أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد علي - هل يمكن لروسيا ان تلعب دورا اكبر في اقليم كوردستان ؟














المزيد.....

هل يمكن لروسيا ان تلعب دورا اكبر في اقليم كوردستان ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4647 - 2014 / 11 / 29 - 17:32
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بعد السيطرة الشبه الكاملة لامريكا على المنطقة و منها العراق و اقليم كوردستان بالخصوص، و هي تريد و بكل الوسائل ان تضمن مصلحتها الدائمة و تبعد منافسيها عن المنطقة مهما كلفها الامر، و ما يغيضها هو صعود دور روسيا و رئيسها بوتين كقوة شخصيته و ما يحقق من اهدافه السياسية التي يتبناها في ظل الفوضى التي تعيش فيه المنطقة . و في وقت الذي تعمل امريكا ما بوسعها لوضع العراقيل امام تقدمه في تحقيق اهداف بلاده. تعتقد روسيا و هي على حق بانها سوف تنهض في وقت قصير كما وصلت اليه بمدة قياسية من النقلة البارزة في تحسين ظروفها الداخلية و على ما اصابها لاسباب موضوعية و ذاتية ايضا، و وصلت الى ما هي عليه الان من التغييرات التي حصلت و فرضت السياسة الروسية الايجابية على الكثير من البلدان و الجهات المناضلة لحد الان ايضا، مما ادى الى بروز دورها المطلوب المؤمل منها العمل الحاسم لابعاد القطب الاوحد المتبجح الذي لا يحتاجه العالم اجمع و هو ما يقترف من الاخطاء في كافة انحاء العالم و في هذه المنطقة بالذات.
كوردستان و تاريخها معلوم للجميع، و هي مغبونة في تاريخها اكثر من غيرها في المنطقة، و انقسمت على دول لا تعرف الديموقراطية و العلمانية بشيء، لا بل تدعيها و هي متزمتة و ملتزمة بالقومية الشوفينية في افعالها، متخذة المذهب الديني مسندا لها . اقليم كوردستان العراق تقدم خطوات نحو الامام نتيجة الظروف الموضوعية التي وفرت له فسحة لنيل بعض من حقوقه، الا ان التدخلات الدولية و خاصة الطموع الامريكية لن تدعه ان ينال حقوقه الطبيعية، و هي اي امريكا التي تعرقل تحقيق اهدافه لاسباب و عوامل مصلحية اكبر من حجم الاقليم على الرغم من وجود خطوط حمر لانهياره نتيجة استخدامه في صراعات و توزان القوى في المنطقة، كما حصل نتيجة اقتراب داعش لحدوده و دفاعها عنه .
من المتعجب في الامر ان الساحة مفروشة و الباب مشرعة على مصراعيها لامريكا، و هي تحقق نواياها في هذه المنطقة دون اي منافسة او صراع من قبل احد، و الجميع مخضوعون و مخنوعون لها دون اي حركة او اعتراض . الاكثر تعجبا هو عدم تحرك روسيا في هذه المنطقة بتفاصيلها، و يعتقد البعض بانها منهمكة في شؤونها الداخلية و ما تفرضها امريكا فيها و امامها من العوائق الخارجية، و كما يُعتقد ان لامريكا و سياساتها الدور الرئيسي ان كان بشكل مباشر او غير مباشر في المشاكل التي تعترض تقدم روسيا و نهوضها من كبوتها، كما دفعوا بالمشكلة الجيجانية و من ثم جزيرة قرم و اليوم اوكرانيا، ناهيك عن الالاعيب الاقتصادية و السياسات البغيضة التي تمارسها امريكا في هذه المنطقة و ما تفرضه لتمنع التواصل مع روسيا سياسا و اقتاصديا و ثقافيا وحتى اجتماعيا .
ان ما تفعله امريكا من استدامتها على السياسة القديمة الجديدة من صراعها و محاولاتها في السيطرة على العالم معلومة للجميع، و هي تمارس الضغوط و تنفذ خطط و برامج عدة لتنفيذ اجندات بعيدة المدى لوقف تقدم و تطور روسيا و الصين و عزلهما في المنطقة اضافة على استعمار هذه المنطقة بشكل و طريقة مختلفة عن قبل، الا ان الغريب في هذا الامر و ما نراه هو عدم تحرك روسيا هي بما يمكنها ان تفعل في المنطقة لصالحها و مصالحها قبل الاخرين هنا، فلم نجد لها فعالية يمكن ان نعتقد بانها يمكن ان تفيد المنطقة او تعمل على تطبيق نظرية المنفعة المتبادلة على الاقل لضمان منافع بعيدة المدى لها .
اما بالنسبة لاقليم كردستان و قيادته المخضوعة دوما للقطب المسيطر بعيدا عن المباديء العامة و المصالح العليا للشعب، فانه لحد اليوم نراه خاضع للامر الواقع و هو ينفذ ما تطلبه امريكا و ان تعارض مع مصالح الشعب نتيجة اعتماده على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة . و في المقابل لم نجد تحركات سياسية اقتصادية روسية تفيد المنطقة، و كل ما نسمعه هنا هو سيطرة المافيات السياسية و التعاون مع بعض الاشخاص الكوردية فرديا من المفلسين سياسيا و اجتماعيا ربما، مما اثر على سمعة روسيا و اضرت بسمعتها لدى الشعب، و لا يعرف احد حقيقة الامر و ما يجري وراء الستار. الا ان البعض يعتقد انها ترويجات امريكية، و ربما تساعد بعض الاشخاص التي عاشت فترة معينة في روسيا و الان تتكلم باسمها في اقليم كوردستان و ربما تستغلها لاستثمارات شخصية، و هم ليسوا الا من المستفيدين شخصيا و المراهنين على الملاهي و دور المقامرين المضرين بسمعة روسيا الحقيقية .
فما يتطلبه الوضع الراهن لاقليم كوردستان هو اعادة نظر روسيا لسياساتها الخارجية تجاه المنطقة و اقليم كوردستان و بناء علاقات بخطوات موثوقة بعيدا عن ما تقوم بها الشخصيات المحسوبة على روسيا و التي لا تهمها الا المنافع الشخصية و المالية فقط و محسوبة على المافيات في المنطقة . و به يمكن لروسيا ان تعيد قوتها و مكانتها الى المنطقة ككل و تعيد ثقة الشعب الكوردستاني بها، بعد ابعاد المحسوبين عليها ومن اضروا بسمعتها، و يمكنها ان تمنع امريكا ان تلعب بالمنطقة كما تشاء، وعلى الاقل لاعادة توازن المنطقة التي تفيد روسيا قبل اهلها، و كل ما تحتاجه روسيا ثقة شعوب المنطقة وليس حكامها كما تفعله روسيا بتمسكها بالسلطة السورية لحد اليوم .




#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا تعيد سياسة بريطانيا السابقة في العراق
- مرحلة الرئاسات المتنفذة في المنطقة
- من حس بمآسي الكورد لن يكرههم
- يريدون عض الكورد به كالكلب
- من يؤمٌن حياة الناس في هذه المرحلة ؟
- تمسكن كثيرا و لم يتمكن اخيرا
- هل الايات القرانية حمالة الاوجه ؟
- من يحكم العراق هو المومن و الفريضة العارفة
- ربما التاريخ يعيد نفسه
- ثراء شيوخ العشائر العراقية على حساب رجالهم
- اين نحن في وضعنا الكوردستاني و الى اين نسير ؟
- اهمية المهرجانات في تفاعل المثقفين
- العراق لا يحتمل ما طبق في ايران
- القانون ليس لحماية المراة فقط
- الكورد لن يطلبوا حرق كتب سعدي يوسف ابدا
- عراقيل امام علاقات تركيا و العراق
- الشراكة العادلة ام دولة كوردستان برسم المجهول
- لماذا تدان كوردستان وحدها على ابسط خطا ؟
- كيف نحارب الدجل و الخرافة ؟
- سيرأس اوجلان دولة كوردستان


المزيد.....




- مساواة “السما?” (SMAG) و”السمي?” (SMIG) لا تزال حبراً على ور ...
- الدعارة [في معجم النسوية النقدي [*]
- نضال مستمر من أجل تحقيق التغيير المنشود
- مسيرة احتجاجية باتجاه منزل نتنياهو للمطالبة بوقف الحرب وعودة ...
- اعادة الاسلاميين الى جحورهم هو الرد على اغتيال الشيوعيين وال ...
- نصب تذكاري في كاراكاس تخليدا لانتصار الجيش الأحمر السوفييتي ...
- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
- المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد علي - هل يمكن لروسيا ان تلعب دورا اكبر في اقليم كوردستان ؟