احمد حامد على
الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 17:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"اسلام يكن" اسم لطالما صدى فى الاعلام والصحف بعد ورود انباء عن مقتله فى عملية انتحارية فى سوريا،فهو شاب مصرى فى العقد الثالث من عمره، فتى مدلل يقطن فى حى هليوبوليس بالقاهرة بالقرب من قصر الاتحادية الرئاسى، تخرج من مدرسة ليسيه الحرية المشتركة، ثم درس بكلية الحقوق وتخرج من جامعة عين شمس، كان الابن الوحيد لأسرة متدينة ولكنها بعيدة عن التطرف الدينى وله شقيقتان، كان يهوى ممارسة العاب القوة وممارسة رياضة كمال الاجسام، التى كانت نقطة تحول فى حياة الشاب،لم يمارس العمل السياسى قط بل لم يشارك فى اى من الثورتين الى تعاقبا على مصر،كيف لشاب يعيش فى هذه الرفاهية ويقطن حى راق فى مصر الجديدة، ويهوى ممارسة كمال الاجسام ان يتحول الى متطرف يفتخر بجز الرؤوس ؟ سؤال لطالما ترددت فى الاجابة عليه، الكثير من الشباب المسلم اتبع افكار متطرفة بعيدة كل البعد عن صحيح الاسلام، عبر منتديات وصفحات على شبكات التواصل الاجتماعى تروج للفكر المتطرف البربرى،وتحض على العنف والقتل وسفك الدماء بغير وجه حق،تحت مسمى الجهاد وعودة الخلافة الاسلامية، ونسوا صحيح الدين وأيات التحريم فى القرأن الكريم قال تعالى ( ولا تقتلوا النَّفسَ الَّتي حرَّمَ الله إلاَّ بالحقِّ ) وقال ايضا (ومن يَقْتُلْ مؤمناً متعمِّداً فجزاؤهُ جهنَّمُ خالداً فيها وغَضِبَ الله عليه ولعنَهُ وأعدَّ له عذاباً عظيماً) وعجزت مؤسسات دينية فى الكثير من البلدان على مواجهة هذا الخطر، الذى يهدد أمن شعوبها ومستقبلها ويدعو الى التفرق والانقسام وسفك مزيد من الدماء البريئة، لذلك على المؤسسات الدينية ان تقوم بدورها فى اصلاح الخطاب الدينى الموجه للشباب وفى اعادة توجيهه من جديد بما يناسب صحيح الدين ومنع الافكار المتطرفة من الوصول لعقول الشباب وعمل غسيل دماغ لهم .
#احمد_حامد_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟