أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين القطبي - للنجف .. مطار ام مزرعة خشخاش














المزيد.....

للنجف .. مطار ام مزرعة خشخاش


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1303 - 2005 / 8 / 31 - 11:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تبرعت ايران لبناء مطار في مدينة النجف، وهو كرم نادر، من دوله تربو مساحتها على 2 مليون كم مربع، جبلية التضاريس وعرة الطرق، ان تترك محافظاتها الـ 28 الشاسعه، منها مثلا محافظة خراسان (315,687 كم مربع) اكبر من مساحة ايطاليا، ومدنها ا لتي تربو على 1500، لتبني مطارا في بلد اخر، غير امن، يعتبر من بين بلدان الارض ساحة للارهاب، وفي مدينة منفلته تغير على ازقتها بين شهر واخر ميليشيا غير منضبطه؟

لم تتبرع ايران بمسكن لعائله عراقيه من المهجرين على اراضيها طيلة الـ 35 سنه الماضيه. مات الكثير من المرضى العراقيين على ارضها وهم بحاجه لصدقة او نذر لعلاجه، او لواسطه من اي امام جمعه.
لم تتبرع لبناء معمل في الجنوب، او في مدينة الثوره - الصدر كما يحلو لهم - لتشغيل العاطلين، منذ سقوط النظام، او توزع اسمده او جرارات على الفلح المسلمين الشيعه على ضفاف الفرات.
لم تتبرع هذه الدوله بالتيار الكهربائي للمدن الحدوديه، وهي بحاجه لها، لم توفر طريقا سالكا ومطمئنا للعراقيين الراغبين بالسفر من والى الخارج خصوصا وان الطرق الغربيه تمر عبر مثلث برمودا، والجنوبيه مقفله مع الكويت، والشماليه تتعرض لابتزاز المسلمين الترك.
لم تتبرع ببناء مضخات ماء، او مستشفيات، او تهوية للمدارس او تبليط طرق، لا في كربلاء، ولا في البصره ولا في امارة الفلوجه رغم وحدة المواقف الدبلوماسيه التي تعززت بعد وصول السيد احمدي نجاد للرئاسه.

لماذا المطار، اجتازت الحدود الشرقيه للعراق المئات من الاطنان من المواد المخدره جلها ما عبر سرا ونزرا منها ما فشل. منها ما كشف مرة في يوم 4/8/2004، اذ ضبطت السلطات حينها على حدود الميمونه - ميسان - شحنة من ربع طن من الحشيشه قادمه من هناك.
بلغ عدد المدمنين المسجلين في وزارة الصحه 2920 منهم 679 في كربلاء وحدها وهم لا يشكلون سوى نسبه مجهريه من عدد مدمني العراق، وكلهم بدأوا هذه العاده المحظوره بعيد سقوط النظام السابق، ومع بدء تدفق سيل الزوار القادمين من ايران.

واذا كانت الحدود على هذه الهشاشه، برخاوة رجال الامن على الطرفين، للحد الذي تعبره قوافل المهربين بهذا اليسر، فكيف بعصابات الارهابيين، الاكثر تنظيما وعزما، هل يفوتها العبور من حدود الجنة والنار و طولها اكثر من 1000 كم، سواء تلك الزاحفه من افغانستان، او القافزه من الدول العربيه المصدره الاخرى.

هل كانت النوافذ الحدوديه، من البصره الى قصر شيرين قليله، ولم تسرب عبر بواباتها المشرعه ما يكفي من الكوارث لكي تضاف لها موانئا جويه؟

سيفتح مطار النجف، حصرا لاستقبال المزيد من الزوار، حسب مصدر في الخطوط الجويه العراقيه مطلع ايلول، مع المزيد من الارهابيين، الجاهزين بالفتاوي، واكياس المخدرات المحشوه بين طيات المصاحف وسجاجيد الصلاة.
مطار النجف تنفق عليه ايران من ميزانيات مدنها المنسية الملايين، كان من الاجدر ان تنشئ مكانه مزرعه خشاش، واوكار فقهيه لاتباع مقتدى الصدر وحارث الضاري، ثم توزع ملايينه للمعدمين، فلربما تقبلها منهم الامام علي ابن طالب وجزاهم على اطعام الارامل واليتامى مقدار خردل ثواب. او ينتظر الزوار حتى يستتب الامن في بلد الامام.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبر سيكذبه السيستاني
- دستور فارغ افضل، ام فراغ دستوري
- تورابورا، كهوف في القلب
- دستور يا اسيادنا
- للفرس العراقيين الحق في الوجود ايضا
- ما لهم اصابهم الســعار؟
- متى يحتسوا القهوه؟
- الجعفري وكاس البيره
- انتخابات ايران ... حكومه للجنه، وشعب للنار
- هل تريد الام السوريه عيدا للكراهيه؟
- هل المستوطنون هم فعلا من يعيق بناء العراق الجديد؟
- قطه في بيروت واسد في القامشلي
- نصف متعلمة اخطر
- فلسطين وكردستان والحل الذي لابد منه
- منافسه في البرلمان، كم هي طبيعيه؟
- مفارقات انتخابيه
- الكورد الفيليه، درس في الانتخابات
- هذيان بالتركي .. حول الانتخابات
- الكورد الفيليين والقائمه الكوردستانيه
- من تنتخب؟.... ورطه


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين القطبي - للنجف .. مطار ام مزرعة خشخاش