أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - عدمية الاتفاقية الكردية في قامشلو الجزء الثاني















المزيد.....

عدمية الاتفاقية الكردية في قامشلو الجزء الثاني


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 09:11
المحور: القضية الكردية
    


معرفة ماهية السلطة الشمولية في سوريا، توضح الكثير حول خلفيات ظهور كل التيارات الإسلامية التكفيرية والظلامية والمنظمات الشاذة في سوريا، وتغيير مسار الثورة وطمسها تحت ركام الصراعات الطائفية، وستمسح للمحلل تجاوز منطلق المؤسسات في غرب كردستان كالإدارة الذاتية المتشكلة من قوة سياسية كردية منفردة دون الآخرين، ومنطق القوى المتسلطة على الأحزاب الكردية والكردستانية، وتشكيل الكانتونات بثلاثة أجزاء ومحاولة تغييب الماهية الكردية عنهم، الملغية للفيدرالية والتي هي المطلب القومي للكرد والوطني لكل سوريا، ورغم أن هذا التشكيل الإداري تحمل في عمقه الوطني أبعاد قومية وتحتضن إيجابيات، والتي تحتاج إلى تعديل وتطوير حاضرا ومستقبلا، وقد تكون مرحلة مسبقة لفيدرالية المنطقة، إذا تبعتها مشاركة كردية عامة وسبقتها تحرر من طغيان السلطة المخفية، لكنها في واقعها الجاري تحتضن سلبيات قد لا تلتئم آثارها في قادم كرد غرب كردستان، وللسلطة دور رئيس فيه وفي خلق هذا الشرخ الكردي وفي إصرارها على ما هي عليه من كيان منفرد، وعلما أن الخلاف بين أحزاب معظمها منتمية لجهة أو أخرى، وتتحرك تحت أجندات وكأدوات للأخرين، رغم ذلك (يدعون) بأنه بين نظامين بمفهومين متناقضين!.
رغم وجود الخلافات الفكرية، بين أحزاب مع قسم من الحركة بدأت ترفع الشعارات القومية الكردية بجغرافية كردستانية بعد الثورة السورية، وأخرى لا تؤمن بالجغرافيات ولا بتاريخ الشعوب، منية على أيدولوجية تتبناه كلية المنظمة التي تتبعها هذا الطرف، فيدرالية مواجهة لكونفدرالية شكلية لا علاقة لها بالشعوب ولا بالأرض، حيث الازدواجية بين النظرية والتطبيق، المبنية على إيديولوجية تطمس نظريا ماهية القومية الكردية قبل القوميات الأخرى ذات الحضور الجغرافي والإداري. وبناءً على الواقع المطروح (الأمة الديمقراطية) المستندة على تلك النظرية، تمنع أل ب ي د مشاركة أحزاب المجلس الوطني الكردي في الدفاع عن المنطقة وعن كوباني وتقديم جماهيرها إلى الساحة النضالية، حتى ولو كانت شكلية، فالخلاف فكري قومي إلى جانب الانتماء الاستراتيجي والتكتيكي المتناقض، والتي تطمس الغاية الكردية –الكردستانية. ولا شك الخروج من هاتين المعضلتين الكبيرتين، ستخرج أل ب ي د من الازدواجية، وستخلق واقعا ديمقراطيا في المنطقة وقد تكون ركيزة لقادم هذه الكانتونات المأمولة تطويرها إلى فيدرالية أو كونفدرالية ضمن سوريا فيدرالية، وستحل بعض مشكلاتها، كمعضلة التجنيد الإجباري المرفوضة من أغلبية الشعب، والمؤدية إلى هجرة واسعة بين الشباب الذين لا يمكن النعر في وطنيتهم، ويحق لهم اختيار الراية التي يودون النضال تحتها. وهذا ما يتطلب من أل ب ي د أو المؤسسات التابعة لها، أن تساير القوى الكردية الأخرى على الأقل ستتبين مدى مصداقيتهم، وقوتهم الحقيقية، المتطلبة أموال وأسلحة وغيرها من المعدات، ومدى إمكانياتهم الجماهيرية التي يستندون عليها في انتقاداتهم؟
فمنطق الرفض وعدم المشاركة تحت حجج متنوعة، بذاتها تخلق أسئلة وتكرس الشبهات، منها:
1- هناك قوى تفرض شروط التعامل بين الأحزاب الكردية وما حصل من اتفاق في دهوك كان بضغط أمريكي وموافقة من الهلال الشيعي.
2- عدم رغبة الإخوة في أل ب ي د من نقل قوات الحماية الشعبية من قوات تنتمي إلى حزب إلى جيش يمثل كل الكرد .
3- ألغاء منطق الانتماء الكردستاني من قوات الحماية، والتركيز على أنها قوات تخدم الإدارة الذاتية وتحت صفة الأمة الديمقراطية، وهذه تعود إلى النقطة السابقة.
4- الانتقال الجديد من قوات حماية الشعب إلى ظهور قوات تابعة للإدارة الذاتية، رفض مباشر لأية مشاركة تحت أسماء كردية أو كردستانية .
من خلال هذه الملاحظات التي تقف عليها أغلبية كرد غرب كردستان، وبعيدا عن سلبيات التكتيك الجاري أو إيجابياته، التعامل بالطريقة الفوقية، وإرضاخ الأخر للتبعية أو الرفض، رغم اتفاقية دهوك، تعكس مفاهيم السلطات الشمولية، الأنا والتابعون، وتظهر مدى تغلغل سطوة السلطة الأمنية السورية في جسم الأحزاب الكردية.
هذه المعاملة السياسية من قبل الطرف المسيطر جدلا مع الآخر الكردي، ومن خلال المفاهيم التي تطرح حول الإدارة الذاتية للأمة الديمقراطية، وقوانينها الديمقراطية وعلى أنها تقبل الكل بما يريدون هم لا بما تفرضه سيطرة الحزب الواحد، تتناقض والواقع الفعلي-العملي على الأرض للإدارة ومؤسساتها، المرفوض من قبل الآخر الكردي، والمؤدية إلى تشتيت القوة الكردية في المنطقة، وضعفها في الساحتين الداخلية والخارجية، وستؤدي بدورها إلى إهمال دولي بالقضية الكردية في سوريا حاضرا ومستقبلا. وهنا يتطلب منا أن نكرر الدعوة للإخوة في أل ب ي د والمؤسسات التابعة لها، أن يتقبلوا طلبات الدفاع المشترك، حتى ولو كانت رمزية، ولا شك هذه تتطلب تغيير ما في علاقاتها التكتيكية مع بعض القوى الخارجية بشكل عام.
فمن الواجب تذكير الإخوة في أحزاب غرب كردستان عامة وخاصة المتشددين وراء غايات حزبية أنانية أو خلفية المفاهيم والإيديولوجية والتكتيك الأفضل، أن أفعالهم وخلافاتهم تعدم القضية الكردستانية وتنقلها إلى عقود أخرى قادمة، وأن هناك اتفاقية عقدت وخرجت من أنقرة بين كيري وأوغلوا وهي على محرك التنفيذ وبدأت بوادرها تتبين، وما ظهر في الإعلام ليست سوى فتات، وليس لكم سوى ترديم هوة الخلافات، وتشكيل قوة تقدرها الأخرون قبل الكرد، وإلا فالقضية الكردية تطمس وستطمس بهذا التفتت الدارج بين القوى الكردية، وكل من يدعي الطريق الأصوب والتشدد فيه يكون هو الأكثر خطأ وتقزيما للقوة الكردية، فالشعوب تحصل على مطالبها وتبلغ مآربها بمدى قدرة قياداتها السياسية والثقافية على تضييق الفجوة، وعمق إيمانهم ورسوخ الثقة بالقضية وبذاتهم الوطنية، وجدية العمل على خلق الظروف للتلاحم وتشكيل وحدة، أما التكرار في عرض المطالب وطرحها بدون فعل لا يثبت عمق الإيمان بها، وهذا ما تفعلونه أيتها الأحزاب الكردية.
إذا كانت المؤامرة التي حصلنا على خيوطها وكشفناها قبل شهر أو أكثر، المخططة بين الدول المستعمرة لكردستان، والتحركات التركية والإيرانية وخبث السلطة السورية بالتلاعب بالقضية الكردية وقواهم، والصراع الجاري في غرب كردستان مع الأشرار والإرهابيين، غير كاف، لإيصال الأحزاب الكردية إلى أتفاق، ففي أية أوضاع وأي زمان وحالة سيتفق الكرد؟ وإذا كانت هذه الهجمات العنصرية على كردستان، غير كافية ليتقبل الطرف القوي للأخر، فتحت أية ظروف يمكن تشكيل قوة كردستانية؟ وعدم تشكيلها، تعدم الحق لجميع الأحزاب طرح النداءات الوطنية أو القومية، وعليه فلا يحق تسخير نضال الشباب الأبطال المدافعون عن غرب كردستان ودماء الشهداء لإبراز الذات واتهام الأخرين بالتقاعس، ولا يحق لأي كان التلاعب بالغايات الكردستانية لهؤلاء المناضلين، وتسخيرها لأبعاد أيديولوجية لا علاقة لها بالقومية، ولا يحق حظر القوى الأخرى من التعامل على مبدأ القومية الكردستانية التي تناضل الوحدات وتضحي بدمائها من أجله.
لا تنسوا أن المؤامرة لا تزال سارية المفعول بين الدول، وأكبر أثبات، استمرارية الصراع اللاغالب واللامغلوب في كوباني، عن طريق التقنين في الدعم العسكري وتحديد القصف الجوي للحفاظ على التوازن، والهجمات المحتملة على المناطق الأخرى، لهذه الدول وللسلطة السورية هيمنة عليها، وتأجيل تحقيق نصر على داعش في مدينة كوباني مع إبقاء المنطقة محتلة برمتها.
د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدمية الاتفاقية الكردية في قامشلو - الجزء الأول
- الكرد في إعلام المعارضة العربية
- لقائي بجكرخوين
- ثقل الكرد السياسي إقليميا
- الحركة الثقافية الكردية والبوصلة المرنة
- كوباني مدينة أمريكية
- إنها مؤامرة وليس نص إلهي
- الخطة السرية لتدمير كردستان
- حاضر الثقافة الدينية والقومية الكردية
- السلطة السورية خط أحمر
- لماذا منطقة عازلة في غرب كردستان؟
- تركيا العضوة الشاذة في الناتو
- الإله الكوني حيث الوجود والعدم
- لماذا انقطع المفكر إبراهيم محمود؟
- التطرف في الأديان
- ما أبخس دماء الكردي والفلسطيني
- من تاجَرَ بدماء شعب غزة؟
- الكردي الكافر الخائن اللاوطني
- حضور مرعب لا يفارق الكرد .. إلى المفكر القدير إبراهيم محمود.
- ما بين الله الإيزيدي والإسلامي


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - عدمية الاتفاقية الكردية في قامشلو الجزء الثاني