محمد أصطيف
الحوار المتمدن-العدد: 4647 - 2014 / 11 / 29 - 04:34
المحور:
سيرة ذاتية
منتصف الليل ، غداً أجمل
أصبحت عبارتي المشهورة التي أقولها قبل أن أضع رأسي على مخدتي .
هل غداً أجمل فعلاً ، ام أنا أصنع سبب حتى أستطيع أن أستيقظ غداً
بدون تلك الملامح البالية على وجهي ، بدون أن أصرخ في وجه هذا وذاك .
هل بالفعل غداً أجمل ، ام أنا فقدت صلاحيتي من هذه الحياة .
هل يجب أن أستمع لتلك الموسيقى يومياً ، حتى أشعر بوجودي .
متى ينتهي هذا ، لقد مر زمنً طويل وأنا لست بخير .
هل يجب أن أضحك دائماً ، ماذا أفعل !
لم يعد الخمر يفعل شيء معي ، أصبحت أبكي في كل مساء
خزانتي امتلأت زجاجات وزجاجات فارغة .
أستيقظ يومياً وكأن هناك مطرً هطلت على سريري من البكاء .
هل يبجب أن أرحل ، ام أنه لدي بعض السنين يجب أن أعيشها بعد .
لاشيء جديد .
الشمس نفسها كل صباح ، والقمر نفسه كل مساء .
عندما أدخل لدكان بائع الكحول أصبح يضحك ويقول .
ألم تنسى بعد ياصديقي ، ألم يهتري كبدك بعد من الكحول يومياً .
متى ستيتقظ ، متى ستعود من ضياعك الذي انت به .
لقد ضقت ذرعً من ما أنا به ، أنا هالك لامحال ..
نهايتي على رصيف ما ، في حي لا أعرفه
تائه سكران يبكي ، لا أحد ينظر ولا أحد يشفق عليه .
أنا فقدت نفسي ، أنا لاشيء بعد الأن
#محمد_أصطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟