أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - -من تكلم قتلناه ومن سكت مات كمدا- المواطن الغربي في قمائط الرعاية جنينا














المزيد.....

-من تكلم قتلناه ومن سكت مات كمدا- المواطن الغربي في قمائط الرعاية جنينا


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4653 - 2014 / 12 / 5 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"من تكلم قتلناه ومن سكت مات كمدا"
المواطن الغربي في قمائط الرعاية جنينا


• إستيلاء الحكومات على ثروة البلد تجعل المواطن عدوا بضمير مرتاح


عمار طلال
يحسم المواطن، في دول الغرب، ولاءه، بدولته؛ غاضا الطرف عن مصالحه الشخصية، متفانيا حد التماهي مع الوطن، نظير ترجيح المواطن الشرقي.. وخاصة في الدول العربية، مصلحته الشخصية، على المصلحة العامة، بالغا حدود الاختلاس وإختراق الدستور وقوانينه والعادات والتقاليد وتعاليم المعتقدات؛ لأنه مستفز من إستيلاء الحكومة على جهده؛ ما يجعله عدوا لبلاده، برغم انفه، ومن دون قصد، وبالتالي فهو معاد لنفسه وفطرته، بضمير مرتاح! لأنه يعطي الوطن الهاضم حقه المهضوم.
حسم وطنية الغربي، تنشأ معه منذ المرحلة الجنينية.. في رحم أمه؛ يتلقى ضمانات حاضنه لولادته، قبل موعد الطلق.. وقبل ان تصيح المرأة، لحظة المخاض: "يا يسوع.. أيتها العذراء انجديني" مثلما تصيح الماخض المسلمة: "يا علي.. يا فاطمة الزهراء إحضراني".
لديهم تبدأ رعاية الدولة، للإنسان، منذ المرحلة الجنينية، لتكوينه في الرحم.. نطفة فعلقة، تتحول الى عظام يكسوها الرب لحما، وتسري فيها نبضات الحياة، لينزل حسابه بأسمه، من خلال رصيد، في ارصن البنوك؛ حال نزول الجنين، صارخا بالحياة، تفوقا عليها.
بينما وليدنا ينزل مخذولا لحياة سوف تسحقه! جاء ليتعذب... ليس هذا فحسب، كل واحد من افراد الاسرة، له استقلاليته المالية، في دول اوربا، بحيث يتواجدون، في البيت.. تحت خيمة الاسرة، من باب المحبة، يشدهم الانتماء الوجداني الى بعضهم، وليس كما هو لدينا، الابناء وامهم متعلقون بالأب، إذا ما انفرطوا عنه، لن يجدوا معيلا، انما هم يتقاضون رواتبهم بأيديهم، وإذا ما طرقوا باب اي مخفر؛ يشتكون قسوته؛ ألقى القبض عليه وأودعه السجن، وانتشلهم منه، الى حيث الاشراف التربوي المسؤول، من قبل الدولة؛ لإزالة الآثار النفسية والمادية التي يمكن ان يتسبب بها الاضطهاد العرضي الذي مروا به.
وهو عرضي حتما؛ لأنهم لا يوجد في حياتهم إضطهاد دائم؛ فالشرطة والمنظمات الانسانية الممولة من الدولة والموسرين، كلهم طوع حماية الطفل والمرأة والمسن، من اي إذلال محتمل، وليس واقع؛ لأن سياقات حياتهم، لا تقف مشلولة ريثما تبلغ ظروف إنسان ما، حد الذلة، انما تكيفت القوانين بحيث تقي الفرد اي إذلال، قبل وقوعه.
فهم الامة التي تعمل على الوقاية؛ كي لا تضطر للعلاج... أما نحن، فلا نقي ولا نعالج... كل ما تقدمه الدولة، للمواطن الغربي، عبارة عن خدمات غير مشروطة؛ فهو بإمكانه ان يعارض النظام السائد، من دون ان يفقد أي من مستحقاته، ولا تنثلم مميزاته أو تنال الحكومة من وطنيته.
بينما في الشرق.. وخصوصا الدول العربية، فهو يفقد حياته وتنثلم كرامة ذويه؛ إذا عارض الحكومة، التي تعتاش ويثري أفرادها، على حساب جوع الشعب والتفريط بوجوده، واستغلال ثرواته وتبديد المال العام على النزوات الشخصية للسياسيين، الذين فرضوا انفسهم عنوة، على دفة الحكم، و"من تكلم قتلناه ومن سكت مات بِغِلّه كمدا".
لذا يجبر العربي على سفح ذاته ولاء إلزاميا لحكومة تجوعه وتهينه وتمحو مستقبل أبنائه، نظير حرية الغربي، في الولاء للدولة او معارضة الحكومة، من دون محاسبة ولا "على عينه حاجب" متمتعا برفاه الحياة في وطن كريم.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذئاب التي تحرسنا اكلت كل شيء
- رجل مغلق بالمطر
- بنفاده يفنون ستبسط الدول المغرورة بنفطها على ارصفة العالم
- مصر قدوتنا السيسي ينتشل شعبه من الازمات وصدام ينشئ قسما لإفت ...
- بطة ابسن البرية.. عرضا تجاريا
- انه يفرط بالوطن لأن الحكومة ليست على مزاجه
- داعش ليست اول الغمام إنما آخره
- اقتصاد العراق ينضج على نار هادئة تحت ثالثة الاثافي قطاع حكوم ...
- يود لو ان بينه وبينها أمدا بعيدا
- فرح ديمقراطي
- داعش تنهار إن بيني وبينهم لمختلف جدا
- أناس موهبتهم تسويق الذات
- آفة الضباط الاحرار
- السودة على الشعب والمال للساسة
- تختلف اخلاق المرشح بعد الفوز مصيرنا أمانة بين ايدينا فلنحسن ...
- الحسين.. إبتلي بشعب لم يطع اباه وخذل اخاه وانقلب على دعواه
- حكومة تعطيل
- الأزياء تشذب اخطاء الطبيعة القماش والكونكريت مساكن للروح وال ...
- 14 تموز انقلاب عسكري اساء له ضابط انفلت من طوق الاوامر
- الشعب يجمع والجيش يسند ومصر تتفوق


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - -من تكلم قتلناه ومن سكت مات كمدا- المواطن الغربي في قمائط الرعاية جنينا