أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - بازار الانتخابات الصهيونية














المزيد.....

بازار الانتخابات الصهيونية


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 341 - 2002 / 12 / 18 - 05:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



   ( إرهابيات )

Des 2002

 

حق العودة للفلسطينيين اللاجئين منذ  ولادة الكيان الصهيوني المعروف بدولة إسرائيل, ليس موضوع نقاش لدى الأحزاب الصهيونية, فكل معسكرات السياسة والدين في الكيان العبري تعتبره أمرا مفروغا منه وغير قابل للنقاش أو الجدال. لا نعترف بحق العودة لأحد من اللاجئين الفلسطينيين. شعار قديم قام اليوم صباحا بترديده السيد يوسي سريد رئيس حركة ميريتس المعارضة, المحسوبة يسارية والتي تفكر بعقلية يمينية استعمارية.

في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية قال سيريد أن حزبه "اليساري", تصوروا هذه الصفة الهامة في زمن الانقلابات الفكرية الهامة!?,"لا يعترف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وأن برنامجه الانتخابي هو تخلي الفلسطينيين عن حق العودة في كل مفاوضات لحل الصراع ". ورغم هذا البرنامج وهذه الصراحة التي تشبه الوقاحة,لازال بعض العرب في قائمة ميريتس, مع أنهم وضعوا في ذيل تلك القائمة, وفضل عليهم آخرين مثل بيلين ومن معه وغيرهم.

هذا هو الحزب اليساري المثالي الذي صوره البعض على أساس انه حزب السلام وحركات الحوار. أنه حزب صهيوني يلتقي في طرحه هذا مع الليكود والعمل وغيرهم من أحزاب الصهيونية الاستعمارية السادية. هذا الحزب الصهيوني اليساري يلغي بكلمات تاريخ أرض وشعب وسنين طويلة من الويلات والمعاناة ويقول في ختام كلامه أنه سيعمل على إلغاء حق العودة ورفض وجوده حتى كبند في المفاوضات. طبعا سريد ليس وحده إذ يوجد معه بعض المنتفعين والمأزومين من الفلسطينيين من نجوم سلام الشجعان. هؤلاء طالبوا شعبنا علنا بالتخلي عن حق العودة وتحدثوا باسمه وكأنهم مخولون من شعبنا الحديث حول هذا الموضوع و إطلاق التصريحات حوله. أحدهم توصل مع صهيوني كبير كان رئيسا لجهاز المخابرات التي عذبت و اغتالت الفلسطينيين إلى تفاهم و إعلان مشترك تخلى فيه ذاك الفلسطيني عن حق العودة وقبل بمبدأ إلغائه ومع هذا لم يقبل به الطرف الآخر حتى كما هو هكذا...

 أما أحد وزراء السلطة الفلسطينية وهو من المحسوبين  على جمعية خريجي اليسار الفلسطيني في زمن الانبطاح والانهزام,أعلن تخليه عن حق العودة  لكي يؤكد لزميله من الجانب اليساري الآخر, أنه ومن معه من الهاربين إلى الأمام فعلا جادون في تنازلاتهم وسوف يعملون ما بوسعهم لشطب حق العودة تأكيدا منهم على حسن سلوكهم وسيرتهم الذاتية ومهامهم السياسية التي تنجح في كل شيء يسبب الضرر للقضية الوطنية وترسب في كل ما فيه منفعة فلسطينية. السيد يوسي سريد في معرض رده على سؤال عن الفرق بين حزبه وحزب العمل لم يجد جوابا يجيب به على السؤال المذكور سوى الإشارة إلى مشاركة حزب العمل في حكومة الوحدة الوطنية مع شارون. بصراحة لا يوجد أي فرق من ناحية الموقف من الفلسطينيين وحقوقهم الوطنية, لا بين سريد ولا متسناع ولا شارون ولا نتنياهو, كلهم سواء في العداء لتلك الحقوق العادلة والمشروعة..

هذه التصريحات ليست بفعل الانتخابات أنها فعلا قناعة سياسية تعترف بأنها لا تقبل حق العودة ولا تريده حتى بندا على مائدة المفاوضات,هم يعلنون مواقفهم علنا وبلا خوف سوى من شعبهم, بينما عند الفلسطينيين وزراء يعلنون نقيض مواقف الشعب الفلسطيني ولا يحسبون له أي حساب, فهم يعتقدون بأن الشعب الفلسطيني المعطاء خادما لأهوائهم السياسية وطموحاتهم الشخصية, يقدم التضحيات من أجل أن يتاجروا بها ويسخرونها لمصالحهم الأنانية. الفرق بين المعسكرين كبير فالصهيوني أمين لمبادئ الصهيونية بينما بعض القادة في السلطة الفلسطينية لا علاقة لهم بالمبادئ والأخلاق, لأنهم قادة مصادفة فقط..

* نشرت في أصداء - أيلاف يوم 16-12-2002

 

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستشار القانوني للحكومة ألاسرائيلية الياكيم روبنشطاين يوصي ...
- مؤتمر لندن ومزاد التفريط
- مندوب المافيا في مجلس الأمن
- إرهابيات
- انتخابات و أنتقامات
- لو حكينا أيها الوزير نبتدي منين الحكاية
- كؤوس المنافي
- عيد بالأحمر كفناه
- خطاب الرئيس العراقي ومعلومات الاستخبارات الغربية وموقف الشعو ...
- فلسطينيي ال48 أقوى من إرهاب العنصريين
- من جنين إلى البريج شعب فلسطين يحيي العيد بالدم
- الحوار المتحضر سنة أولى عطاء
- رئيس إسرائيل إرهابي عليل
- يحق للاجئ اليهودي في ألمانيا ما لا يحق لغيره
- بولندا بين زمنين - الحلقة الثانية
- لقطات من مواسم الحج السياسي إلى القاهرة
- وجدانيات نرويجية
- مصائب قوم عند قوم فوائد..
- حق العودة حق مقدس للاجئين
- لتتوحد أصواتكم من أجل ثباتكم


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - بازار الانتخابات الصهيونية