أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - نهاية الإسلام !













المزيد.....

نهاية الإسلام !


صلاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4652 - 2014 / 12 / 4 - 13:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا أحسب أني قد وضعت هذا العنوان بصورة تحمل معنى أن الإسلام سينتهي جراء هذا المقال أو غيره، غير أني سأشرح الإسلام كما يفهمه عامة الناس. الأميون والسذج والحمقى الذين مسخ الإسلام عقولهم لدرجة أن طبيب محترم أو مهندس أو مدرس قد يبدو سخيفاً مثيراً للشفقة وهو يمارس الدعاء والشعوذة والرقية الشرعية !

الإسلام سينتهي كما انتهت عقائد أخرى كثيرة، وإن كان النفط قد لعب دورا بشعاً في تضخيم الإسلام وصرف الجوائز الكبيرة لحفظة القرآن ودجالي ما يسمى بالإعجاز، لكي يبدو الإسلام وكأنه يواكب العلم والتقدم، وهذا غير صحيح بالمطلق، فالإٍسلام ينتمي إلى مجموعة ما يعرف بعقيدة " الرعد " التي كانت سائدة قبل اكتشاف الكهرباء وظاهرة التفريغ الكهربي، حيث كان الإنسان القديم ( ما قبل الكهرباء ) يخشى الرعد والبرق، وفي القرآن ( هو الذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً وينشيء السحاب الثقال ) حيث اعتقد محمد ( مثل موسى وعيسى ) أن الله هو المسئول المباشر عن حدوث البرق والرعد، وليس ظاهرة التفريغ الكهربي. ذات مرة سألت اليهود محمداً عن الرعد فقال ( هو ملكٌ موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يزجر بها السحاب )، فقالوا له ( صدقت ) !!!

فيما يلي استعراض لأهم تناقضات الإسلام، ونقسمها إلى جزأين هما القرآن وسيرة محمد ( السنة النبوية ):

أولاً: القرآن

يكاد يكون القرآن هو الكتاب الوحيد الذي يرفض المسلمون إخضاعه للدرس والنقد، بل هم يقدسونه لدرجة العبادة، بوصفه كلام الله الأزلي الذي لا يقبل التبديل. ورغم حدوث النسخ والتبديل في القرآن باعتراف مؤلف القرآن نفسه ( وما ننسخ من آية أو ننسها ) إلا أن عامة المسلمين لا يفقهون معنى كلمة " نسخ " بل إن العامة والأميين وهم الغالبية العظمى، لا يعرفون من القرآن سوى السور القصيرة التي تستخدم في الصلاة. تلك الصلاة التي يتقاسمها نبي الإسلام مناصفة مع الله ( اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد ).
يحتار المسلمون في وصف القرآن وتقديسه، فتارة هو القرآن " الكريم " أو المصحف " الشريف "، وفي الحقيقة أن القرآن كتاب بذيء جداً ومنحط مع المخالفين والكفار، وهاكم بعضاً من " أدب " القرآن:
( أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون / البقرة 159 )
( أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون / الأعراف 179 )
( إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلاً / الفرقان 44 )
( كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث / الأعراف 176 )
( عتلٌ بعد ذلك زنيم / القلم 13 )
( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين / البقرة 161 )
( أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين / آل عمران 87 )
( كمثل الحمار يحمل أسفاراً / الجمعة 5 )
( وجعل منهم القردة والخنازير / المائدة 60 )

وكما نلاحظ أن القرآن يشتم الكفار والذين كذبوا محمد ولم يؤمنوا به، فتارة يصفهم بالكلب وتارة بالحمار وتارة بالقردة والخنازير أو أنهم أبناء زنى، وهي ألفاظ سوقية تفتقر إلى الأدب أو الفصاحة. إذن نستنتج أن وقاحة المسلمين وقلة أدبهم مع المخالفين إنما هي مستقاة من هذا الكتاب الشتّام اللعان !

أما بخصوص حرية الرأي والعقيدة، فالقرآن كما رأينا في الآيات السابقة، يلعن ويسب ويشتم غير المؤمنين، والآيات التي يستدل بها المزورون والدجالون إنما هي آيات منسوخة والاستشهاد فيها باطل، مثل الآيات ( لكم دينكم ولي دين / لا إكراه في الدين / من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) فهي آيات منسوخة قالها محمد في بداية دعوته في مكة، أما بعد هجرته إلى المدينة وتأسيسه لجيش وقوة عسكرية تقطع الطريق وتمنع السبيل، فقد غير القرآن من لهجته تجاه المخالفين، فأصبح الخطاب ( إن الدين عند الله الإسلام / قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر / .. أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض .. )، وغالبية المسلمين وخاصة الدهماء والعامة، لا يدركون الفوارق الجوهرية والكبيرة بين القرآن المكي ( المنسوخ ) والقرآن المدني ( الناسخ ). فكيف يطالب بعض الجهلاء من الإسلاميين أن يكونوا ديمقراطيين متسامحين مع الفكر المخالف وحرية العقيدة ؟؟!

أما بخصوص العلم وتحديداً علم الفلك، فقد كان محمد مشغولاً بتفسير ظاهرة الليل والنهار فكان يقول ( يولج النهار في الليل ويولج الليل في النهار ) !!! محمد ببساطة أحال الظاهرة كالعادة إلى إلهه الغامض، لأنه لم يكن يعرف حقيقة دوران الأرض حول نفسها، بل إن البشرية جمعاء لم تكن تعرف هذه الحقيقة قبل كوبرنيكوس. أما شروق الشمس وغيابها فقد وقف محمد مندهشاً محتاراً أمامها، فتارة قال ( الشمس تغرب في عين حمئة ) وتارة أن الشمس ( تجري لمستقر لها ) وفي التفسير يقول محمد لأبي ذر الغفاري ( مستقرها تحت العرش ) !

هي معتقدات بدائية توضح وتبرهن أن مؤلف القرآن لم يعرف دوران الأرض حول نفسها ولم يكن يعلم أن الشمس لا تغيب بالمرة، وكان يجهل ظاهرة تبخير الماء من المسطحات المائية فنسب لإلهه تكوين السحب الماطرة .. وإلخ

ثانياً: السنة النبوية

يقدس المسلمون نبيهم محمد إلى درجة غير بشرية، فهو خير الأنام، وأطهر الخلق، وأشرف الخلق، ورسول الهدى والرحمة، وحبيب الله، وعلى خلق عظيم، وكل هذا يتناقض كما سيأتي مع حقيقة تصرفات محمد وسلوكياته حتى بناء على أمهات الكتب التي كتبها مؤرخو الإسلام أنفسهم، وفيما يلي بعضاً من الشواهد:

1- الخمر وزواجه من خديجة

يذكر ابن سعد في الطبقات الكبرى أن خديجة بنت خويلد قد أسقت أباها خمراً لكي يوافق على زواجها من راعي الغنم الفقير، حيث تقدم لخطبتها كبار الفرسان والتجار والنبلاء من سادة قريش. محمد لم يعترض على هذه المؤامرة وهنا المشكلة !! قد يحاججنا بعض المسلمين بأن ذلك كان قبل الإسلام، ولكنهم يتجاهلون أن محمد قبل الإسلام وطبقاً لأقوالهم كان ( الصادق الأمين ) !!!

2 – قبوله بفسخ خطبة عائشة

عندما طلب محمد من صديقه أبا بكر ابنته عائشة قال له أبو بكر مذهولاً ( ألست أخي ؟؟ فكيف تحل لك عائشة ابنتي ؟؟ ) وكان رده جاهزاً ( أنت أخي في الإسلام وابنتك تحل لي ). ليست هنا المشكلة الكبرى، بل إن المشكلة تكمن في أن عائشة كانت مخطوبة لمطعم بن جبير فقال أبو بكر ( الصديق ؟ ) لمحمد ( تريث حتى أستلها منهم )، وقد كان ذلك، فسحب أبو بكر " الصديق " وعده لمطعم وأباه جبير وزوج عائشة لمحمد .. محمد نفسه قبل بهذا العبث من أجل نزواته الشخصية التي لم تعرف حدوداً !

3 – طلاقه لسودة بنت زمعة

سودة بنت زمعة كانت امرأة مطلقة جميلة تزوجها محمد بعد وفاة خديجة بثلاثة أيام فقط ( راجع الطبقات الكبرى والبداية والنهاية )، فلما أسنت وشاخت طلقها، فبكت بشدة ورجته أن يبقيها مقابل أن تتبرع بيومها لعائشة، فقبل " أشرف الخلق " بهذا العرض وأبقاها. أين هي الأخلاق ؟ أين الوفاء ؟ أين الإخلاص ؟ أين الرحمة ؟ أين الإنسانية ؟!

4 – ابتزازه لجويرية بنت الحارث

بعد غزوة بني المصطلق أصاب محمد وأتباعه بعضاً من السبي، فوقعت جويرية في سهم صحابي جليل " مبشر بالجنة " هو عبد الرحمن بن عوف، فذهب جويرية إليه وقالت له أنها ابنة عز وجاه ولا طاقة لها بحياة الجواري والعبيد، وسألته أن يعتقها، فطلب منها " المبشر بالجنة " أوقية من الذهب، ولكثرة بكاءها ونحيبها نصحوها بأن تتوجه إلى النبي محمد نفسه، فلما رآها ( طار عقله كالعادة ) ووافق على إعطائها أوقية الذهب مقابل أن تقبل به زوجاً !!! فلما وضعها " الصادق الأمين " بين خيارين أن تقبل بحياة الجواري أو أن تكون زوجة للنبي، اختارت أن تكون زوجة.
أين هي الأخلاق العليا للنبي محمد ؟؟ وكيف يردد المسلمون عبارات من نوع ( أشرف الخلق / أطهر الخلق / خير الأنام / على خلق عظيم .. إلخ ) ؟؟!

5 – اغتياله للشعراء

لا يعلم أغلبية المسلمين بتلك الحوادث، والدجالون يبررونها بأن هؤلاء الشعراء قد سبّوا محمداً ونسائه، فهم إذن يستحقون القتل. القتل غيلة عمل خسيس كانت العرب تأنفه ولا تعتبره من الرجولة في شيء، فما كان سائداً هو المنازلة والمبارزة وجهاً لوجه، أما محمد فقد كسر عادات الناس وما كان مألوفاً، وقام بإرسال فرق اغتيال لقطع رؤوس الشعراء الذين كذبوا قرآنه واكتشفوا خداعه وبيعه للأوهام. من هؤلاء الشعراء كعب بن الأشرف وأبو عفك وعصماء بنت مروان وأم قرفة وغيرهم.

الخلاصة

1- القرآن كتاب بذيء وسوقي ويحرض على القتل، وما تصرفات داعش وغيرها إلا تطبيقاً لمفردات وتعاليم هذا الكتاب.
2- القرآن عجز عن تفسير الظواهر الفلكية والطبيعية كالليل والنهار والبرق والرعد وتكوين السحب وغيرها، فقام محمد بإحالة حدوث تلك الظواهر إلى إلهه الخارق !
3- تقديس المسلمين لمحمد وعبادتهم لهم ( نصف الصلاة دعاء لمحمد .. 17 مرة كل يوم .. ومدى الحياة ) – لا تتسق مع تصرفاته وحقيقة أخلاقه.
4- سينتهي الإسلام بفضل الثورة التكنولوجية والإنترنت تحديداً، حيث بات من الممكن نقد الإسلام وتشريحه وفضح تاريخه الدموي والإجرامي.

إلى اللقاء



#صلاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تلوموا داعش !
- هكذا صنعوا الأنبياء !
- شكرا طلعت خيري .. شكرا - داعش - !
- جولة عاجلة في دهاليز الإسلام !
- ما أحوجنا إلى القرامطة !
- عن فساد التعليم العربي الإسلامي !
- جذور الإرهاب الإسلامي
- الأسباب الحقيقية للتكفير !
- هل الفيلم المسيء .. مسيء حقاً ؟!
- ما بعد حمزة كاشغري !
- إسلاميات ( 2 )
- في ذكرى مصرع الكاتب الكردي سردشت عثمان
- إسلاميات ( 1 )
- بشرية القرآن !
- بانوراما إسلامية
- دعوة إلى حظر عقيدة الإسلام
- رأساً على عقب !
- رد على كتاب - حوار مع صديقي الملحد - لمصطفى محمود
- هل يندثر المسلمون ؟؟!
- يا عمال العالم صلوا على صلعم !!


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - نهاية الإسلام !