دارين هانسن
الحوار المتمدن-العدد: 4653 - 2014 / 12 / 5 - 01:07
المحور:
حقوق الانسان
في الزنزانة عقارب تلدغ
ياقات خاصة للموت يا صديقي
وعصي كهرباء روحك بها تًلسع
على الباب الأول وقف جلاد
من عيونه الموت ينضح
صرخت يا أبي أين
تلك العروبة التي كنت
تمدح
خر السجان وهرول
ركض متشبثا ببنطاله
والباب على مصراعيه يفتح
كانون يحفر في عتمته نهاية
في شجنه مكتوب على الهوية ممنوع من الضحك
ممنوع من إنسانيتك والسفر
وغياب الشمس في زحمة غبار القنابل
تختفي وتنفجر
لا جدوى يا صديقي من حرق الهوية
لا جدوى من اختيار المنفى
لا جدوى من زواجك بتلك الأجنبية
لأنه وعلى الهوية مكتوب
ممنوع من السفر
بأياد عبرية
عدت حائرا والرحمة ترجو
يديك الطاهرتين ترفع
وصوتك يعلو
يصرخ بشعاراتهم الدينية
والموت يدنو
لا يا روح لست من
ممن على ضمائرهم يمشوا
قلتها لنفسك وأنت ترتجف
كانون يحفر في عتمته النهاية
وأنت تحبو
والليل يغطي تفاؤلك ويروي لك قصة
ممكن بها أن تحصل على العفو
لكنك لم تكن من بياعي الوطنية
ممنوع من السفر بسبب الهوية
وعرب صاروا كلهم من ناطقي العبرية
كتبت رسالة لصديقك
كي يوصلها لتلك الأجنبية
علها عندما تعود إلى بلاد الحلم تحكي
عن القضية
وصرت أنت
من صانعي الروايات البوليسية
رصاص تستقر في الرجل اليمنى
فتحاول أن تخلق بعض
الأكشن كما في القصص الخيالية
لكن وعندما استدرت استقرت
تلك الطلقة في الرأس
فنزحت للحياة الأبدية
ورسالتك وصلت هنا
صارت حديث نشرات الأخبار العالمية
صديقك يصعد المنصة في
البلاد الأجنبية ويقرأ
باللغة العربية
في التابوت جسد يبكي،
وعلى الأرض قاتل صار بطلا ومقتولا كان يصرخ
لله در أمة لقتل الأطفال تفرح
فحين أمضي من هنا سأرش عليكم ضحكاتي علها أعين
القاتل تفتح
علَ أمي تشم قليلاً من الضحكات فتسكر
فتصرخ صبرا فاليه المرجع
علها يوما تفتخر و في تمدح
بأني لم أكن على الطرف الأخر من اللعبة
وأني كنت هنا أناقش سعر الحشيش
مع صاحبي علني بتدخينه أزهزه
ممنوع من الحلم
قد أخذ الخيال استراحة اليوم ومضى
وما بقي صوت صمت
وبقايا كلمات و
سماعات
هاتف مرمية على الطاولة
المطارات لا تحفظ أشكالنا
لكن رغبة ميتة فينا في البقاء
تحفر في جدران المطارات ذاكرة
تتقاسم معها تفاصيل وجع وحب
ولهفة لن تشبع
ممنوع
#دارين_هانسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟