب لاشخاص وهميون بالملياردات من الدولارات على طول فترة ال11 سنة من عمر العراق الجديد,لكن المؤلم أن يظهر البعض ليكذب ذلك ويقول هذا هوس وبسبب الاعلام بالرغم من اشارة العبادي الى ذلك وبقراراته الديوانية..

2:حواسم
وبعد سقوط النظام السابق احتل الكبار والصغار بيوت الدولة الكبيرة والفارهة والصغيرة كل حسب وزنه وحجمه في السياسة.ولم يستطيع رئيس وزراء ان ينقذ تلك القصور والشقق من ايدي سراق الدولة العراقية وقسم منهم احتل مناطق باكملها وليس من رادع لهم..فقراء العراق شعروا ان الوقت مناسب ليقيموا العشوائيات في بغداد وباقي المحافظات وشوهت المدن بشكل غريب وعجيب ومقرف ولا رادع لهم ولا من يسال احدهم اين كنتم من قبل؟لابل وظفت قضيتهم للانتخابات بشكل "ديمقراطي" فريد من نوعه للحصول على اصواتهم الانتخابية ليصلوا الى البرلمان بوعود كاذبة ويبقى المحروم محروما وليس له من نصير..أما مصطلح العلاس فهذا شيئ تفرّد به العراق ايضا..

3:الفساد
الفساد المالي والاداري بلغ ذروته في عراق اليوم خلال 11 سنة المنصرمة,وهذا لايعني ان العراق كان معفيا من هذه الظاهرة الخطيرة في السابق.اكتشاف مليارت من الدولارات مختلسة من بنك الرافدين آخر الهزات والفضائح المالية,بعض الموظفين احيلوا الى القضاء,هكذا قيل!لا احد يعلم كيف ولمن حولت تلك الرقام الخرافية من المبالغ الى خارج العراق.هل يعقل ان مسؤول كبير يذهب ليصلح اسنانه الى خارج العراق وبعد ذلك تبين انه ذهب ليطلق سراح ابنه المتهم بقتل معارض له,وهناك سُّحق القضاء بعد دفع "البخشيش" المقسوم من جيب العراق, وآخر كبير يذهب الى دولة شقيقة ليحل مشكلة كادت ان تؤدي بعلاقات دولية فضلا عن عقوبات ضد العراق بسبب عدم صعود المدلل الى الطائرة لانه جاء متأخرا الى ان ذهب بابا الى هناك ودفع تعويضات الشركة,وثالثهم يذهب الى نفس الدولة ليطلق سراح مدلله بسبب عثور القوات الامنية على كمية خرافية من الدولارات في شقته1,5 مليار دولار,المدلل,لكن اذا كان قضائنا اصبح لعبة بيد السياسين لماذا نخرّب قضاء الآخرين؟

4:الاقاليم
بعد التغيير حصل الكرد على اقليم خاص به لاسباب قد تبدو وجيهة مما فتح باب التنافس على تأسيس الأقاليم على مصراعيه لكل من هب ودب في الوقت الذي العراق يحارب اعتى قوى ارهابية عرفتها المنطقة لا بل العالم.في البصرة ومن يقف وراء هذا المطلب اثير مرة اخرى بعدما فشلوا في عام 2008 حيث لم يجمعوا اكثر من 2%. وبعد الهزات الامنية التي يعيشها العراق وسوء الخدمات في هذه المدينة بدا التوقيت لاثارة هذه المسألة مرة اخرى مناسبا لنفس القوى لاثارة الرأي العام البصري للحصول على ال10% حتى ينفذوا خططهم الى الاقليم.لكن ماذا قدم كل المحافظين السابقين لمدينتهم بمن فيهم بطل الفكرة؟في البصرة خراب ما بعده خراب طيلة كل فترة التغيير.اليس من الحكمة بشيئ أن يتركوا العراق وقواته الأمنية لتحرير الاراضي المحتلة من قبل ارهابيي داعش والبعثوهابي الفاشي ومن ثم يجلسون للاعمار والبناء واخيرا ليختاروا تأسيس الأقاليم ؟البصرة مثال والناصرية بدأت هي الاخرى تحركها الاصابع وجميع هذه الافكار هي لتفتيت العراق وجهوده امام الارهاب الاسود.المضحك والمبكي ان يظهر المحافظ السابق للبصرة والبرلماني الحالي ليطالب بأقليم للبصرة علما بانه كان من المعارضين له بسبب انتماءه الحزبي.

5:القتل والتهجير والخطف
لم يرى العراق مثل هذه الموجة من القتل والتهجير والخطف في اي وقت مضى من تاريخه.وبين الفترة والاخرى نرى اختفاء الامن وتبدأ موجة التفجيرات.في الشهر الماضي سقط اكثر من ثلاثة آلاف قتيل في موجة غريبة وعجيبة هي الاخرى دون التوصل الى جذورها,لكن الخطف بات معروفا وفي كل الاحوال لاسباب مادية استعملت فيها ادوات الدولة من مركبات وباجات ممنوحة لاشخاص ليس لهم في الدولة اي واجب في معظم حالات الخطف والقتل.احد هذه العصابات استخدمها ابن اخ وزير,وابن أو اقارب نائب وقريب لمسؤولين اخرين.السؤال الذي يطرح نفسه كيف تمنح الباجات وهويات عدم العرض وسيارات الدفع الرباعي المظللة لاشخاص لاعلاقة لهم بمهام الامن؟ان التفجيرات والقتل في اغلب الاحيان بين فئات متصارعة على النفوذ في الدولة وليس البعث والارهابيين هم المسؤولون فقط.

ويبقى العراق بين حانة ومانة ومضيع زمانة بسبب الصراع على النفوذ وفقدان الهوية الوطنية وروح المواطنة,لاخدمات ولا أمان ولا بناء ولا اعمار ولا يعلم احد لماذا تدحرجت صخرة عبعوب الرهيبة الى البصرة لتغرق في اول مطرة لمدة ساعتين فقط لا غير,اما الفساد في حالة صعود بخط بياني لا مثيل له في العالم متوازيا مع سرقة اموال الشعب والقتل والخطف.بقى على العبادي الكثير من الحزم لتخليص العراق من هذه الآفات الجديدة الاخطبوطية حيث هناك مافيات تدير كل هذه الامور,وعلى العبادي أن يفكر مليا بمؤتمر وطني جامع لكل قوى العملية في السياسية في العراق من خارج وداخل البرلمان والاستمرار في طرد المسيئين والفاسدين مع حث رئاسة الجمهورية على تصديق العقوبات الصارمة بحق قتلة الشعب العراقي وليس تسليمهم الى دولهم بحجة بناء علاقات عربية-دولية لانهاء عزلة العراق.
د.محمود القبطان
20141207



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على داعش وطرد الارهابيين المهمة الاولى
- أحداث ووقائع وحقائق ليست هامشية
- الارهاب في طوره الجديد
- الانتخابات السويدية والانحراف نحو اليمين
- جلسة البرلمان ليوم 16 أيلول
- داعش وداعشيون
- عدو عدوي...صديقي
- مبادرة المؤتمر الوطني..الى اين؟
- نُحّيَ المالكي...وماذا بعد؟
- مخاض تسمية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء
- ملاحطات قد تكون ساخنة
- ثمن خيانة الوطن
- نحو تحرير ارض العراق من كل مجرمي الارهاب
- اشكااليات تشكيل الحكومة الجديدة
- ما بعد إعلان نتائج الانتخابات..
- حكام العراق الجديد والعالم
- هل القادم أفضل؟
- نحن البديل..وهم من أوقفه
- نحن وعميد الاحزاب في بغداد
- المجد للحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تاسيسه الثمانين


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - بلد العجائب والغرائب..العراق الجديد