علي البهلول
الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 02:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" بهكذا صيغة تكلم الله في كتاب القران في صورة البقرة قصد الاشارة الى طبيعة الجدلية بين العرب والغرب .وهذا ما مهد لنا الى النظر في الاستشكال الذي وجدناه قائما على قدم وساق قصد معرفة المغزى من الاية المنزلة ومدى تطابقها بين الواقع وتحديدا بين القراني والانيّ صلب العلاقة بين العرب والغرب أي بين أهل القران وأهل التوراة والانجيل فالواقع الموجود اليوم والمتجلي والمنكشف لجميع الناس هو سيطرة الغرب على العرب وتمركز التبعية الموجودة للبلدان الأوروبية على غرار أمريكا الزاعمة بكونها القوة الأولى والعظمى في العالم ومن بعدها تأتي اسرائيل اليد اليمني للأولى وان كانت العلاقات بينهما تقوم على مصالح في حد ذاتها وما يهمنا هنا أن القوة المسيطرة الان عالميا هي قوة الغرب حيث يبقى العرب في التبعية مع كامل الأسف وكأننا أصبحنا كالأناثي والغرب هم رجالنا بحكمهم يمثلون القوة والنفوذ والجاه وفي واقع الأمر المعادلة لا تستقيم لا دينيا ولا واقعيا ولا حتى سياسيا وانسانيا فالبرغم من الاية الصريحة التي قالت بأن اليهود والنصارى تكون لهم دائما الرغبة في بسط نفوذهم وأنه لا يمكنهم التسامح أو مد يدهم للاخر الاّ في صورة اتباع مذهبهم وفكرهم وقانونهم- وان كان قائما على الزيف والمغالطة – وفي موضع اخر الدين والقران ينص على حرية الانسان واستقلاليته وفي كل الاشياء فكيف اذن يرضى الانسان بالخضوع والخنوع للاخر بالرغم من التساوي بينهما وليكن في علم الغرب بأن تاريخ العرب أعرق من تاريخ الغرب وأن العرب لهم جذورهم التاريخية الممتدة لالاف السنين في حين أن الاخر ابن الأمس فكيف يعقل أن يكون ابن الأمس حاكما ووليا لمن أكبره سنا وحضارة وفكرا وثقافة.فعلاقة العرب بالغرب يجب أن تكون علاقة احترام لا خضوع ولا تبعية ولا يجب أن تنتفي فيها انسانية الاخر رغم اختلاف المرجعيات والايديولوجيات فما ذهب له القران بأن الغرب لا يرضى بالعرب الاّ لمّا يتبع مذهبه ومنهجه صحيح في ظاهره ولكن في باطنه وجب تدمير الخضوع والخنوع وما تلك الا الطبيعة التي وجد بها الغرب أ لا وهي حب السيطرة .فمتى سيتم تحقيق استقلالنا من طرف الغرب وهل سنبقى في نفس التبعية الى اخر حياتنا وهل يمكن أن تنقلب الاية القرانية ويصبح الغرب يعيش في تبعية مع العرب ونصبح نحن كعرب لا نرضى على الغرب الاّ لحظة اتباعه مذهبنا وديننا وفكرنا
#علي_البهلول (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.