الأب ناصر البدوي
الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 12:34
المحور:
حقوق الانسان
حتى لا يختلط العنوان فيساء فهم الموضوع أنا ضد إزهاق روح وحياة أي إنسان فقيمة حياة الإنسان ثمينة بعين الإله الخالق العظيم وهو من يعطي الحياة وهو وحده من يقبض نفس الإنسان ؛ بل قيمة حياة الإنسان في المسيحية واضحة وبما أن الإيمان عندنا قائم على المغفرة فلها تزاد قيمة حياة الإنسان ارتباطا بمفهوم وحقيقة وقيمة ودور المغفرة في المسيحية ؛
الأخوة المسلمون دائما يطربون أسماعنا بقيمة الإنسان وتكريمه في الإسلام لأنه من بني آدم فهل هذا صحيح ؟ وهل قيمة الإنسان لإنه إنسان مكفولة المساواة في الإسلام ؟ أم أن الإسلام ميز وفضل المسلم على غيره في المنزلة الإنسانية و القدر والقيمة حتى في الحياة وحق الإنسان في الحياة ؟
الواقع المر الذي يتجاهله العارف المتقن والمطبق لنصوص الإسلام أن الإسلام به نصوص كثيرة يظهر فيها تمييز شديد بين المسلم وغير المسلم وأوحشها أن المسلم القاتل لا يقتل بغير المسلم حتى ولو تعمد قتل غير المسلم ؛ في الفتاوى الكبرى لابن تيمية أوجب بالقتل العمد دية كاملة وبالقتل الخطأ نصف دية ؛ فأين قيمة حياة الإنسان غير المسلم من المواطنين في الدولة الإسلامية ؟
يوجد حديثان من الواجب ذكرهما حديث فيه وأن لا يقتل مؤمن بكافر ؛ سواء قام المسلم بقتل غير المسلم عمدا أو خطأ حربيا أو مسالما وطبعا حتى لو كان مواطنا مسيحيا في أي دولة عربية وإسلامية ؛ وحديث عقل الكافر نصف عقل المؤمن ؛ رواه النسائي والترمذي والبيهقي وصححه الألباني ؛ وسواء كان المراد بالعقل العقل الحقيقي للإنسان أو كما يدعي بعض الأخوة المسلمين أن المراد بالعقل في هذا الحديث هو الدية فإن التمييز واضح وبين وكذلك يظهر دونية وانحطاط نظرة الإسلام لحياة كل شخص غير مسلم ؛ والغريب أن مقدار الدية مختلف بها عند الأئمة الفقهاء الأربعة الكبار بين النصف أو الثلث.
#الأب_ناصر_البدوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟