شيماء قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 15:34
المحور:
المجتمع المدني
سيطر مسلحو داعش على كميات من كتاب "المسيحيون في العراق" الذي طبعته مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية مؤخرا في بيروت, عند دخولة الحدود العراقية مع سوريا.
وفي اول رد فعل للمؤسسة قال رئيس المؤسسة مؤلف الكتاب سعد سلوم
إن الناشرون أعتادوا منذ سيطرة داعش على الطريق البري القادم من سوريا على تغطية منشوراتهم بالمصاحف لحمايتها من مصادرة داعش. خدعة المصاحف لم تنجح هذه المرة.
حاول القرآن حماية "المسيحيون في العراق" لكن داعش اكتشفت تهديدا في الصليب المرسوم على الغلاف .
وأضاف ((كنت مستعدا لهذا الخيار فأرسلت الجزء الثاني عن طريق البحر, لكن أصبحت قصة الكتاب الان اكثر إثارة وتحديا))
من جهتها أشارت دار الرافدين للنشر التي طبع الكتاب, في صفحتها الرسمية في الفيسبوك.
لا نعلم ما الذي يخيف الارهابيين بهذا الكتاب؟؟
حتى انهم صادروا كميته المشحونه بالطريق البري لبغداد وقد يكون احرقوها..مما اخر وصوله للقارئ العراقي رغم صدوره منذ حوالي شهرين.
الا يكفي المسيحيين قتلاً وتهجيراً؟. ام ان ذبح كتاب يوثق عمق جذورهم بهذا البلد اكمالاً لوحشية ذلك الارهاب؟
اقدم اسفي لمؤلفه صديقي د.سعد سلوم ولاخواني مسيحيي العراق
واختم بقولي للعراق رب يحميه
يذكر ان كتاب المسيحيون في العراق (التاريخ الشامل والتحديات الراهنة) وهو كتاب مرجعي يعد من احدث اصدارات مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية من تأليف سعد سلوم ويقع في 900 صفحة تضمن تاريخ الوجود المسيحي في العراق منذ دخول المسيحية في العام 76 ميلادية وحتى تهجير المسيحيين من الموصل في صيف 2014.
تناول القسم الاول خريطة الاثار والمدن والطوائف. في حين تناول القسم الثاني مسيحيو العراق في ظل الحكم الاسلامي, ثم ورد قسم خاص حول (( مسيحيو العراق في العهد العثماني)) , وتناول القسم الثالث (( المسيحيون والدولة في العراق المعاصر)) ( 1921_2003), أما القسم الرابع: فكرس لدراسة (( واقع المسيحيين في ظل التحولات الراهنة)).
واستشرف القسم الخامس: ((مستقبل الوجود المسيحي بين الحضور والاضمحلال)). وكرس القسم السادس: (( تشريعات وإحصائيات ووثائق عن مسيحيي العراق)). تضمنت مئات الوثائق التي تخص المسيحيين في القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين.
#شيماء_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟