أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هيثم محسن الجاسم - الاعلام العراقي بين الاسفاف المحلي والاعلام الداعشي الجارف














المزيد.....

الاعلام العراقي بين الاسفاف المحلي والاعلام الداعشي الجارف


هيثم محسن الجاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 02:39
المحور: الصحافة والاعلام
    


كل متابع مثابر للاعلام الموجه نحو الساحة الداخلية يصاب بالصداع والاحباط من الخطاب المكرر لكل قناة فضائية لها حضور جماهيري مؤثر بشرائح معينة من الشعب العراقي . واكاد اجزم ان المشاهد يتعامل مع كل خطاب مثل ادمان السيكارة ولم يعد يعرف عن محيطه غير الفتات الذي يتناوله من نفس الاناء كانه مهووس به نفسيا .
و بات تغيير المادة المقدمة له خسارة عصية على الهضم لانه اعتاد لون واحد من الغذاء .
واثر ذلك بشكل كبير لصالح الاعلام الارهابي المحدق بامتنا العراقية خاصة . وصار المتلقي يتعامل مع المعلومة بتطرف وعاطفية كبيرة لانها تقترب من افكارة الضيقة التي محيطها في اقصاه العشيرة او الطائفة او القومية او اقليته . اما الوطن فاصبح مثل همزة الوصل نكتبها ولانقرا الا لتلطيف الجو عند فساده .
للتحديد اكثر ان ماتقدمه معظم الفضائيات العراقية هو افيونا قاتلا يكاد يسلب المتلقي عقله بقدرته على التحليل والاحاطة بشمولية اكبر عما يدور خلف الاخبار مادته الدسمة للثرثرة والكلام المتناظر مع الاخر على موائد الطعام او اللقاءات العابرة .
وللخروج من تلك الدائرة الضيقة للمقال الذي نسعى من خلاله اثارة موضوعة داعش وفكرها الشمولي الذي جلب لنا ارهابيين من كل بقاع العالم حد الانبهار كون هؤلاء يتكلمون باسم الدين ويذبحون من اجل جنة عرضها السماء باستباحة كل بقعة من الارض حتى لو كانت طاهرة برفاة نبي او ولي من اولياء الله حتى عدنا لانعرف مايريدون بقتل ابناء دينهم الذين حرم كل شىء لهم عليهم . فمابالك بقطع روؤسهم وانتهاك عرضهم وسبي نسائهم والتمثيل بحثثهم ونعتهم بالكفار او بادق عبارة بلدان الشيعة الكفاروو.
اذن هناك خطا كبير في تلقي الاسلام بعيدا عن ديارنا التي وزعت بين مذاهب خمسه وبالتحديد بين سنة وشيعة حصرا .
ونتساءل عمن من يقوم بنشر الرسالة الاسلامية مشوهة ويبشر بها في البلاد التي ياتي منها الارهاب الدموي الذي باغتنا بديارنا حد اللعنة لدرجة لم نعد نفهم لاي اسلام ينتمي الماجورين القادمين من الشرق او الغرب او من حولنا من ابناء عمومتنا وهو دين السلام والمحبة والعفو .
وما اثارني للكتابة في ذلك زلة لسان لم يقصدها احدهم فاشتعلت في راسي وتحريت خلف ذلك وفوجئت بان الاسلام في البلاد البعيدة وراءه الفرقة الباغية خوارج الزمان اتباع محمد عبد الوهاب ( الوهابية ) ولديها امكانيات هائلة توفرها مملكة الشر آل سعود من مؤسسات عملاقة لها امتدادات في كل القارات . وبالكاد قرات عن تبشير شيعي الا مانزر وهو غير مؤثر او منتشر وحتى لو وجد فهو قليل لايتحرك بحرية امام تيار عارم من اتباع الاسلام الوهابي الدموي .
وادركت ان ماتقوم به الفضائيات الشيعية او المعتدلة من مذاهب اخرى هو تبشير داخلي محلي لايخرج عن توظيف سياسي للشعائر او صراع داخلي بين فروع المذهب نفسه لغايات محدودة ييستهدف اعلاميا اتباع الطائفة دون الالتفات لمايبشر به اعداء الاسلام والمذهب الشيعي خصوصا . وهذا الاهمال والغفلة او قل الانشغال اعلاميا وتثقيفيا بين المتصارعين داخل المذهب لتوزيع او اقتسام الاتباع لاغراض سياسية كما هو حاصل في العراق ولايرقى للاعلام الايراني الذي انتبه للخطر الداهم وتحرك عليه بكل لغات العالم لايصال الفكر الشيعي الاصيل بأعلامه العظام من آل البيت الكرام .
وبقى خارج الحلبة الاعلامية يشتغل الاعلام المذهبي الشيعي بحدود دنيا ويتلقى الضربات المميتة من اعداء الاسلام وآل البيت في عقر دارنا حتى تفوق علينا باعلامه الداعشي الالكتروني المتواضع المدعوم بامكانيات اعلامية دولية كبيرة . بالرغم من وجود اعلام شيعي مكون من فضائيات واذاعات وصحف ومواقع ووو . لا يستهدف الا جماعات هنا او هناك موالية لمرجع ما وليس للمذهب او لآل البيت ناهيك عن الوطن .
وهنا لابد من وقفة مراجعة لاعلامنا العراقي لاعادة النظر بايدلوجيته الاتصالية لتوسيع الدائرة لتكون اكثر انفتاحا على الغير وخاصة عالمنا الذي يصغر اعلاميا بوجود وسائل تقنية متطورة لنا القدرة عليها اذا اردنا ان ننتصر على اعداء الاسلام ومن يحاول تدميره من الداخل كما يفعل الوهابية ومتطرفوالسلفية واعداء آل البيت .
وهكذا ثبت امامي ان هزيمتنا ليس بمؤازة اخوتنا من اهل الجماعة لداعش كما صور لنا بعض المندسين من ابواق الشر الاعلامي ليسرق وطننا وتهدر دماء زكية لاسترداده بل لاننا لم نفهم اللعبة الاعلامية الخطرة . وبات الانتصار يتطلب ان نعيد النظر بوسائل اعلامنا ونغير موائدنا وخدمتها لنقدم للمتلقي معلومات حقيقية عن الخطر الوهابي الارهابي بدون ان نحدد ه بجماعة بل نخاطب كل الناس وبلغات شتى ليتعرف المظللون على جوهر الوهابية وان اهل بيت محمد عترة الرسول محمد المصطفى واوصانا باتباع نهجهم نهج الرسالة المحمدية الحق لكي لايظل الانسان كما اظلوه ال سعود بفكر الوهابية الاجرامي الذي يحرف الدين لاهداف صهيونية وماسونية لبث الشقاق والنفاق اعلاميا بين ابناء الامة الاسلامية .



#هيثم_محسن_الجاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمت يخبئ بركان ثورة متأخرة
- لعبة الاحباط القذرة
- باح / للعراق الديمقراطي الحر الموحد
- بول بريمر وبول سليمه وبول البعير ثلاثي الديمقراطية الامريكية ...
- اتركوا الشعب يحمي نفسه !!!
- المثقف قائدا ام مطلبيا آنيا بغياب الاهداف الكبرى
- مزاجية ادارة نقابة الصحفيين بالتعامل مع الصحفيين وحقوقهم خار ...
- تحطيم جبهة المواجهة لاسرائيل سيناريو امريكي اسرائيلي خبيث
- نقابة الصحفيين العراقيين وعملية هدم وتخريب الخطاب الاعلامي ف ...
- من يريد ستانات بالعراق ليسأل أمه عن أبيه !!!!
- ابعدوا الجيش عن معركتكم البغيضة
- من يحمي الوطن ؟...اهله !!!
- متى يكون الفرد مثقفا حقيقيا ؟
- االشعب يقدم منجزاته اضاحي قربانا لابن المرجعية
- بامكانك ان تعيش مثلي في قلق وخوف ؟!!!
- نكبة العراق بسذاجة الوعي الشعبي
- تعالوا نسحب الثقة من الشعب ؟!
- وراء كل مصيبة حزب عراقي!!!
- الاقليمية طريقة لذبح العراق على الطريقة الامريكية
- قربان للوطن ام للشعب ؟!


المزيد.....




- اتفاق الهدنة بلبنان.. مؤلفة كتاب -أرض حزب الله- تبرز 3 أمور ...
- هدوء -غير عادي- ومخاوف من تهديد حزب الله.. كيف يبدو الوضع شم ...
- ريابكوف: على روسيا أن تعيد الأمريكيين إلى رشدهم
- ترامب يقول إنه اتفق مع رئيسة المكسيك على وقف الهجرة والأخيرة ...
- الجيش الإسرائيلي في بيان عاجل: يحظر عودة سكان 10 قرى جنوب لب ...
- مستشار السيسي يحذر من ظهور فيروسات جديدة
- ماسك يتهم موظفا سابقا في البيت الأبيض بالخيانة بسبب علاقاته ...
- مرشحون في إدارة ترامب يتعرضون لتهديدات بالقنابل
- صحفية: إدارة -سي بي إس- رفضت إجراء مقابلة مع ماسك دون تحرير ...
- عوامل بيئية تزيد من خطر الإصابة بـ-كوفيد طويل الأمد-


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هيثم محسن الجاسم - الاعلام العراقي بين الاسفاف المحلي والاعلام الداعشي الجارف