أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الهاشمي الجزولي - ما أعظم الإنسان........ ما أصغر الإنسان.....














المزيد.....

ما أعظم الإنسان........ ما أصغر الإنسان.....


حميد الهاشمي الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 1303 - 2005 / 8 / 31 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس عظيما ولا مفخرة للإنسان أن ينتظر من بشر مثله أن يفتي له مواقفه، وسلوك حياته، ومستقبل أبنائه، وكم هو صغير من يدعي العمل السياسي وينتظر من "سيستاني" أو غيره أن "يصادق" أو "يبارك" له مواقفه.

ليس عظيما أ ن يخرج إلى الشوارع جزء من الشعب "العراقي للمثال لا الحصر" لأجل أن يجلد نفسه بالحديد على مرآى ومسمع من العالم ،ومباشرة على الفضائيات. كما وليس عظيما أن يستغل السياسيون هذا الجهل لتكريسه من أجل تحقيق مصالحهم الصغيرة.

ليس عظيما أن ينطلق أطفال/شباب لم يتجاوزا حماسة الصبا لينفجروا حيثما كان، من أجل أن يصدر "القائد" بيانا ناري الألفاظ، وكم هو صغير أن يصدر البيان/التصريحات من عواصم الاستبداد وتحت حماية الحراب المستبدة على امتداد الخارطة المكبلة.

كم هو عظيم الإنسان المجرد، وكم هو صغير الإنسان اليومي.

حين أحرق أبو حيان التوحيدي كتبه، احتجاجا على إنسان القرن العاشر الميلادي، وذلك منذ أكثر من ألف عام، كان يمارس انتحارا في حق نفسه وفي حق إنسان زمانه، لكن كتب أبي حيان لم تندثر لأن الإنسان الآخر من زمانه كان عظيما، فاحتفظ بنسخ منها، وبذلك لم ينتحر أبو حيان التوحيدي لأن الإنسان عظيم مهما صغر الآخر الإنسان.

ليس عظيما أن تصطف النساء على امتداد الخارطة المكبلة ، مثنى وثلاث ورباع، كالقطيع، ملفوفات في الأسود أو في الأبيض أو بالألوان، لا ترى منهن إلا الطيف، خوفا عليهن وعلى "الرجال" من الفتنة، كم صغيرا أن يرفعن شعارات تمجد سيطرة النصف الآخر، وهو المسيطر (بفتح الطاء حتى لا نترك مجالا للوهم) عليه ماضيا وحاضرا وربما مستقبلا إن تمادى في حقارته.

كم هو عظيم الإنسان، وكم هو صغير الإنسان.

ليس عظيما أن نبجل الأشياء، مطالب وشعارات ونمارسها أضدادا وتناقضات.



#حميد_الهاشمي_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحافة الارتزاق والاسترزاق
- -عمر محمود بنجلون- واستمرار سياسة صناعة الزعامات
- لم يعد مقبولا اعتقال مناضلي الشعب المغربي
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 10/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 9/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 8/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 7/10
- مساهمة في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 6/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار- الحالة المغربية-5/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-4/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-3/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-2/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار-الحالة المغربية-1/10
- متاسلمو المغرب.....بين الجبن والانتهازية الانتخابية
- ثلاث زوايا...للنظر في أوضاعنا
- استعمال الدين في السياسة كارثة 3/3
- استعمال الدين في السياسة كارثة 2/3
- استعمال الدين في السياسة كارثة 1/3
- اوغوستو بينوتشي الديكتاتور من المحكمة إلى القبر
- قضية المرأة ...خطوة أولى خاطئة لتجمع اليسار الديموقراطي بالم ...


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الهاشمي الجزولي - ما أعظم الإنسان........ ما أصغر الإنسان.....