بيان للرأي العام الوطني والدولي

النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
النقابة الوطنية للفلاحين ـ CGT

الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 09:20
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
المكتب الوطني

بيان للرأي العام الوطني والدولي

على إثر الفيضانات الأخيرة التي ضربت مناطق سوس ماسة درعة والجنوب والجنوب الشرقي للمملكة ومناطق بالمغرب العميق، والتي أظهرت المشاريع المغشوشة والقوانين الجائرة للدولة المخزنية، والتي تحتوي على ثغرات تمكن من التلاعب ونهب المال العام وخيرات الوطن من قناطر وشبكة طرقية ومياه غير صالحة للشرب بالجبال والسهول والوديان، هذه الأنشطة المبرمجة في الزمان والمكان والتي يتلاعب بها النظام المخزني بالدولة المغربية وبتسخير جمعيات موالية للأجهزة القمعية تم تسخيرها لنهب ملايير المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وتسخير أجهزة السلطة القضائية لمصالح الأجهزة التنفيذية والمنتخية بهذه المناطق التي يقطنها غالبية الفلاحين الصغار والفقراء، للزج بكل من يطالب بحقه في العقار والماء والكرامة في غياهب السجون بمحاكمات صورية وملفات مزورة، وتلفيق تهم للعمال والعاملات المقهورين بالضيعات الفلاحية ومعامل التلفيف أغلبها في الفساد والسكر العلني والمخدرات، شبان وشابات تعثروا في مسارهم التعليمي، يقدمون أمام مراكز النيابة العامة مغلولي الأيدي، حيث لم يسلم أي حي من المناطق المنكوبة من تجربة السجن الذي تتحمل الأم فيه كافة المصاريف على فلذة الكبد.

إعتقالات من نوع آخر، تهم الفلاحين الفقراء المدافعين عن حقهم في الأرض والماء ضد الملاكين العقاريين الكبار والمسيطرين على دواليب الأجهزة المخزنية، الذين يتمتعون بالحصانات الدبلوماسية والمال والنفوذ وأخيرا تم تمتيعهم بملايير المال العام من دعم ما يسمى بمخطط المغرب الأخضر.

وحيث يزج بهم في غياهب السجون حتى إتمام عملية السطو والتمليك والتحفيظ.هذا هو حال الفلاح البسيط بجميع المناطق المنكوبة .
اليوم تمت تعرية البرامج والمشاريع المغشوشة لهذه الأجهزة التي تسير مالية الدولة وتتسلط على الفقراء بجميع مناطق المملكة من دم وعرق العاملات والعمال الزراعيين، كل مشاريع الدولة المخزنية ذهبت في مهب الريح .جراء الفيضانات التي ضربت الجبال والسهول والوديان والمأهولة بملايين الفلاحين الفقراء، الذين فقدوا الممتلكات والمواشي والمباني لتنضاف هذه الشريحة العريضة إلى موقع الفقر والهشاشة.
إن فتح بوابات سد أولوز بشكل عفوي ليصل منسوب المياه إلى حدود علو قنطرة أولوز، قد تسبب في ضرب ثمانية دواوير، وجرف كل ما يعترضه على طول حوض سوس من مداشر وضيعات فلاحية ومواشي ليصل إلى إنزكان وأيت ملول، ويغمر ألأسواق والأزقة والأحياء الآهلة بالسكان، لإستهتار بأرواح المواطنين.

نحن كنقابة تعنى بحقوق الفلاحين المادية والمعنوية لمتأكدون من أننا سوف نسمع عبر الإعلام الرسمي للدولة وعبر الأبواق المخزنية عن عويل النظام المخزني، وبكائه عبر غرفتين المزيفتين عن هول الفاجعة وعن تأثره لما وقع ، ولكن في الحقيقة ما هو إلا تربص لفرصة إقتسام غنائم صناديق الدعم المخصصة للكارثة الطبيعية، وعلى إثر هذه الفاجعة فإننا نعلن للرأي العام الوطني والدولي :

ـ استنكارنا للتماطل في التنزيل الصحيح للدستور المغربي، من طرف الحكومة الحالية حتى يتمكن الفلاح البسيط من نيل حقوقه التي يمكنها منه القانون الأسمى للبلاد وحتى نتمكن من تطبيق الحكامة الجيدة التي هي شرط من شروط النظام الدستوري للمملكة.
ـ إعتبارنا الدستور الحالي دستورا ممنوحا يخدم مصالح الأشخاص والرعايا، ولا يخدم مصالح الطبقات الشعبية والتي أغلبها من الفلاحين والصغار والمهنيين الغابويين.
ـ نطالب بجبر الضرر الجماعي بجميع المناطق المنكوبة.
ـ محاسبة كل من إقترف جرما في حق الفلاحين الصغار.
ـ تفتيش مالية الجماعات الترابية بجميع تراب المملكة، وتطبيق مبدأ من أين لك هذا .
إيفاد مساعدات وطنية على غرار المساعدات التي تقدم لبعض الدول العربية وإفريقيا (الوطن أولى).
ـ ندين بشدة كل من ساعد على إنجاز مشاريع مغشوشة فوق مجالات الجماعات الترابية بالمناطق المنكوبة.
ـ مطالبتنا للنظام الملكي بإيفاد لجان لتقصي الحقائق بجميع تراب المناطق المنكوبة.
ـ الحد من سلطة المخزن الجائرة بهذه المناطق دعم التنمية المستدامة المبنية على إشراك الطبقات الشعبية في بلورة المشاريع بمجالاتهم.

وإننا إذ نعلن دفاعنا المستميت عندحقوق الفلاحين الصغار بالعمل السياسي الثوري ضد السياسات الطبقية للأنظمة المخزنية المتسلطة.

عن المكتب الوطني

#النقابة_الوطنية_للفلاحين_الصغار_والمهنيين_الغابويين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات