أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فالنتينا حسين زيدين - إهانة الله بتدريس كتابه ومهن مهترئة لم يعد لها لزوم !














المزيد.....

إهانة الله بتدريس كتابه ومهن مهترئة لم يعد لها لزوم !


فالنتينا حسين زيدين

الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 00:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اهانة الله بتدريس كتابه ومهن مهترئة لم يعد لها لزوم !

لو لم نكن في زمن الكتابة والقراءة لقلنا عكس ما سنسرده الآن .
شيوخ وخطباء وأئمة .. رجال دين.. فقهاء ..
ما الذي يدرسونه ؟ وما الذي يلقنونه ؟
إن كان كتاب الله { القرآن } فهو الدين إذا!
والدين فطرة . جميعنا متدينون بالفطرة وجميعا مسلمون بالفطرة
والدين معتقد يرتبط كما الحب بمشاعر الإنسان وأحاسيسه وعقله الأول البدائي . أمر داخلي محض
ينبع من داخله لا من وحي الخارج .
هو لا يشبه الكيمياء المعقدة أوالفيزياء أو الرياصيات
هذه المواد يجب أن تدرس وإلا فلن تفهم ، لأن لها قوانين ونظريات ومركبات ومصطلحات
هي بحاجة حقا إلى تعليم بأسلوب مبسط حتى نتمكن رويدا رويدا من الغوص ببحورها والقدرة على التحليل أيضا ومن ثم تطبيقها حين نختار إحداها كاختصاص ومجال عمل .
ولكن ما الذي يحدث حين يدرسني أحدهم كتاب الله
أليس أمرا مثيرا للسخط والنفور والاستغراب ؟!
أليست حتى إهانة للرب!؟
أيكون الله عز جلاله مترفعا متكبرا على خلقه ليحدثهم بكلمات مستعصية على الفهم
أيكون الله عاجزا وهو المدرك بامكانات خلقه ليحتاج كتابه إلى أساتذة كثر و كثر !
فيقوم هذا الاستاذ ذي الألقاب الكثيرة بالوساطة بين الله و المخلوق
ليقضي على الصلة المباشرة بين العبد وربه
أليس هذا نوعا من الشرك؟
بل أليس هو الشرك بعينه !؟
إن كان كذلك .. فهؤلاء الكثر سينالون العقاب بدلا من الحسنات الكثيرة التي يعدون أنفسهم بها !
فهم يهينون الله وفوق ذلك يحولونه لانشتاين و فيزاغورس وداروين وسقراط وكل أصحاب النظريات المدرسة في الكتب إلى جانب كتاب الله .. وبعد الامتحان تأخذ درجة على إيمانك وربما ترسب أيضا !
أي بيت من بيوتنا المتواضعة لا يحتوي على كتاب الله . بل ربما هو الكتاب الشبه وحيد في المنزل !
ما الذي يحدث له ؟
ما يحدث له أنه يعلق للزينة والحماية والمباركة وحتى التباهي .. ليتراكم عليه الغبار إلى يوم التعزيل !
لا أحد يقلب صفحاته ويتجرع من روحانيته ليقترب من الله كما لو كانا سويا .. كما لو كان الله قريبا يجيب دعوة الداعي اذا دعا !
ما يحدث .. هو أن الشباب يقترب من الشيخ والإمام والفقيه والولي والأستاذ والعالم وهلم جر .. ويتجرع من آرائه وتسييسه وتسييره
ربما هو بلا مؤهلات وكفاءات .. لكن الأكيد أن له بيئته التي ترعرع فيها واستمد منها أفكاره واتجاهاته الخاصة .فهو كي لا ينسى أحد منا في النهاية مخلوق بشري !
فحين يعلمون الشباب تعاليم الله .. غالبا ما تكون تعاليمهم ! ووجهة نظرهم .
وكما يرون هم الدين والله !
والمضحك المثير للسخط أيضا . أن أمة اقرأ تحولت إلى أمة اسمع !
ألم تكن أول كلمة سمعها رسولنا الأمي من الوحي : اقرأ !
اذا فلماذا لا تقرأون .. لماذا تتجهون ساعات طويلة إلى المساجد لا لتسجدوا لله .. بل لتسمعوا حتى تشبعوا !
وتتجهون إلى أبصر لوين !! كمان
كل من يعرف القراءة والكتابة معني بقراءة كتاب الله بعيونه وروحه ، معني بإزالة الغبار عن ذلك الكتاب الفقير اليتيم .
أما أن تدير ظهرك له وتتجه لتسمع لأنه لا خلق لك لتقرأ ولأنك تستسهل السمع وتحب أستاذك ، فهذا أمر يجب أن تعاقب عليه في الآخرة أنت وأستاذك !
وأما إذا كان هناك من لا يعرف القراءة والكتابة ، فهذا يعني أن المجتمع بخطر ، فهو مصاب بداء الأمية .
والحل يكون بمحاربة الأمية وفتح باب الدورات الجذابة في كل أرجاء بلاد الله مع مكافآت قيمة لكل من يدرس وينجح !
والحل بالتأكيد ليس أن تتحول الأمة للسمع !
فيسمع هذه خربت بيتنا !
وأخذت كل الشباب إلى التهلكة والضياع والقشور و الجهاد على أنفسهم لا على أعدائهم
كما واقتصر الجهاد على مدلول واحد !
كتاب الله لا يدرس وليس بحاجة إلى معلم
سيكون الله قريبا أكثر ويدخل القلوب كما هو المعتاد لو ترك هذا الوسيط الرب والعبد بشأنهما !
بل ستجدد الأمة الاسلامية بأكملها وتتغير أحوالها
وسيكون هناك من هو في الأعالي سعيد ..ومن هو في الأرض مطمئن راض .. و مبدع أيضا



#فالنتينا_حسين_زيدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فالنتينا حسين زيدين - إهانة الله بتدريس كتابه ومهن مهترئة لم يعد لها لزوم !