|
عنجهية مؤلف القرآن اوقعت المسلمين في فخ
سامي الذيب
(Sami Aldeeb)
الحوار المتمدن-العدد: 4652 - 2014 / 12 / 4 - 11:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عنجهية مؤلف القرآن ------------- في الآية 26 من سورة الفتح، يقول مؤلف القرآن اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين والزمهم كلمة التقوى وكانوا احق بها واهلها وكان الله بكل شيء عليما
تستعمل كلمة حمية في المدح احيانا، ولكنها ترد غالبا في الذم، وتوازي كلمة العصبية والتزمت والتمسك بالباطل والكبرياء والغلو والعنجهية. والآية المذكورة تشير إلى صد اهل ملكة اتباع محمد عن دخول المسجد الحرام. وفي الإتفاق الذي جرى بين اهل مكة ومحمد، اراد هذا الأخير كتابة عبارة "بسم الله الرحمٰ-;---;-----;---ن الرحيم" فأجابوه "ما نعرف هذا، ولكن اكتب: باسمك اللَّهم". فحاول محمد مرة اخرى فرض نفسه بكتابة "هذا ما صالح عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مكة" فقالوا: "لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك، ولكن اكتب: هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله أهل مكة". فقبل محمد بذلك رغم تذمر اصحابه.
ونحن نستعمل كلمة حمية الجاهلية هنا فيما يخص مؤلف القرآن. فهو يصرح في عنجهية: قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (5: 15) تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (27: 1) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (26: 195) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (41: 42) قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (39: 28)
من الواضح هنا ان مؤلف القرآن اصيب بجنون العظمة، وأن التواضع ليس من شيمه، فأوقع نفسه وأوقع اتباعه في فخ. وحقيقة الأمر كتابه ليس بكتاب بل كشكول مقطع الأوصال. وكلمة كشكول فارسية تطلق على جراب المتسولين، يعلقونه في رقبتهم، ويضعون فيه ما يحصلون عليه من طعام الناس. وهناك في التراث العربي كتاب يحمل عنوان "الكشكول" لبهاء الدين العاملي ذكر في المقدمة: "الحمد لله الواحد المعين ... وبعد فإني لما فرغت من تأليف كتابي المسمى بالمخلاة، الذي حوى من كل شيء أحسنه وأحلاه، وهو كتاب كُتب في عنفوان الشباب...، ثم عثرت بعد ذلك على نوادر تتحرك لها الطباع، وتهش لها الأسماع، وطرائف تسر المحزون...، فاستخرت الله تعالى، ولفقت كتاباً ثانياً يحذو حذو ذلك الكتاب الفاخر .... ولما لم يتسع المجال لترتيبه، ولا وجدت من الأيام فرصة لتبويبه، جعلته كسفط مختلط رخيصه بغاليه، أو عقد انفصم سلكه فتناثرت لئاليه، وسميته: بالكشكول ليطابق اسمه اسم أخيه"
ابهام القرآن كابوس للمترجمين ------------------ والمتتبع لتفاسير القرآن، يرى التباين الشاسع بين المفسرين في فهم آياته وكلماته. مما يدل على مدى الإبهام الذي يحيط به. فقرابة 25% من مضمونه مبهم حتى لدى كبار المفسرين. ناهيك عن عامة المسلمين الذين ينطقون بالعربية. فما بالك بالمسلمين العجم الذين يرددون آياته كالببغاوات. وهذا الإبهام في فهم القرآن يمثل كابوسا للمترجمين الذين احتاروا في ترجمة الكثير من آياته، فحاولوا على قدر الإمكان تقديم نص مفهوم للقاريء وإن كان بعيدا عن النص العربي. فتضاربت الترجمات. وعندما يقول المسلمون بأنه من المستحيل ترجمة القرآن، فهم مصيبون في ذلك، ولكنهم في قولهم هذا يكدحون في القرآن دون علم. لأن النص الذي لا يمكن ترجمته يعني انه نص غير مفهوم. وللتدليل على ذلك يكفي مقارنة الترجمات الإنكليزية في الموقع التالي http://www.islamawakened.com/index.php/qur-an والترجمات الفرنسية في الموقع التالي http://www.lenoblecoran.fr/ وحقيقة الأمر من الأسهل قراءة القرآن باللغات الغربية من قراءته باللغة العربية، رغم معايب تلك الترجمات. فالمترجمون يحاولون تكحيل النص لتجعله مقبولا... حتى لا يتهمون بأنهم لا يتقنون اللغة التي يترجمون لها. فلو انهم ترجموه بأمانة، لظهر وكأنه كتاب طلاسم... مثل تلك الطلاسم التي يضعها البعض في اعناقهم لإبعاد العين عنهم.
اخطاء القرآن هل هي ثانوية؟ ------------------- بالإضافة إلى ابهام القرآن، هناك العدد الكبير من الأخطاء اللغوية والإنشائية التي وقع فيها مؤلف القرآن، مما يدل على انه غير متمكن من اللغة. واقدِّر عدد هذه الأخطاء بقرابة 2500 خطأ عرضتها في مقالاتي المختلفة وفي هوامش طبعتي العربية للقرآن التي يمكنكم تحميلها مجانا من موقعي http://sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
وقد كتب الأخ الفاضل عبد الرحمن شا معلقا على هذه الأخطاء: بغض النظر عن صحة القرآن او عدم نزوله من السماء له فوائد على المجتمع عديدة جدا ... الانسان بحاجة الى معتقد ... ولوﻻ-;---;-----;--- الاسلام لأبتدع الانسان آﻻ-;---;-----;---ف المعتقدات ... وتطاحنت االبشرية كما كانت قبل محمد واندثرت الحضارة. صراع الاديان هو سبب كل الاكتشافات والاختراعت التي نملكها اليوم ... بلا ادنى شك ... آية ناقصة ... غلط محرفة منزلة غير منزلة ... كلها امور ثانوية ﻻ-;---;-----;--- معنى لها.
وكان ردي اخي عبد الرحمن، يمكن ان يقال عكس ما تقول، فلو لم يكن الإسلام لما وقعنا في الفخ الذي نحن فيه في سوريا والعراق وغيرها، ولما تم القضاء على حضارات مثل حضارة فارس، ولما تم قتل الملايين واسترقاق الملايين باسم الدين الإسلامي. انا لا انتقد كل الإسلام ولكن الإسلام المدني، أما الاسلام المكي فهو مهضوم. وكذلك الامر بخصوص القرآن. فالقرآن المدني جلب المصيبة للبشرية. وبخصوص الأخطاء، فهي تبين بشرية النص، وتنهي خرافة نزول القرآن التي عششت في عقول الناس. وهدف مقالاتي هو غربلة الإسلام مما جاء فيه من شوائب وليس القضاء على جاء فيه من روحانيات تجدها في جميع الأديان بما فيها الديانات الوثنية مثل الهندوسية. --- واضيف بأنه لو كانت الأخطاء اللغوية والإنشائية في القرآن امورا ثانوية، فما معنى منع الدول العربية والإسلامية التطرق لهذا الموضوع؟ وسؤالي لقرائي: ما هو مصير استاذ جامعة في دولة عربية أو إسلامية يقول بأن في القرآن اخطاء لغوية وإنشائية؟ وحقيقة الأمر، لو ان مؤلف القرآن لم يكن مصابا بجنون العظمة، لكانت هذه الأخطاء اللغوية والإنشائية في القرآن ثانوية. ولو ان المسلمين اعتبروا القرآن من تأليف حاخام يهودي مسطول، لما اعاروا هذا الأمر كل هذه الأهمية. المشكلة انهم نسبوا القرآن لله، ولذا يرون ان الله لا يمكن له ان يخطأ في اللغة والإنشاء. وهكذا اوقعوا انفسهم في الفخ.
عنجهية مؤلف القرآن سبب مصائبنا ---------------------- وعنجهية مؤلف القرآن لم تتوقف عند حد اللغة، بل غطت الحياة الإجتماعية. فما جاء في القرآن من نظم يعتبرها المسلمون نظما مقدسة رغم همجيتها، فلا يمكن نقدها. وما يحدث اليوم من جرائم يندى لها الجبين في سوريا والعراق وغيرها من الدول الإسلامية والعربية هو نتيجة هذه العنجهية. ومن هنا تأتي الصعوبة في تغيير نظام عدم المساواة بين الرجال والنساء الذي نص عليه القرآن، ناهيك عن نظام عدم المساواة بين المسلمين وغير المسلمين، ونظام الجزية والرق والسبي وملك اليمين والعقوبات الوحشية التي جاءت في القرآن. وعنجهية مؤلف القرآن وراء شعار الإخوان المسلمين وغيرهم من الحركات الإسلامية الإجرامية.
خلاصة القول: --------- الوسيلة الوحيدة لكي تخرج دولنا العربية والإسلامية من محنتها الحالية ارجاع الأمور إلى نصابها والتخلي عن عنجهية مؤلف القرآن واعتبار القرآن كشكول مقطع الأوصال من تأليف حاخام يهودي مسطول. فلا وحي ولا بطيخ اصفر. كلها خرافات عجائز.
د. سامي الذيب مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com كتبي: http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14 حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي والرسم الكوفي المجرد : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315 حملوا كتابي عن الختان : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131 ومن يجد مشكلة في التحميل، يمكنه الاتصال بي على عنواني: [email protected] انضموا إلى مجموعة اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية https://www.facebook.com/groups/Koran.mistakes/
#سامي_الذيب (هاشتاغ)
Sami_Aldeeb#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا تناقش عاشق أو متعصب
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 77 (النواقص)
-
الشعر الجاهلي والقرآن
-
رسالة الى الله ورد الله عليها بخصوص الكتب المقدسة
-
ورطة الله مع القرآن
-
الله بريء من القرآن
-
غباء الإعتقاد ان القرآن كلام الله
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 76 (النواقص)
-
حتمية نقد الدين عندما يصبح ضارا
-
الفاتحة وثقافة الكراهية
-
الله مجنون يعاقب على نقد القرآن
-
قرأن جديد يفرز بين الغث والسمين
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 75 (النواقص)
-
الإنسان وليس الإسلام يعلو ولا يعلى عليه
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 74 (النواقص)
-
عودا لعقولكم قبل ان يفنيكم غباؤكم
-
عندما تصحح الترجمات القرآن
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 73(النواقص)
-
فلا خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 72 (النواقص)
المزيد.....
-
-دجال فاشل-.. خبير مصري يرد على حاخام يهودي متشدد
-
حاخام يهودي متشدد: ندعو الله أن تتلقى مصر ضربة قوية قريبا
-
حاخام يهودي متشد: ندعوا الله أن تتلقى مصر ضربة قوية قريبا
-
قوات الاحتلال تهدم منزلاً وغرفة زراعية في سلفيت
-
تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية بجودة
...
-
خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب
...
-
قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية
...
-
من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس
...
-
الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة
...
-
اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|