عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 18:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في كتاب فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز ج 3 وص 282 مايلي من كلام للشيخ ابن باز مفتي السعودية السابق والذي كان مفتيا عاما للبلاد ورئيسا لهيئة كبار العلماء لعقود حتى وفاته وتجاوز عمره التسعين ، قال : ولا يجوز أن يبنى في الجزيرة - يقصد جزيرة العرب معابد للكفرة !! لا النصارى - الرجل وضع المسيحيين على رأس أولويات تكفيره وقدحه بالآخرين حتى مماته ! ما علينا ، - لا النصارى ولا غيرهم ، وما بني فيها يجب أن يهدم مع القدرة - الرجل أوجب هدمها - ، وعلى ولي الأمر أن يهدمها ويزيلها ولا يبقي في الجزيرة مبادئ أو معاقل للشرك ولا كنائس ولا معابد ، بل يجب أن تزال من الجزيرة - لا يكون الجزيرة الرياضية !!! ماعلينا ، - حتى لا يبقى فيها إلا المساجد والمسلمون ، انتهى النقل ، صديقي القارئ الكريم والعزيز هذه فتوى من هرم السلطة الدينية الرسمية في وطننا الحبيب ، رجل كان مسؤولا رسميا في الدولة ويرأس أكبر هيئتين دينيتين في البلد وأترك التعليق لك ، وفي كتاب مجموع فتاوى ابن عثيمين ج 3 وص 41 هذه الفتوى للرجل الثاني بعد الشيخ ابن باز في المؤسسة الدينية وهو الشيخ ابن عثيمين وأجاب بالتالي عندما سئل عن حكم استقدام غير المسلمين إلى الجزيرة العربية فقال : استقدام غير المسلمين إلى الجزيرة العربية أخشى أن يكون من المشاقة لرسول الله ، حيث صح عنه كما في صحيح البخاري أنه قال في مرض موته : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وفي صحيح مسلم أنه قال : لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما ...، انتهى النقل ، وفي كتاب فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز ج 6 وص 454 ما يلي : وأوصى عند موته - يقصد الرسول - بإخراجهم من الجزيرة ، وهي السعودية واليمن ودول الخليج ، انتهى النقل ؛ وقال ابن باز أيضا : فعلى الحكام في السعودية وفي الخليج وفي جميع أجزاء الجزيرة ،عليهم جميعا أن يجتهدوا كثيرا في إخراج النصارى والبوذيين والوثنيين والهندوس وغيرهم من الكفرة ، وألا يستقدموا إلا المسلمين ، انتهى النقل راجع كتاب فتاوى ومقالات ابن باز ج 3 وص 282 ؛
وللرد على الشيخ ابن باز نقول : اختلف علماء السلف في المراد بجزيرة العرب وإن كانوا قد اتفقوا أنها ليست الجزيرة العربية التي في اصطلاح وعرف الجغرافيين :
قال الإمام مالك : هي مكة والمدينة واليمن ؛ وقال الإمام الزهري هي المدينة فقط ؛ وقال البعض هي الحجاو فقط ؛ وهذا مذهب الجمهور ، وقال ابن تيمية في الفتاوى ج 28 وص 630 جزيرة العرب هي الحجاز .
وأختم صديقي القارئ الكريم والعزيز بالقول : صحيح أن الشيخين قد توفيا إلا أن كتبهم تطبع ولكل منهما فضائية تحمل اسمه وفتاويهما تجدها بكل المواقع السلفية وهي المعتمدة.
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟