سعيد ياسين موسى
الحوار المتمدن-العدد: 4653 - 2014 / 12 / 5 - 16:37
المحور:
المجتمع المدني
أن تداعيات ما حدث في الموصل في 9/6/2014 ,وما لاحقها من جرائم ارهابية في مذابح بادوش وسبايكر و سنجار و البو نمر ,وما توج من انتصارات باهرة في سد الموصل آمرلي والضلوعية وجرف النصر والكرمة وبيجي و جلولاء والسعدية وحوض حمرين وبقية البقاع الطاهرة من عراقنا الحبيب ,وما كان من فتوى المرجعية الرشيدة الدور الكبير والناجز في هذه الانتصارات بدماء ابناءنا في القوات المسلحة بكل صنوفها والمتطوعون في الحشد الشعبي بكل مسمياتها وفصائلها وسراياها وكتائبها والويتها البطلة وابطال البيشمركه ورجال العشائر الابطال الذين تداعوا للدفاع عن العراق وتطهير ارض العراق من دنس الارهاب التكفيري المجرم ومشتقاتها وحواضنها ومريديها, وما قدمتها منظمات المجتمع المدني والافراد من الميسورين من تبرعات وما قدمتها من مساعدات جليلة لإغاثة النازحين ,آن الاوان لإطلاق حشد مدني لاحتواء هذه التداعيات من نتائج سلبية ونفسية رافقتها من محاولات للتأثير سلبا على السلم الاهلي والتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي ,ومع تعاظم الشعور الوطني و الارادة الشعبية والايمان المنقطع النظير من قبل الشعب العراقي بانه وحدة واحدة لا تقبل القسمة على أي من الاعداد ,لابد الان اطلاق حشد مدني يمارس المواطنة ومسؤولية المواطنة ,في التأسيس لممارسات اجتماعية ايجابية لاحتواء هذه التداعيات وترسيخ ممارسة المسؤولية الاجتماعية كمواطنين وكل في مجاله وتخصصه ومهامه , ويكون من مهام الحشد المدني مناصرة المؤسسات الامنية والدفاعية ورفدها بالمعلومات عن الارهاب والارهابيين وعصابات الجريمة المنظمة واشاعة ثقافة المواطنة والتعايش السلمي من خلال فعاليات عامة تطوعية تثقيفية واعلامية وفنية وادبية وبإسناد من الوزارات والمؤسسات ذات التماس المباشر بالحياة العامة كالداخلية والدفاع والامن الوطني والشباب والثقافة والتربية والتعليم والهجرة والمهجرين والحكومات المحلية ومجالس المحافظات والمجالس البلدية والمؤسسات الاعلامية وشركات القطاع الخاص بقيادة منظمات المجتمع المدني التي بذلت الغالي والرخيص من أجل بناء مجتمع مدني يسوده سيادة القانون وانفاذ القانون والعدالة والازدهار من خلال فاعلياتها المختلفة في كافة المجالات وان توضع امكانات جميع هذه المؤسسات الرسمية في خدمة المنظمات لتحقيق هذه الاهداف النبيلة على ان توزع الادوار بين هذه المؤسسات الرسمية وقطاع الاعمال والاعلامية والمدنية ,ان وجود غرف عمليات وتجمعات مدنية للإغاثة في كافة محافظات العراق قاعدة انطلاق اساسية نحو استيعاب بقية الفعاليات المدنية ,لترسيخ الثقة بين الشعب والمؤسسات الرسمية وهي الضمانة لمجتمع آمن يسوده العدل والمساواة في ممارسة الحقوق والحريات وأداء الواجبات كي لا تتكرر جرائم الارهاب التكفيري ومناصريها وداعميها المحليين والدوليين ,انها دعوة لأجل العراق الحبيب, لتبقى ارادة العراقيين ورايتهم هي الاعلى والخفاقة في سمائه وعلى ارضه ومياهه وليكن عام 2015 عام التلاحم الوطني .
سعيد ياسين موسى
بغداد في 5/12/2014
#سعيد_ياسين_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟