أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - لو كنت القائد العام للقوات المسلحة ؟














المزيد.....

لو كنت القائد العام للقوات المسلحة ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 18:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نلاحظ اليوم مدى الفوضى والتخبط في بنية القوات العسكرية حتى ليأخذك القول بان هذه القوات ليست نظامية من خلال مقدار الخسائر الهائلة التي تتكبدها في ساحة المعركة .
لا تختلف معركة اليوم عن معارك الأمس فكل الأمم خاضت نضالا مريرا من اجل الدفاع عن تجاربها استطاع البعض من الصمود والانتصار وتعرض البعض لانتكاسات أدت إلى الفشل .
تعرضت التجربة الاشتراكية في روسيا إلى أشرس هجمة مدعومة من القوى الامبريالية بمساعدة جيوش ثلاثين دولة بما فيها قوات المارينز من الغرب والقوات اليابانية من الشرق لكنها استطاعت الصمود والمجابهة والانتصار بعد ذلك .
ولم تختلف التجربة الديمقراطية الاسبانية بعد فوز الجبهة الشعبية وتعرضها لهجوم قوى الردة من اليمين الفرانكوي المدعوم من النازية والفاشية لتجهض بعد أربع سنوات من القتال الضاري .
يرى المتابع لظاهر الأمور وقشرتها تعرض الديمقراطية العراقية إلى عملية تدمير من قبل قوى ظلامية انبثقت من المجهول لكنها مع ذلك استطاعت بين يوم وليلة احتلال ثلث مساحة الدولة العراقية .
ولم يتعرض الجيش العراقي في كل تاريخه إلى هزائم متتالية أمام قوى ميليشياتيه أو تنظيمات شبة عسكرية .
استطاعت القوات العراقية في العهد الملكي من فرض النظام على كل المناطق الثائرة ضد سياسة الملك بقوة الجيش واستمر الجيش العراقي يفرض سياسة الأمر الواقع على كل أرجاء ارض العراق على مدى كل السلطات السابقة .
حافظ الجيش العراقي على بنيته القوية وهيراركية منتظمة في سلم الرتبة من أسفل القاعدة حتى أعلى القمة المسيطرة من تاريخ تأسيسه حتى تاريخ الانحلال مع بعض الخروقات البسيطة في سلم الرتب .
ولأجل تعزيز هذه البنية أرسلت الدولة قادة هذا الجيش من مختلف الصنوف نحو المعاهد العسكرية في الغرب أيام العهد الملكي والجامعات الشرقية في موسكو أيام التحول الثوري .
ولأجل بناء منظومة عسكرية مستقلة تم تأسيس الكليات العسكرية وكليات الأركان لتخريج القادة الميدانيين الأكفاء .
ابتدئ الجيش العراقي بفوج بسيط ووصل تعداد أفراد الجيش إلى 111 ضابط و2505 من ضباط الصف والجنود بنهاية عام 1921 ووصل إلى تعداده إلى ثلاثة أفواج عام 1922 .
وتأسست له أول كلية عسكرية تحت اسم مدرسة الأعوان لتدريب الضباط الذين التحقوا بة وسميت في عام 1924 بالكلية العسكرية .
وبسبب الحاجة إلى ضباط أكفاء قي القيادة تأسست مدرسة الأركان عام 1928 ثم نغير اسمها إلى كلية الأركان عام 1934 .
ووصل تعداد قواته أربعة فرق أيام حركة مايس مع قوة جوية من طائرات جبسي موث .
واستطاع هذا الجيش من القتال في الحرب العربية الإسرائيلية الأولى عام 1948 ب10 آلاف مقاتل وأوقف تقدم قوات "بيغال ألون" في جنين وتل الزعتر .
وبلغ ذروته في حرب تشرين 1973 حين صنف العراق كدولة مواجهة من الطراز الأول يوم أرسل ثلث قواته البرية والجوية للوقوف مع القوات السورية لتحرير الجولان من قوات "غولاني" المدرعة .
وبلغ تعداده أيام ذروة الحرب العراقية الإيرانية مليون مقاتل ب52 فرقة كاملة التجهيز واعتبر خامس جيش في العالم .
جيش اليوم يعاني الخسائر الفادحة بسبب سوء البنية وافتقاره إلى ضباط الأركان والقادة الأكفاء وتعرضه إلى الشللية الحزبية وأحزاب العوائل المهيمنة وتزوير الرتب الهائل والفساد المالي والإداري من أعلى قممه المسيطرة وسريان الرشوة والأسماء الوهمية وتحوله إلى مؤسسة فساد أداري ومالي ضخمة .
وهذا ما أدى من تحول معركته مع قوى العدو من معركة وطنية مقدسة إلى صراع طائفي يمر علية الإعلام الخارجي مرور الكرام .

ولأجل أعادة الهيبة لهذا الجيش يجب فصلة أولا عن سياسات الأحزاب وتحويله إلى مؤسسة مستقلة بذاتها .
و أعادة ترتيب الأوراق من جديد وتأسيس قاعدة متينة وهيئة أركان معززة بالصنوف تأخذ قرارها من الواقع وليس من قرارات العوائل المهيمنة معززة بقيادة كفوءة وترتيب هيراركي من القمة إلى القاعدة يلغي تزوير الرتبة وإرسال البعثات إلى الدول الصديقة والمتقدمة في مجال التلسيح .
وإيفاد القادة للتعلم من تجارب الأمم للدراسة في كليات الركن للدول الصديقة والاستفادة من تجارب الجيوش في محاربة القوى المتطرفة .
وتأسيس كليات عسكرية لتخريج الضباط على أسس علمية وكليات أركان على المدى البعيد لتخريج القادة الميدانيين وقادة الفيالق والفرق من اجل بناء جيش مستقل ومحترف يدافع عن مصالح الدولة كمؤسسة فاعلة تمثل كل الفئات وليس عن مصالح فئوية وشللية ضيقة تتحول فيها الحرب إلى صراع طائفي مليشياتي مقيت .

:::::::::::::::::::::::
جاسم محمد كاظم






#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيرة.. كما يرويها جدي ..وجدتي
- ومازلنا نغني تحت الصفصافة 1.. يا سعدي يوسف
- الدكتور كامل النجار ..هكذا ينظر علماء الإسلام للإعجاز الرقمي ...
- العراق . الثورة . الانقلاب والتغيير العقدي
- التاريخ الإسلامي ..سيناريو وضعة الرواة
- الحزب والتنظيم . مأساتنا كماركسيين
- الخدمة – البضاعة :- بين المؤسسة الربحية وغير الربحية
- الخدمة والبضاعة:- مابين مجتمع البرجوازية الوضيعة والمجتمع ال ...
- لينين - أكتوبر - هكذا هكذا و إلا فلا لا
- هكذا واجهنا -الداعشيون - في الميابيري
- يوم كنت رئيسا للجمهورية العراقية
- عالم الخدمة والنقد : الذي استعبد فاتنات اسطنبول
- انتحار التاريخ حين يكون السلف ماركسي متنور والخلف ظلامي متشد ...
- حين يتأسلم اليسار ويدعي الوسطية
- هل كان الإفلاس المالي وراء التقليص الوزاري ؟
- ماذا لو مسك نوري المالكي الولاية الثالثة ؟
- العصر المظلم في التاريخ العراقي
- وكانت قناة الأمل التلفزيونية . تفتتح بالنشيد الأممي
- وأخيرا:- عزفت ديمقراطيتنا لحنها الأخير
- وتفتت عراقك ياعبد الكريم قاسم


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - لو كنت القائد العام للقوات المسلحة ؟