عاد بن ثمود
الحوار المتمدن-العدد: 4647 - 2014 / 11 / 29 - 16:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
معتقداتٌ تحريضية و إلهٌ عاجزٌ لا يَشاء
أن يعتقد المسلم بأن الشمس تغرب في عين حمئة، أو أن القمر إنشق إلى نصفين، أو أن ياجوج و ماجوج لا يزالون محتجزين خلف السد الذي شيده ذو القرنين، أو أن محمد إستقلّ البغل المجنح ليعرج للسماء، أو أن الشجر و الحجر يصلي عليه... فهذا لا يضير بقية الخلق من غير المسلمين في شيء، و لا يحق لأي أحد أن يُجبر المسلم على تغيير مثل هذه المعتقدات، ما دامت لكل ديانة معتقداتها الخاصة.
طيب.
لكن، أن يتضمن هذا المعتقد الديني نصوصاً مقدسة تحرّض على قتل كل من هو غير مسلم، بل تثني على القاتل و تعِدُه بأحسن الجزاء في الآخرة، فهذا يجعلنا أمام ديانة مريضة تمجد الإجرام.
المجرمون في هذا العالم المتوحش يقترفون جرائمهم من أجل السلب و النهب و الجنس، دون أن تكون لهم مرجعية عقائدية سوى مرجعية الإجرام.
أما المسلمون، فهم يقترفون الإجرام في حق البشرية بمرجعية مقدسة و بدون أي تأنيب للضمير. و كيف يشعرون بتأنيب الضمير و هم يمارسون الإجرام في حق من يعتبروهنّ شقائق الرجال؟
لماذا إله محمد يأمره بأن يحرّض المؤمنين على القتال، رغم أنه قادر على كل شيء؟
نحن هنا إذن أمام تصور غريب لمفهوم الإله، تصور لإله مريض لا حول له و لا قوة، يعشق إراقة الدماء بالتفويض و هو الرحمان، و يزيّن لعباده تقبّل الموت في سبيله و هو الرحيم.
محمد لا يطرح على إلهه مثل هذه التساؤلات، بل يكتفي بالقول (على لسان ربه):
وَ لَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجعلكم أمةً واحدة...أو لَفعَل كذا و كذا.
طَبْ ما شاءشِ ليه؟ ليه؟
"و ما تشاؤون إلاّ أن يشاء الله"
نِعمل بيها إيه؟ إيه؟
إله محمد مش عايز نكون أمة واحدة، و عايز المسلمين يقاتلوا حتى يصير الكل أمة واحدة... هل فهمتم شيئاً ؟
هل يوجد في السماء السابعة مارستان للأمراض العقلية خاص بالآلهة؟
هل هو إله يشاء أم لا يشاء؟
هل هو إله يشاء الأمور التي لا يشاءها...
أم لا يشاء الأمور التي يشاءها ؟
إله مقلوب رأساً على عقب، و عقِباً على رأس.
إله مجنون و معتوه و جعل من تابعيه مجرمين محترفين.
#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟